ضمن مشاريع "سونلغاز" تيارت
ربط 1260 مستثمرة بالطاقة الكهربائية
- 161
ن. خيالي
أكدت شركة توزيع الكهرباء والغاز بتيارت في بيان تلقت "المساء" نسخة منه، أن ولاية تيارت؛ تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية الخاص بربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة الكهربائية تيارت، قطعت شوطا كبيرا ومعتبرا في هذا المسعى بعد الانتهاء من ربط 1260 مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية، موزعة عبر كل أقاليم الولاية بخط طولي بلغ 1362كلم.
وحسب نفس البيان، فإن كل المستثمرات الفلاحية استفادت من الطاقة الكهربائية، ووُضعت حيز الخدمة؛ ما ساهم، بشكل كبير، في مساعدة المستثمرين للتفرغ للعمل، وخدمة الأرض، خاصة أن معظمها عانت لوقت طويل من غياب الكهرباء، وتأثيرها السلبي على الإنتاج الفلاحي والحيواني، الذي أصبح الآن في أريحية كبيرة طالما أن كل الظروف أصبحت مهيأة أمام المستثمرين في المجال الفلاحي والرعوي لرفع الإنتاج، وتحسين المردود الفلاحي.
وفي سياق متصل، تؤكد مصالح "سونلغاز" تيارت، أنها سخّرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإتمام ربط كل المستثمرات الفلاحية في وقت وجيز. وهي على أتم الاستعداد لتنفيذ برامج أخرى مماثلة؛ لربط كل المستثمرات الفلاحية، وحتى المجمعات الريفية.
للتذكير، ولاية تيارت رائدة في مجال تعميم ربط الطاقة الكهربائية؛ حيث بلغت نسبة التغطية بالكهرباء سواء للسكان أو الجانب الفلاحي، حدود 84 بالمائة. والرقم مرشح للارتفاع لبلوغ نسب متقدمة في الأشهر المقبلة بعد إنهاء كل مشاريع الربط بالطاقة الكهربائية، وتعميمها على كل أقاليم ولاية تيارت، خاصة المناطق الريفية البعيدة، وكل المستثمرات الفلاحية.
المصالح المختصة بتيارت تباشر عملها
إجراءات استعجالية لكبح قرصنة الماء
انتهجت إدارة وحدة "الجزائرية للمياه"، بتيارت، أساليب جديدة وصارمة لتسيير توزيع المياه بمقر الولاية والبلديات التابعة لها. حيث تم بعد إحصاء وحصر المشاكل التي كانت تعيق السير الحسن لتوزيع المياه عبر كل الأحياء والمجمعات السكنية، تحديد الأماكن المشبوهة لقرصنة المياه من قبل بعض المواطنين، خاصة أصحاب الحمّامات الشعبية والمرشات، وبعض السكنات الفردية.وقامت المصالح التقنية لـ "جزائرية للمياه" في هذا الصدد، بالحفر، والبحث عن عمليات الربط غير القانونية؛ حيث عُثر على عشرات التوصيلات غير الشرعية للمياه. وتم تحديد ومعرفة من قاموا بها، ليتم اتخاذ الإجراءات الضرورية في حقهم؛ من تغريم بغرامات مالية، وتحويل ملف البعض منهم على الهيئات القضائية، مع القطع النهائي لتلك التوصيلات غير الشرعية.
وقد مكنت هذه الخطة الجديدة المنتهجة من تحسن عملية توزيع المياه عبر أحياء المدينة، حسب البرنامج المعد كل ثلاثة أيام. وتم القضاء على الندرة وعدم وصول المياه الى بعض الأحياء، خاصة سكان الطوابق العليا بالعمارات المشيَّدة حديثا.
