كشف مدير الموارد المائية لولاية بسكرة، بلعيد مزيركت، في تصريح لـ«المساء”، عن مشروع هام يتعلّق بربط المستثمرات الفلاحية بقنوات جلب المياه من المناقب العميقة، مؤكدا أن الدولة ماضية في سبيل دعم القطاع الفلاحي الذي يعدّ أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني.

اعتبر مدير الموارد المائية ولاية بسكرة رائدة في مجال القيمة الإنتاجية، مؤكدا أن النشاط الاقتصادي بها مرتبط مباشرة بالنشاط الفلاحي، الذي له صلة مع الموارد المائية، فيما أوضح أنّ مديريته قامت في هذا الصدد بإنجاز عدة مشاريع تنموية، منها إنجاز 22 بئرا عميقا. مضيفا أن بعض المناقب أنجزت وأخرى في طور الإنجاز أو على وشك الانتهاء والاستلام، وقد استفادت منها عدة بلديات بالجهة الغربية والشرقية للولاية. 

أعلن عن أن الهدف من هذا البرنامج يتمثّل في تدعيم بساتين النخيل القديمة وخلق مساحات جديدة لتوسعة المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن مصالحه بصدد تحضير صفقة لإنجاز مناقب عميقة على مستوى المنطقة الشرقية لولاية بسكرة، تمس بلديات عين الناقة، سيدي عقبة، الحوش والفيض، لتوسيع الرقعة الفلاحية وسقي بساتين النخيل القديمة والمزارع والمساحات الجديدة.

كما أشار إلى أن حشد الموارد الجوفية والسطحية، أنجزت دراسة عن قابلية بناء سدود صغيرة وأخرى باطنية على ضفاف الوديان، مست 18 بلدية بالولاية، على غرار أولاد جلال وأورلال اللتين يمر عبرهما وادي جدي، مؤكدا أن الهدف من ذلك تغذية الطبقات الجوفية بإنجاز تلك المشاريع. مشيرا إلى أنّ بلدية بسكرة استفادت أيضا من سدود بجانب وادي الحي، القنطرة بوادي ماوية، الوادي لبيض بمشونش، ووادي العرب بعين الناقة وزريبة الوادي ومزيرعة.

كشف في سياق متصل، عن أن البرنامج المتعلق بالآبار رصد له 1000 مليار سنتيم، مؤكدا أن بعض المناقب دخلت حيز الاستغلال، منها المنقب الألبياني ببلدية أورلال، وآخر على مستوى بلديات البسباس، رأس الميعاد وأولاد جلال، وبعضها في طور الإنجاز أو على وشك الانتهاء. مشيرا إلى استجابة الوزارة الوصية لربط تلك المناقب بالقنوات نحو المستثمرات الفلاحية، لافتا إلى أن إجراءات الصفقة تمت على مستوى الوزارة، وسيتم خلال الأيام القادمة مباشرة عملية إنجاز تلك القنوات.

أضاف أن الدولة تسهر على تقديم كل التسهيلات للمستثمرين والفلاحين، لاسيما أن الولاية تتميّز بخصوبة أراضيها وإنتاجها الوفير لمختلف المنتوجات. كما أشار إلى سد فم الخرزة الذي يغذي بساتين النخيل القديمة المتواجدة بسريانة وقرطة وسيدي عقبة، وعرف  حسبه، تراجعا في منسوبه وحجم الاستيعاب، مؤكدا أن مصالحه بصدد القيام بعملية نزع الأوحال، وهو المشروع الذي أسند لمؤسسة وطنية ”هيدرو- دراغاج”، وأن الانتهاء من الأشغال سيسمح باسترجاع أكثر من 4.2 ملايين متر مكعب.