تيزي وزو
سكان أجرار بفريحة يعترضون على مشروع سكني

- 1046

أبدى سكان قرية أجرار التابعة لبلدية فريحة، التي تبعد بحوالي 30 كلم عن ولاية تيزي وزو، رفضهم القاطع إنجاز مشروع 882 سكنا اجتماعيا على مستوى أرضية قريبة من القرية، حيث قاموا بوقف المؤسسة الصينية المكلفة بإنشاء السكنات، بحجة معارضتهم لزحف الإسمنت على حساب المساحات الخضراء. كما يطالبون بإنجاز المرافق العمومية كالمدراس، المنشآت الرياضية والصحية.
أوضح رئيس بلدية فريحة، محند عزيزي، أن سكان قرية أجرار والقرى المجاورة لها، قاموا يوم الثلاثاء الماضي، بوقف المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز السكنات. علما أن المؤسسة تملك رخصة مباشرة الأشغال منذ سنة، مضيفا أنه قام بعقد اجتماع ضم سكان عدة قرى من البلدية، لاسيما قرية أجرار، في محاولة منه للوصول إلى حل المشكلة، من خلال إقناع السكان بالعدول عن قرارهم والتراجع عن موقفهم المعارض لتجسيد مشروع 882 سكنا اجتماعيا على أرضية قريبة من القرية.
تدخلت مصالح الدرك الوطني من أجل تمكين المؤسسة الصينية من مباشرة إنجاز البرنامج السكني، غير أن ذلك لم يكن ممكنا أمام رفض السكان الذين احتجوا بشدة على هذا إنجاز هذا المشروع بالموقع المختار من طرف البلدية، على اعتبار الأراضي فلاحية ويعارضون زحف الإسمنت على حساب المساحات الخضراء، غير أن "المير" لم يستسلم وقرر تنظيم اجتماع، أمس السبت، بحضور سكان القرى، أملا في أن يتم تجاوز المعارضة من أجل تجسيد السكنات، حيث أكد على أهمية هذا المشروع من الجانب الاجتماعي والاقتصادي للبلدية، على اعتباره أول مشروع ينجز في الأرضية التي تحتضن القطب الحضري الجديد لفريحة، الذي ينتظر أن يستقبل تجهيزات عمومية، لاسيما بعد رفع التجميد الذي مس عدة مشاريع.
أكد المير للسكان، بأن المشاريع السكنية التي يتم إنجازها بالقطب الحضري الجديد، ستكون موجهة لسكان قرى البلدية بمعدل 35 سكنا لكل قرية، مؤكدا على أهمية هذا البرنامج بالنسبة لفريحة، خاصة أن البلدية سجلت 2000 طلب على السكن الاجتماعي، مقابل 2000 طلب على السكن الريفي، إضافة إلى إحصاء العديد من العائلات التي تقطن في سكنات مهددة بانزلاق التربة في بعض القرى، وسيتم ترحيلها وإعادة إسكانها بفضل هذا البرنامج السكني الاجتماعي، مما يؤكد حاجة البلدية لهذا البرنامج الذي سيحل الكثير من المشاكل المتعلقة بالسكن.
❊س.زميحي
رصد 41 مليار سنتيم ... فتح 139 كلم من الطرق الزراعية
استفادت ولاية تيزي وزو من برنامج فتح طرق فلاحية جديدة على مستوى تراب الولاية، حيث تأتي العملية ضمن سلسلة البرامج التي من شأنها فك العزلة عن القرى والمناطق النائية، رصدت لها ميزانية قدرها 41 مليار سنيتم، تسمح بتجسيد مشروع ضمن مشروع جواري للتنمية الريفية المدمجة.
قررت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، فتح 139 كلم من الطرق الفلاحية بعدة بلديات الولاية، حيث تسمح هذه العملية للفلاحين باستغلال الأراضي والحقول وممارسة الزراعة بالمناطق الجبلية، إذ أن فتح طرق فلاحية يسهل على ممارسي الأنشطة المتعلقة بهذا المجال من مربي المواشي، المزارعين وغيرهم من خدمة أراضيهم، وهو ما من شأنه تطوير الاقتصاد وتزويد السوق بمنتوجات محلية متنوعة.
تصبو هذه العملية إلى إعادة الاعتبار للغطاء النباتي وتشجيع سكان الريف على العودة إلى خدمة الأرض أكثر مما كانوا عليه من قبل، وعمدت المديرية إلى رصد ميزانية بقيمة 41 مليار سنتيم ضمن برنامج دعم الفلاحة الجبلية، الذي سيعمل على تحقيق التجديد الريفي الرامي إلى فك العزلة وتحسين الإطار المعيشي لسكانها، من خلال توفير سبل العيش الكريم، لتثبيت القرويين وتحسين إطارهم المعيشي ومحاربة النزوح الريفي.
