لعدم احترام دفتر الشروط

دعوات لغلق المحاجر بالعنصر

دعوات لغلق المحاجر بالعنصر
  • القراءات: 1114
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

وجّه سكان بلدية العنصر بوهران، مراسلة إلى الوالي يطالبونه فيها بضرورة زيارة بلديتهم والاطلاع على مختلف المشاريع التي يتم إنجازها، ومن ثم الاطلاع على مشاكلهم، والعمل على إيجاد حلول نهائية لها، ولعلى الدافع الكبير لذلك المشكل الكبير الذي يواجهونه مع مسيري ومالكي مختلف المحاجر المتواجدة بالبلدية، والتي استغلوها بطرق غير أخلاقية ولا إنسانية، لاسيما وأنهم تضرروا كثيرا من تبعات الاستغلال من حيث الغبار المتناثر على منازلهم، والخسائر الكبيرة والمتكررة التي تواجهها منتجاتهم الفلاحية، بالإضافة الى الأصوات العالية التي تتركها عمليات التفجير التي تتعرض لها المحاجر.

من مجمل ما يطالب به السكان من الوالي، بعد استجابته لزيارة بلديتهم والاطلاع على مختلف المشاكل التي تتعرض لها في مجال تجسيد مشاريع التنمية المحلية بالمنطقة، هو ضرورة اتخاذه قرارا شجاعا خاصا بغلق المحاجر التي تزعجهم كثيرا، خاصة وأنّها تنغص عليهم حياتهم وتعرض صحتهم العمومية الى الكثير من المشاكل المتعلقة أساسا بصعوبة التنفس.

في هذا السياق، يؤكد السكان أنهم راسلوا الكثير من المسؤولين بالولاية، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي، ولم تجد مختلف دعواتهم المسيرين للحوار لإيجاد حلول ترضي مختلف الأطراف، أي آذان صاغية ما جعلهم في نهاية المطاف يتوجهون بمراسلة والي الولاية لعل وعسى – كما يقول الكثير منهم – يجدون الحل الأنسب للمشكل العويص الذي ينغص معيشتهم.

ورغم أن محجرات جرف العالية، ما زالت تستغل بأبشع الطرق، حسب أقوال وتصريحات الكثير من السكان الذين أكدوا بالمناسبة أن بلديتهم التي تعتبر واحدة من أغنى وأجمل البلديات على مستوى ولاية وهران، لما تزخر بها من شواطئ ومقومات أخرى أصبحت في العشرية الأخيرة، محل أطماع الكثير من المستثمرين الدخلاء قصد استغلال خيراتها بـ"المجان ”، ولو على حساب الصحة العمومية وراحة السكان و طمأنينتهم.

ورغم أن البلدية ذات طابع فلاحي، إلاّ أنها دخلت عالم السياحة من أوسع أبوابه منذ إنجاز مركب الأندلسيات، على واحد من أهم وأكبر شواطئها لتدخل في عالم النسيان خلال العشرية الأخيرة، بسبب كثرة الفضائح العقارية والاستثمارية غير القانونية  التي لحقت بها، لاسيما وأنه كان بإمكان مختلف الاستثمارات التي استفادت منها أن تكون مصدرا لتعزيز خزينة البلدية.

ــــــــ