خميس الخشنة ببومرداس
سكان «شارب عودو» يطالبون بأساسيات العيش الكريم

- 1069

دعا سكان حي «شارب عودو» بخميس الخشنة في بومرداس، السلطات الولائية الإسراع في إيجاد حلول واقعية لمشاكل حيهم الذي يسجل انعداما كليا لأساسيات العيش الكريم، لاسيما الماء والكهرباء، رغم رفع عدة شكاوى لسنوات طويلة..
قال سكان حي «شارب عودو» في حديث لـ»المساء»، بأنهم قاموا بكل الإجراءات الإدارية من أجل استفادة حيهم بضروريات العيش الأساسية، وعلى رأسها الماء الصالح للشرب والكهرباء. إذ يبعد الحي بحوالي 1.5 كلم عن مقر بلدية خميس الخشنة، وتقطن به عائلات شيدت مساكنها الخاصة منذ ما يزيد عن ثلاث عشريات، لكنها تتزود فوضويا بالماء والكهرباء. فيما يعرف الحي انعداما كليا للربط بقنوات الصرف الصحي، وهو ما يهدد السكان والبيئة بأخطار جسيمة.
أكد بعض سكان الحي ممن تحدثوا لـ«المساء»، عند زيارتها للحي، أنهم استنفذوا كل الطرق الإدارية للاستفادة من الكهرباء منذ سنوات دون جدوى، حتى أنه طلب منهم ـ حسب أحدهم- تخصيص قطعة أرض بالحي من أجل وضع محول الضغط العالي، وأكدوا أن الوثائق الإدارية تم تجهيزها من طرف مصالح «سونلغاز»، «وقد طلبت منا مصالح البلدية دفع مستحقات بناء هذا المحول بمبلغ يقارب 100 مليون دينار، بسبب غياب الغلاف المالي بدعوى التقشف، لكننا لم نتمكن من جمع المبلغ المالي، وهو ما جعلنا ضحايا عدم ربطنا بالكهرباء إلى اليوم»، يؤكد السكان لـ»المساء»، وهم يحملون الوثائق بين أيديهم تثبت صحة كلامهم، مؤكدين أنهم يتزودون بالتيار الكهربائي بشكل فوضوي من عند خواص من الحي المقابل «سيدي بختي».
وبسبب غياب الكهرباء، فإن حي «شارب عودو» يغرق في الظلام عند المغرب وفجرا، مما يصعب على الموظفين والطلبة والتلاميذ قصد غاياتهم. كما يشتكون من الكلاب الضالة، وهو ما جعل أحد السكان يتطوع لنقل التلاميذ هذه الأيام، خاصة مع تهاطل الأمطار وتعذر التنقل.
لا تنتهي معاناة سكان نفس الحي عند هذا الحد، بل تتعداها إلى غياب الماء الصالح للشرب، حيث يتزودون به بصفة فوضوية «رغم أننا نريد تسوية وضعيتنا وإيصالنا بضروريات العيش الكريم»، يؤكد محدثو «المساء» الذين يشتكون كذلك من غياب قنوات الصرف الصحي أيضا، رغم مساعيهم المتعددة إلى المصالح المختصة لتسوية وضعية مساكنهم، بالتالي تحسين إطارهم المعيشي.
يضم حي «شارب عودو» أزيد من 60 عائلة تقطنه منذ سنوات في غياب كلي للتهيئة. وحسب ممثل عن السكان تحدث إلينا، أكد أنهم بنوا سكنات فردية بعقود عرفية، موضحا أن مصالح مسح الأراضي قصدت الحي سنة 2008 من أجل تسوية وضعية السكان، «لكن تم ذلك فقط بالنسبة لأربعة أشخاص فقط وبقينا ننتظر تسوية ملفاتنا إلى اليوم دون جدوى»، يضيف نفس المتحدث.
❊حنان.س