مستشفى ”بوضياف” بورقلة

رفع عمليات زرع القوقعة عند الأطفال

رفع عمليات زرع القوقعة عند الأطفال
  • القراءات: 2049

تُبذل جهود كبيرة في سبيل رفع حصة ولاية ورقلة من عمليات زرع القوقعة التي تجرى سنويا على مستوى مستشفى محمد بوضياف، حسبما علم أول أمس، من جمعية همسة أمل الناشطة في هذا المجال.

تمنح هذه العمليات عالية الدقة التي توفر أحدث ما توصل إليه الطب في مجال جراحة الأذن بالنظر إلى تعقيداتها، أملا كبيرا لهذه الفئة من الأطفال، الذين يصل عددهم حاليا في قوائم الانتظار إلى 159 طفلا، لتجاوز هذه الإعاقة، كما صرح رئيس الجمعية.   

ترتكز جهود هذه الجمعية التي تستقبل ملفات الأطفال المصابين بالصم البكم وتوجيهها وبرمجتها ضمن قوائم الانتظار، للاستفادة من عملية الزرع في إطار برامج التوأمة حاليا، على رفع حصة هذه العمليات، لاسيما من أجل التكفل بالأطفال الذين تقارب أعمارهم الست  سنوات، وهو السن الأخير لإجراء هذا النوع من التدخلات الجراحية، مثلما شرح ساعد دربالي.

في رأيه، فإن عدد العمليات الجراحية التي يستفيد منها هؤلاء الأطفال ضعيف للغاية، مقارنة مع عدد الأطفال المبرمجين ضمن قوائم الانتظار، لاسيما أن الجمعية -كما أضاف- أصبحت تستقبل ملفات من عدة ولايات الوطن.

استفاد خلال مارس الفارط، طفلان من عمليتين لزرع القوقعة، إلى جانب إجراء 60 عملية جراحية لفائدة أطفال في مجال أمراض الأنف والأذن والحنجرة، في إطار التوأمة بين مستشفى محمد بوضياف (ورقلة) و«مستشفى القبة (الجزائر العاصمة)، حسب نفس المسؤول الجمعوي.

أجريت ثماني عمليات زرع قوقعة الأذن لفائدة أطفال (دون 6 سنوات) خلال عام 2018، في انتظار برمجة عدد مماثل قبل نهاية شهر أفريل الجاري، كما تمت الإشارة إليه.

تأتي هذه العمليات الجراحية من بين 80 عملية جراحية مماثلة أجريت منذ سنة 2009،

تاريخ انطلاق برنامج زراعة القوقعة على مستوى نفس المؤسسة الاستشفائية، إلى غاية الثلاثي الأول من 2019، لفائدة أطفال قدموا من عدة ولايات الوطن، يضيف السيد دربالي.

تضمن الجمعية متابعة الفحوصات الطبية للأطفال المبرمجين لهذه التدخلات الجراحية قبل إجرائها، بغرض معرفة مدى إمكانية تحملهم، والتواصل أيضا مع أوليائهم لإطلاعهم على مدى حساسية هذا النوع من العمليات، إلى جانب متابعتها بعد خضوعهم لعملية الزرع، لاسيما ما تعلق بالتدريبات السمعية والضبط الإلكتروني للقوقعة، وتدريبات في النطق والأرطوفونيا من أجل تأهيلهم وتدريبهم وتنمية قدرات الاتصال لديهم.

يشكل فتح مركز خاص بزرع القوقعة على مستوى مستشفى محمد بوضياف بورقلة، من 

بين أهم الانشغالات التي تعمل على تجسيدها هذه الجمعية التي شرعت في نشاطها سنة 2007، وتحصي أزيد من 200 منخرط، من خلال مراسلة ومساع تبذلها مع الجهات  المعنية، بما يسمح مستقبلا، من تجاوز مشكلة انتظار الأطفال المرضى الذين يتزايد عددهم.

كما يتم التركيز على إدراج هذا الداء ضمن الأمراض المزمنة، بغرض ضمان تعويض آلة السمع وبطارياتها باهضة الثمن.