في مقدمتها أزمة النقل
سكان المرسى يستعجلون التكفل بانشغالاتهم
- 878
زهية. ش
ناشد رئيس تنسيقية المجتمع المدني لبلدية المرسى، كريم كشنيط، السلطات المحلية التدخل لحل المشاكل العالقة، والاستجابة للانشغالات المطروحة على مستوى هذه الجماعة المحلية، وعلى رأسها النقص الفادح في النقل، وانعدامه في بعض الأحياء رغم المطالب العديدة لسكان هذه البلدية الساحلية التي يقصدها كثير من الزوار خلال موسم الاصطياف، مشيرا في تصريح لـ "المساء"، إلى أن سكان بعض الأحياء يواجهون معاناة حقيقية، ناتجة عن غياب النقل.
جدد سكان بلدية المرسى على لسان تنسيقية المجتمع المدني، مطلبهم المتمثل في توفير النقل عبر الخط الرابط بين حي المحجر وتمنفوست، وصولا إلى عين طاية وحي قهوة الشرقي، مشيرا إلى أن حي المحجر تتوفر به حافلة واحدة فقط تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر، وكذلك الأمر بالنسبة لحي المرسى وحي تمنفوست باتجاه قهوة الشرقي، مؤكدا أن هذا المشكل قائم منذ مدة طويلة رغم أن البلدية ساحلية، وبحاجة إلى تكثيف النقل وتنويعه.
وحسب المتحدث، فإن هناك أزمة نقل حقيقية ببلدية المرسى، أثرت على سكان المحجر، الذي يُعد أكبر حي من حيث الكثافة السكانية؛ إذ يتنقل هؤلاء مشيا على الأقدام إلى غاية مفترق الطرق، على مسافة واحد كيلومتر، للاستفادة من خدمات الحافلات الآتية من قهوة الشرقي باتجاه عين طاية، مرورا ببرج البحري، أو الذهاب إلى غاية محطة قهوة الشرقي للوصول إلى عين طاية، الأمر الذي أرهقهم كثيرا في ظل غياب الحافلات وحتى سيارات الأجرة، خاصة بالنسبة للعمال وتلاميذ المرحلة الثانوية، الذين يدرسون في ثانوية عين طاية، والذين تزداد معاناتهم في فصل الشتاء، في انتظار تجسيد مشروع الثانوية الذي يُعد مطلبا ملحا من التلاميذ وأوليائهم.
ومن جهة أخرى، تأسف المتحدث لبرمجة السلطات المحلية مشروع إنجاز ملحقة بلدية بحي المحجر عوضا عن عيادة طبية متعددة الخدمات التي طالبت بها التنسيقية؛ لكونها أكثر من ضرورة لتلقي العلاجات الأولية، خاصة من المسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وكذا الأطفال.
ومن جهة أخرى، عرج المتحدث على وضعية الطريق الرابط بين تمنفوست ومفترق الطرق باتجاه بلدية عين طاية المهترئ، والذي تسبب في عدة حوادث، توفي فيها أكثر من 10 مواطنين، مما يستدعي إعادة تهيئة بصفة مستعجلة. كما جدد مطلب ترحيل 182 عائلة تعيش على حافة جبل مطلّ مباشرة على البحر، في بيوت قصديرية بحي المحجر قبل حدوث ما لا يُحمد عقباه، والتي تنتظر منذ 25 سنة، إعادة إسكانها؛ لكونها معرضة لخطر انهيار الجبل، والموت في البحر في أي لحظة.
وينتظر سكان الأحواش تسوية وضعيتهم، وتجسيد الوعود التي أطلقها المنتخبون المحليون، الذين تعاقبوا على تسيير شؤون بلديتهم.
وعلى صعيد آخر، يطالب هؤلاء بإنجاز مكتب بريد آخر؛ كون المركز البريدي الوحيد المتواجد بالمنطقة، لا يلبي حاجياتهم بالنظر إلى صغر مساحته، وارتفاع الكثافة السكانية للبلدية، التي تستقبل زوارا من العاصمة وخارجها، خاصة خلال موسم الاصطياف.