ذكر مصدر من مديرية الفلاحية لولاية تيزي وزو، أن تجسيد المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة يساهم في تحقيق تنمية ريفية مستدامة، عبر تجسيد سياسة التجديد الريفي والزراعي، الذي ينتظره سكان بلديات الولاية بفارغ الصبر، حيث سيسهل على الفلاحين عملية التوغل والذهاب إلى حقولهم لممارسة مختلف الأنشطة الزراعية؛ كالعناية بأشجار الزيتون والغرس وغيرها. كما أن فتح طرق فلاحية يسهل على أعوان الحماية المدنية دخول الغابات، في حال حدوث حرائق، مما يسمح في المستقبل بحماية الغطاء النباتي وتفادي تسجيل حصيلة ثقيلة كتلك التي سجلتها الولاية في صائفة 2017، والتي كانت استثنائية، حيث لم يستطع أعوان الحماية والغابات التدخل بسبب كثرة الحرائق وصعوبة الولوج داخل الغابات، حيث أن فتح طرق فلاحية يأتي بالفائدة على الطبيعة والفلاح في آن واحد، على اعتبار أن خدمة الأرض يحفز الفلاح على القضاء على الأعشاب الضارة والاعتناء بالمساحات الخضراء.
❊س.زميحي
منطقة أغريب بدائرة أزفون ... جهود لإنهاء أشغال مركز تجمع الفرق الوطنية
تعمل مديرية الشبيبة والرياضة لولاية تيزي وزو، على إنهاء جل المشاريع التي حظي بها القطاع، بهدف وضعها تحت تصرف الشباب والرياضيين، حيث تم إنهاء بعضها، في حين تجري أشغال إنجاز بعضها الآخر، بينما تواجه مشاريع أخرى، مثل مركز تجمع الفرق الوطنية ببلدية أغريب تأخرا، لأسباب متعلقة بالأحوال الجوية، حيث تسعى المديرية والمؤسسة جاهدتين من أجل استدراك الوقت الضائع، لضمان دخول هذا المرفق الرياضي الهام حيز الخدمة قريبا.
ذكر مصدر مقرب من مديرية الشبيبة والرياضة، أن أشغال إنجاز مركز تجمع الفرق الوطنية المبرمج بمنطقة أغريب، الواقعة بمرتفعات دائرة أزفون في ولاية تيزي وزو، عرف نوعا من التأخر في الإنجاز، بسبب الأحوال الجوية، على اعتبار أن سقوط الأمطار والثلوج يحول الطريق إلى أرضية مشروع صعبة، خاصة فيما يتعلق بالطرق وإنجاز مختلف الشبكات، مما يدفع بالمؤسسة إلى انتظار مدة لاستئناف الأشغال، وهو ما كان وراء من التأخر.
أضاف المتحدث أن المركز الذي يتضمن إنجاز جناح الإدارة، الإيواء والإطعام، إضافة إلى جناح بيداغوجي، وفضاءات لكرة القدم ومرافق أخرى، سجل تقدما في وتيرة إنجاز ملعبين، أحدهما بلغت أشغاله 70 بالمائة والثاني 75 بالمائة، في انتظار المبنى الذي يضم جناحا إداريا وآخر بيداغوجيا، ليوضع هذا المركز في متناول الرياضيين من أجل التدريب، خاصة أنه ينتظر تدعيمه بكل الإمكانيات الضرورية.
للتذكير، فإن مشروع مركز تجمع الفرق الوطنية الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو، والذي سيتم إنجازه بمنطقة أغريب، خصصت لاحتضانه قطعة أرضية مطلة على البحر، على ارتفاع 750 مترا، وتتربع على مساحة قدرها 12 هكتارا، حيث ينتظر تدعيمه بملاعب لكرة القدم، منها المعشوشبة طبيعيا وأخرى تدعم بعشب اصطناعي. كما يضم المركز شاليهات لإيواء الرياضيين، تضم 80 غرفة لإقامة نحو 250 شخصا وقاعات لتدريس الرياضيين، إضافة إلى حظيرة بسعة 150 سيارة، ملاعب التنس وغيرها من المنشآت التي سيتم برمجتها بهذا المركز الأول وطنيا، والذي سيتم إنجازه بغلاف مالي قدر بحوالي 9.1 مليار دج، إضافة إلى ملعب للمنافسات.
تحرص مديرية الشبيبة والرياضة بالتنسيق مع والي تيزي وزو، على إتمام هذا المشروع من أجل وضعه تحت تصرف الرياضيين، علما أنه سيكون مركزا يمتاز بطابع تدريب وضمان راحة الفرق الوطنية بعيدا عن أجواء المنافسة، حيث أن هذا المشروع المسجل في إطار سياسة تنمية الرياضة بالولاية، من شأنه تحويلها إلى قطب رياضي هام، على اعتبار أنها تحوي مؤهلات رياضية بحاجة إلى استغلال، ليس فقط في مجال كرة القدم وإنما في مختلف الرياضات الأخرى، التي هي بحاجة إلى تطوير ودعم عبر تشجعها بوضع إمكانيات مواتية تسمح بإبرازها.
❊ س.زميحي