تأخر المشروع أثار استياء السكان بقسنطينة

ربط الرتبة بالطريق السيار يتأجّل مرّة أخرى

ربط الرتبة بالطريق السيار يتأجّل مرّة أخرى
  • 225
زبير. ز زبير. ز

أثار تأخّر مشروع ربط القطب الحضري "عبد الرزاق بوحارة" 6000 مسكن "عدل 2"، بمنطقة الرتبة في قسنطينة، استياء السكان، الذين علّقوا آمالا كبيرة على هذا المشروع، حيث لم يتم احترام الآجال المتّفق عليها، ما أدى إلى تعطّل المشروع من جديد لأسباب، برّرتها الشركة المسؤولة على الإنجاز، بالخارجة عن نطاقها، وسيكون لفصل الشتاء والأمطار المنتظرة، أيضا، تأثير على سير الأشغال.

حسب رئيس جمعية "التيسير"، بالقطب الحضري 6000 مسكن "عدل 2"، بالرتبة عبد الرحمان بلوم، فإنّ تعطّل المشروع، أثّر على مصالح السكان، خاصة وأنّه كان من المفروض أن يرى النور سنة 2021، تزامنا مع توزيع سكنات "عدل 2"، مضيفا أنّ السكان استبشروا خيرا بعدما انطلقت الأشغال خلال السنة الجارية، خاصة وأنّ ملف هذا المشروع تعطّل كثيرا، في ظلّ التملّص من المسؤولية، ووصل إلى طاولة وزير الأشغال العمومية.

أوضح رئيس الجمعية، أنّ فرحة السكان لم تكتمل، في ظلّ تأجيل تاريخ تسليم المشروع من شهر إلى آخر، وكذا توقّف الأشغال بشكل مفاجئ، مضيفا أنّ السكّان كانوا يأملون استغلال هذا الطريق، خلال فصل الصيف الفارط، خاصة بعدما أكّدت الشركة المسؤولة عن الإنجاز، تسليم هذا المرفق خلال ثلاثة أشهر فقط من بداية الأشغال.

أكّد بلوم، أنّ فتح هذا المنفذ نحو الطريق السيار (شرق - غرب)، سيساهم في تخفيف الضغط عن سكان هذا القطب الحضري، مضيفا أنّ الخروج عبر هذا المنفذ، سيقلّص زمن الوصول إلى وسط مدينة قسنطينة، الخروب وإلى المدينة الجديدة علي منجلي، بنصف المدة، كما سيخفّف الضغط عن الطريق الوطني رقم 3، وأوضح أنّ الأشغال توقّفت قبل هذه المرة بسبب وجود عوائق، في شكل بنايات قديمة، كانت على حافة هذا المقطع، طالبت الشركة بإزالتها. 

وفقا للمتحدّث، فإنّ مثل هذه الأمور، في ظلّ عدم احترام آجال تسليم المشروع، أثّرت على نفسية السكان، حيث طالب العديد منهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الورشة، في حين دعا آخرون إلى رفع شكوى إلى والي قسنطينة، الذي يتابع كلّ كبيرة وصغيرة بخصوص الأشغال العمومية، والذي سبق له وأن زار المشروع، مؤخرا، خلال خرجة قادته إلى منطقة الرتبة لتدشين ثانوية جديدة.

من جهة أخرى، أشارت مصادر مقربة من شركة الجزائرية للطرقات، صاحبة المشروع، إلى أنّ تعطّل الأشغال بهذا المقطع من الطريق، الذي لا يتجاوز طوله 450 متر طولي، كان بسبب نفاذ الحجارة في مخزون الشركة، في ظلّ عدم تجديد رخصة الاستغلال المنجمي التي انتهت مدّة صلاحيتها، معتبرة أنّ المشروع صادفته أيضا بعض العوائق، على غرار تحويل شبكة الصرف الصحي.

حسب نفس المصادر، فإنّ الطلب تمّ توجيهه إلى الوزارة الوصية، وتم المصادقة عليه، في انتظار تحويله إلى مصالح ولاية قسنطينة، قبل الانطلاق في استغلال بعض المحاجر القريبة من المشروع، من أجل توفير المادة الأولية، مضيفة أنّ طبيعة الأرضية كانت صعبة في هذه المنطقة، ووجب تدعيم الطريق بشكل جيّد من أجل تجنّب مشاكل الانزلاق مستقبلا، حيث أوضحت هذه المصادر، أنّ المشروع سيسلم في مدة حوالي 4 أشهر، من استئناف الأشغال.

للإشارة، لا يبعد منفذ القطب الحضري 6000 مسكن "عدل 2"، نحو المحول رقم 9 الرابط بين الطريق السيار (شرق غرب)، والطريق الوطني رقم 3 ببلدية زيغود يوسف، عن نفق جبل الوحش إلاّ بحوالي 2 كلم، ويعدّ منفذا مهما أيضا نحو سكيكدة، غير أنّ غلق المحوّل رقم 9 أمام حركة المرور رغم انتهاء الأشغال به منذ حوالي سنة، زاد من معاناة سكان المنطقة، الذين يضطرون إلى التوغّل في مسالك ترابية صعبة، من أجل الوصول إلى الطريق السيار (شرق -غرب).