بعد تأخر المشروع لأزيد من 10 سنوات

سكان أهل القصر يستعجلون فتح العيادة الصحية

سكان أهل القصر يستعجلون فتح العيادة الصحية
  • القراءات: 686
❊ع.ف.الزهراء  ❊ع.ف.الزهراء 

أقدم سكان أهل القصر بشرق الولاية، مؤخرا على غلق مقر البلدية، احتجاجا على توقف أشغال مشروع إنجاز العيادة متعددة الخدمات، وتأخر المشروع الذي فاق 10 سنوات، مطالبين بإعادة بعثه بعد تطمينات المسؤولين بشأن رفع التجميد عنه منذ لأزيد من السنتين، وإطلاق المشروع في شهر أفريل المنصرم.

طالب سكان أهل القصر المحتجون، بضرورة بعث مشروع العيادة متعددة الخدمات في القريب العاجل، والوفاء بالوعود المقطوعة من طرف المسؤولين، بعد تأكيدهم رفع التجميد عن المشروع منذ بداية سنة 2017، لإنهاء معاناتهم والتنقل إلى مناطق مجاورة، متسائلين عن الأسباب التي حالت دون انطلاق المشروع المتوقف منذ قرابة 10 سنوات، حسبهم، والذي سبق للسلطات الولائية أن كشفت عن إعادة بعثه سنة 2018، بعد أزيد من سنة على تاريخ رفع التجميد عن هذا المرفق الصحي، على غرار عدة مشاريع أخرى بالولاية، وضمن 13 عملية مجمدة بقطاع الصحة، وهو القرار الذي أعاد الأمل لسكان المنطقة في بعث المشروع الذي تداولت عليه ثلاث مقاولات، استنزفت القيمة المالية المخصصة له، والمقدرة بأزيد من 11 مليار سنتيم.

يعود تسجيل مشروع إنجاز العيادة متعددة الخدمات ببلدية أهل القصر، إلى سنة 2010، قبل أن تنطلق به الأشغال في شهر جوان 2012، لتتداول عليه ثلاث مقاولات، قبل أن يتوقف بشكل نهائي منذ أزيد من أربع سنوات، بسبب تجاوزه للقيمة المالية المحددة سابقا ضمن دفتر الشروط، مما تطلب إعادة التقييم، وهو الوضع الذي وقفت عليه الوزارة الوصية التي وعدت بإطلاق المشروع الذي ينتظره السكان على أحر من الجمر، فيما أكدت مديرة الصحة بالولاية قبل سنة، فسخ العقد مع المقاولة المكلفة بالمشروع، في انتظار إتمام الإجراءات اللازمة لاختيار مقاولة أخرى، على أن تنطلق قريبا في الأشغال، وهي الوعود التي مرت عليها سنة كاملة، قبل أن تؤكد مصالح الصحة بأن الأمر يتعلق بالإجراءات القانونية التي تتطلب وقتا كبيرا، كاشفة عن أن الاعتماد المالي والتجهيزات تم توفيرها، في انتظار اختيار المقاولة التي ستتولى إنجاز المشروع، وقد مر على الأمر عدة أشهر دون أن يرى المشروع النور.

ينتظر أزيد من 20 ألف نسمة ببلدية أهل القصر، إلى جانب عدة مناطق مجاورة عبر بلدية أولاد راشد، تحقيق حلم مشروع إنجاز العيادة متعددة الخدمات في أقرب وقت ممكن، لإنهاء معاناتها والتنقل إلى المرافق الصحية بالبلديات المجاورة، خاصة إذا تعلق الأمر بالتنقلات الليلية لسكان القرى والمداشر كبومنازل، وطوف وإيغيل محلة، وقرى أخرى كان سكانها الأكثر إصرارا على بعث المشروع من خلال جملة من المراسلات إلى الجهات المختصة، طلبا لتحقيق هذا الحلم الذي يمكّن حتى البلديات الحدودية لبرج بوعريريج الاستفادة من خدماته.