مخصصة لعابري السبيل ومرضى المستشفيات

"سبل الخيرات" بقسنطينة يوزع 800 وجبة إفطار يوميا

"سبل الخيرات" بقسنطينة يوزع 800 وجبة إفطار يوميا
  • القراءات: 983
 زبير. ز زبير. ز

تواصل سواعد شباب مجلس "سبيل الخيرات" بقسنطينة زرع الخير وروح التضامن والتآزر، خلال هذا الشهر الفضيل، تحت شعار "من فطر صائما كان له مثل أجره"، من خلال توزيع وجبة الإفطار على عابري السبيل، حيث ركزت على نقطة مدخل الطريق السريع على مستوى أعالي جبل الوحش، الذي يعرف حركة مرور كثيفة.

فاق عدد الوجبات التي يقدمها مكتب "سبل الخيرات" بقسنطينة، التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، الـ500 وجبة إفطار يومية، حيث ارتفع العدد من حوالي 200 وجبة مع بداية شهر رمضان الكريم، إلى أكثر من ضعفين، بعد عشرة أيام من الصيام، بفضل مساهمة الخيريين وأهل الأحيان الذين سعوا إلى مضاعفة أعمال الخير في شهر الرحمة والغفران. عرف المطعم المتواجد على مستوى أعالي جبل الوحش، نهاية الأسبوع الفارط، زيارة مدير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي وقف على كل كبيرة وصغيرة، متفقدا طريقة تقديم الوجبات ومدى احترام البرتوكول الصحي المتبع لمواجهة انتشار وباء "كوفيد-19"، خاصة في ظل تسجيل ارتفاع في إحصائيات المصابين.

وزعت مطاعم "سبل الخيرات" بقسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، ما يناهز 850 وجبة إفطار، بين وجبة ساخنة مقدمة على الطاولة أو وجبة جاهزة محمولة، كانت أكبر كمية منها وزعت بمطعم جبل الوحش، الذي قدم 406 وجبة إفطار على الطاولة و100 وجبة محمولة، مع تخصيص جزء من الوجبات المحمولة للعمال والماكثين في المستشفى الجامعي، كما وزع مطعم حي بكيرة 100 وجبة محمولة. حسب السيد عبد القادر نوار، أمين المكتب الولائي لمجلس "سبل الخيرات" على مستوى ولاية قسنطينة، فإن وجبة إفطار الصائمين، التي استأنفت نشاطها بعدما غابت عنه السنة الفارطة بسبب جائحة "كوفيد -19"، توزع على مستوى 11 نقطة عبر الولاية، وهي عبارة عن مطاعم تقدم أصحابها بطلب للمساهمة في العمل الخيري.

كشف السيد عبد القادر نوار، أن هذه العملية التضامنية، التي تهدف إلى إفطار عابري السبيل من جهة والمساهمة في تقليل حوادث المرور، من جهة أخرى، تحت شعار "سلامتك بيدك"، جاءت بتضافر جهود كل الخيرين، كما كانت مساهمة فعالة من طرف مكاتب "سبيل الخيرات" المنصبة على مستوى مساجد قسنطينة، والتي نشطت في جمع التبرعات المادية، على غرار اللحوم الحمراء والبيضاء، الخضر والفواكه والمياه والعصائر، من أجل إعداد وجبات الإفطار وتوزيعها تزامنا مع أذان المغرب.

أكد السيد عبد القادر نوار، أن القائمين على هذه المبادرة الخيرية، يعملون على خدمة عابر السبيل بكل تفان وفرح، حيث عملوا على التضحية والتفريط في الإفطار في منازلهم وسط الجو العائلي، والخروج لخدمة إخوانهم الذين فرضت عليهم الظروف التواجد على محاور الطرقات في أوقات الإفطار، وهو الأمر الذي استحسنه كثيرا زائرو قسنطينة من مختلف الولايات، من الذين حتمت عليهم ظروف السفر التوقف بمطاعم الرحمة في شهر الرحمة.