كما تعتزم إدارة وحدة الشركة مواصلة العمل بهذا النهج بعد تنصيب خلية متابعة متخصصة في مراقبة هذا النوع من الممارسات، والقضاء عليها نهائيا بالتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة إقلميا؛ حيث شكلت لجانا أمنية مختلطة، تتولى القيام بمهمات فجائية عبر كل النقاط المشبوهة، والإبلاغ عنها، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقها، مع إلزامية القضاء الفوري على تلك التوصيلات غير القانونية من قبل بعض المواطنين، الذين تَسببوا في حرمان عدد كبير من السكان من المياه الصالحة للشرب، التي عرفت تحسنا كبيرا بمدينة تيارت بعد التدابير المتخذة من قبل السلطات العليا والمحلية، وتسريح مبالغ مالية ضخمة؛ لإيصال المياه من آبار توسنينة ووادي ميناء، وأخيرا حوض عجر ماية.
الولاية المنتدبة قصر الشلالة:
مستقبل فلاحي واعد
تتطلع الولاية المنتدبة الجديدة قصر الشلالة، التي تمت ترقيتها الى ولاية منتدبة وكانت سابقا تابعة إداريا لولاية تيارت لعقود، الى غد أفضل بفضل الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها، خاصة في المجال الفلاحي والرعوي، والموارد المائية الباطنية الهائلة، الواقعة بضفافها.
وأدى التقسيم الإداري الجديد الى ضم بلديات قصر الشلالة ورشايقة التي تُعد "متيجة السهوب"، وسرقين، وزمالة الأمير عبد القادر، وحمادية؛ باعتبار أغلبها بلديات ذات طابع فلاحي رعوي بامتياز، وموقعها المميز بضفاف وادي الطويل، وهو ما يجعل منها قطبا فلاحيا ورعويا كبيرا، خاصة إذا أحيطت بالعناية اللازمة من قبل المسؤولين المحليين والمركزيين، من خلال تسجيل مشاريع تعود بالنفع الكبير للمنطقة ككل، والسكان الذين يعتمدون بالدرجة الأولى على الفلاحة وتربية الماشية كمورد حقيقي لهم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تستطيع بلدية الرشايقة الفلاحية التي تزخر بإنتاج وفير لكل أنواع الخضر والفواكه، تغطية الإنتاج المحلي والجهوي من المنتوجات الفلاحية بكل أنواعها، وتوفير مناصب شغل دائمة ومؤقتة في المجال، وبالتالي إحداث ديناميكية اقتصادية واجتماعية كبيرتين للمنطقة، علما أن الموارد المائية متوفرة بالكمية المطلوبة، خاصة أنها تتربع على مساحة معتبرة بضفاف وادي الطويل، الذي أثبتت كل الدراسات الوطنية والأجنبية توفره على احتياطي من المياه الباطنية الكبيرة التي يمكنها تغطية كل الاحتياجات الفلاحية والرعوية، ومياه الشرب لكل المنطقة والمناطق المجاورة.
ويضاف الى ذلك بلديات زمالة الأمير عبد القادر، التي تحتل الريادة في تربية الماشية، ووقوعها هي أيضا في ضفاف وادي الطويل، وبلدية سرقين عاصمة المياه، فكلها مناطق ذات إنتاج وفير من أجود المنتوجات الفلاحية والرعوية.
ولبلوغ هذه الأهداف فإن العديد من المشاريع منتظَرة لاستغلال تلك الموارد، منها تهيئة الطرقات، وتوفير الطاقة... وغيرها من الوسائل الضرورية لترسيم خارطة طريق جديدة للولاية المنتدبة الجديدة قصر الشلالة، التي عانت لسنوات طويلة التهميش والعزلة، وهي الآن تتطلع الى غد أفضل بعد ترقيتها الى مصف ولاية منتدبة في جميع المجالات، كالتربية، والصحة، والمنشآت القاعدية، والنقل، والأشغال العمومية، والخدمات، والحظيرة السكنية، وتحسين الإطار المعيشي للسكان. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تسجيل مشاريع جديدة في المجال، ومتابعة تجسيدها ميدانيا.