فيما أرجعت تأخر المشاريع السياحية لعدة عوامل
سايح تؤكد انطلاق تجديد عدد من الفنادق عبر الوطن

- 750

كشفت المكلفة بالاعلام على مستوى الوكالة الوطنية لتنمية السياحة، السيدة فتيحة سايح، على هامش مشاركتها في الصالون الدولي الأول للسياحة بعنابة، أنه تم الانطلاق في تجسيد المشاريع المبرمجة والمتعلقة بتعزيز نشاط مناطق التوسع السياحي على المستوى الوطني، حيث بدأت عملية تهيئة الفنادق المتواجدة بالعاصمة وعددها أربعة إلى جانب ولايات الشلف وجيجل وجانت بالإضافة إلى إعادة ترميم فندق مزاب بغرداية.
مؤكدة أن هناك 159 مشروعا سيعرف النور مطلع سنة 2018، وفيما يخص ملف تسوية عدد الاستفادات، قالت ذات المتحدثة، إن مشكل تأخر تجسيدها على أرض الواقع مرتبط بعدة ظروف، منها نقص التمويل من طرف البنوك المتعاقدة معها الوكالة، وهي 10، لكن هذه الأخيرة لم تتماش والدينامكية السريعة، التي تخدم القطاع، وهو ما زاد حسب السيدة سايح، في تهميش مشاريع مناطق التوسع السياحي، والتي لم تنطلق بعضها خاصة بولاية عنابة، إذ تعرف تأخرا فادحا في بعث نشاطها من طرف الجهات المعنية لأسباب تبقى مجهولة، وأخرى تتعلق بغياب نية العمل والاستثمار الحقيقي من طرف حاملي هذه المشاريع، والذين هم في الحقيقة مزيفين.
وعليه ينبغي إعادة النظر في قطاع مناطق التوسع السياحي للبحث عن المستثمرين الحقيقيين دون العبث بالأراضي الموجهة لقطاع السياحة واستغلالها في الإسمنت مع تشويه المنظر العام للولايات الساحلية وحتى الصحراوية منها.
ولم تغفل ذات المتحدثة، في تصريحها للمساء، التذكير بأن هذا التراجع في مستوى الاستثمار السياحي مرتبط بالدرجة الأولى بمشكل عدم استقرر الوصاية في قطاع السياحة، وعدم تطبيق المخطط الوطني لتنمية السياحة بمختلف أنواعها وتوجهاتها في الجزائر وعن مشكل الاستثمار في أغلب ولايات الوطن مطروح بقوة بسبب غياب دائرة التواصل بين المستثمر الحقيقي والجهة المعنية وبلغة الأراقام قالت السيدة سايح أن أكبر نسبة لمشاركة المستثمر الوطني هي 30 بالمائة وبالنسبة للاستثمارات الأجنبية لا يوجد أي مستثمر أو حامل للمشروع يتجه مباشرة للإدارة وعليه يبقى الاستثمار في القطاع من ورائه رهانات أخرى، متسائلة عن مستقبل السياحة الجزائرية رغم توفرها على إمكانيات هائلة من شأنها أن توفر مئات من مناصب العمل والتشجع على خلق فضاءات سياحية بامتياز.