قررت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، وعلى رأسها رئيس الجهاز التنفيذي، تخصيص زيارة ميدانية إلى موقع الرتبة ببلدية ديدوش مراد، الذي يضم 6 آلاف مسكن بصيغة "عدل 2"، بعد الاحتجاجات التي قام بها المكتتبون، السبت المنصرم، وإقدامهم على غلق الطريق الوطني رقم (3) الرابط بين سكيكدة وقسنطينة، على مستوى بلدية ديدوش مراد، بسبب تقاعس المؤسسات المكلفة بالتهيئة، وعدم تخصيصها عددا كافيا من العمال من أجل الإسراع في الإنجاز.

جاء قرار الولاية، استجابة لمطلب المكتتبين، الذين ألحوا على حضور الوالي خلال وقفتهم الاحتجاجية التي حملوا فيها عدة شعارات، وستكون زيارة الوالي المقررة مبدئيا اليوم الثلاثاء، للوقوف ميدانيا على نسبة تقدم الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية، في ظل انتهاء أشغال البناء بنسبة قاربت 100٪، حيث سيرافق الوالي في زيارته، حسب المعلومات التي حصلت "المساء" عليها، عدد من ممثلي المكتتبين، من أجل طرح كل الانشغالات، وعلى رأسها تحديد تاريخ تسليم الشطر الأول المقدر بحوالي 1300مسكن،كانمنالمفروضأنتسلمفينهايةسبتمبرالجاري.

من جهتهم، برر المحتجون غلق الطريق أمام حركة المرور، بعدم احترام كل التعليمات التي أعطاها وزير السكن في آخر زيارة له إلى قسنطينة، والتي ـ حسبهم ـ سقطت في الماء، حيث تبخرت أحلامهم في توزيع أول شطر من هذا المشروع خلال الأيام المقبلة، في ظل عدم استدعائهم لتسديد الشطر الرابع، بعدما علقوا آمالا كبيرة على ذلك عند توزيع أول حصة لبرنامج "عدل" في ولاية قسنطينة، منذ أسابيع، بالتوسعة الغربية للمدينة الجديدة علي منجلي، ويتعلق الأمر بمشروع 2150 مسكنا، مؤكدين أن عدة عراقيل يمكن حلها في وقت قصير، على غرار الربط بالغاز والكهرباء.