بلدية عين النعجة
سكان الوادي والوئام خارج اهتمام السلطات

- 852

يشتكي سكان العديد من الأحياء والمجمعات السكانية الواقعة وسط بلدية عين النعجة الإقصاء والتهميش، بسبب تهرب المسؤولين المحليين وعدم التكفل بانشغالات المواطنين، الذين انتظروا طويلا من أجل الاستجابة لمطالبهم المطروحة، والتي رفعوها إلى المسؤول الأول بالولاية على شكل شكاوى، إلا أنها لم تجد أذانا صاغية إلى غاية اليوم.
أكد سكان أحياء بلدية عين النعجة، حسبما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه من بين الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، نجد حيي الوادي عامة والوئام خاصة، الواقعين بالجهة الشرقية لعين النعجة، حيث يطالب سكانهما السلطات المحلية بالالتفات إلى أوضاعهم المزرية التي يتخبطون فيها، شأنها شأن كل الأحياء الأخرى بالبلدية.
أوضح السكان المعنيون أنهم أصبحوا يعيشون مشاكل كبيرة وعويصة منذ زمن بعيد، وعلى رأسها اهتراء الطرق بسبب تدهور حالتها، وانتشار الحفر التي تمتلئ بمياه الأمطار والأوحال شتاء، متسببة في إعاقة حركة السير عبرها، إلى جانب الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في غياب أدنى شروط العيش الكريم، على حد قول عدد من السكان.
من مجمل المطالب التي رفعها السكان إلى السلطات المحلية، الترحيل وإعادة الإسكان الذي أضحى حلما، حيث لا يزال سكان حي الوئام ينتظرون الوفاء بالوعود، بالإضافة إلى انشغال الرمي العشوائي للنفايات المنزلية وغياب قنوات الصرف الصحي.
من جهة أخرى، يشهد حي الوادي نقصا فادحا في التزود بالإنارة العمومية، وهو ما أدى إلى انتشار الآفات الاجتماعية، حيث لا يزال سكان الحي يعانون من الوضعية الكارثية "جراء سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات البلدية في حق هذا الحي"، الذي لم يستفد، حسب المشتكين "من أية عملية ترحيل منذ نشأته".
كل هذه المعاناة تضاعفت مع بداية تساقط أمطار الخريف، بعد ارتفاع منسوب المياه وغرق معظم بيوت حي الوئام، جراء الأمطار الطوفانية، مما اضطر السكان إلى غلق جل مداخل الحي، ولجوء العائلات إلى ابتدائية الحي للاحتماء من أخطار أخرى محتملة، مع لفت انتباه السلطات المحلية والولائية.
أمام هذا الوضع، يتمنى السكان أن تجد رسالتهم آذانا صاغية من السلطات المعنية، والاهتمام بكل انشغالاتهم العالقة.