لضمان أحسن الظروف في تمدرس التلاميذ.. ترميم وتهيئة عدد من المؤسسات التربوية بالرغاية
باشرت مصالح بلدية الرغاية شرق العاصمة، تهيئة وترميم عدد من المؤسسات التربوية الموجودة على مستوى إقليمها، من أجل ضمان تمدرس جيد للتلاميذ، خاصة على مستوى بعض المؤسسات التي تدهورت وضعيتها، وكانت محل شكاوى عديدة من قبل أولياء التلاميذ، الذين طالبوا بتوفير الظروف المناسبة لتعليم أبنائهم، وتحسينها بداية من الدخول المدرسي المقبل.
تم في هذا السياق، الإعلان عن عدة عمليات تخص إعادة تأهيل المدراس الابتدائية؛ حيث ستخضع لأشغال ترميم التصدعات وطلاء الجدران، وتغيير الأبواب، وتهيئة الساحات والمراحيض، وغيرها من أشغال الترميم والتهيئة.
وقد أشرف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الرغاية، زهير ورياشي، على تهيئة وترميم الملحق المدرسي الإخوة وعيل (علي خوجة سابقا)، ضمن برنامج رد الاعتبار للمدارس الموجودة عبر تراب البلدية، حيث انطلقت الأشغال بالمدرسة التي تشهد تدهورا كبيرا، لوضعها تحت تصرف التلاميذ في حلة جديدة خلال الدخول القادم.
وعبّرت جمعية أولياء تلاميذ مدرسة وعيل خليل بحي علي خوجة بالرغاية، عن عدم رضاها عن المشروع؛ باعتباره لا يلبي كل احتياجات التلاميذ. وقدمت تقريرا مفصلا حول هذا الهيكل التربوي، لرئيس البلدية، والوالي المنتدب للرويبة، والمكتب البلدي لأولياء التلاميذ، ووسيط الجمهورية.
وفي هذا السياق، طالبت الجمعية برد الاعتبار لمدرسة وعيل خليل، التي دخلت حيّز الخدمة منذ 33 سنة، والتي كانت تعاني من كثير من النقائص، تم جردها وإحصاؤها من قبل المجلس الشعبي البلدي، الذي أكد أنها المدرسة الأكثر تضررا في بلدية الرغاية، حسب التقرير الذي أعده اتحاد أولياء تلاميذ المدرسة.
وحسب التقرير الذي تم إعداده، فإن جدار الإحاطة الخارجي لا يحمي المدرسة والتلاميذ؛ نظرا لتصدعه إثر الزلزال الذي ضرب ولايتي بومرداس والعاصمة سنة 2003، حيث أصبحت الكلاب الضالة تتجول في فناء المدرسة ليلا نهارا، غير أن الترميم لم يمس الجدار الذي يُعد أكثر من ضرورة، إلى جانب المراحيض، والطلاء الخارجي للمدرسة، الذي يتطلب تجديدا، وكذا تدعيم الإنارة داخل الأقسام؛ لكون التلاميذ يعانون من عدم وضوح الكتابة على السبورة والكراريس.
وقد مس الترميم، حسب ممثلي أولياء التلاميذ، 6 أقسام فقط من أصل 12 قسما، مطالبين في هذا الشأن، بتعميم العملية، وتدارك النقائص، وتحسين ظروف التمدرس لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، مشيرين إلى أن التهيئة المطلوبة لا تغطي على النقائص المذكورة في التقارير، واقتصرت على 6 أقسام، والكتامة، ودهن داخلي فقط، وكذا 18 نافذة موجودة تحت الشرفة، و6 نوافذ من الجهة الأخرى، بينما الأصل أن يتم تغيير 24 نافذة غير محمية بالشرفة، ومعرضة للأمطار.
يُذكر أن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة، قام، مؤخرا رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل، بخرجة ميدانية تفقدية إلى مختلف ورشات إعادة تأهيل المدارس الابتدائية، وقدم توجيهات باحترام المقاييس وآجال الإنجاز، وتسليم المؤسسات التربوية في حلة جديدة مع الدخول المرتقب في سبتمبر المقبل.