مشروع إعادة ترميم جامع الداي حسين بالقصبة

دراسة تقنية خاصة لحماية الأعمال الفنية والأثرية

دراسة تقنية خاصة لحماية الأعمال الفنية والأثرية
  • القراءات: 776
م.أجاوت م.أجاوت

استفاد مسجد الداي الواقع داخل قلعة الجزائر بقصبة العاصمة العتيقة، من دراسة تقنية خاصة تُعنى بمتابعة عمليات الضبط الفني لأعمال ترميم وإعادة تهيئة هذا الصرح الديني التاريخي والأثري، بلغت نسبة تقدمها 70 بالمائة في انتظار استكمال باقي العمليات الأخرى المتعلقة بجرد الأعمال والقطع الأثرية والتاريخية، التي تعكس الحقبة التاريخية التي بُنيت فيها هذه القلعة.

ستمس الدراسة التقنية التي حظي بها هذا المشروع الذي يعود إلى فترة التواجد العثماني بالجزائر؛ القرن 16، ستمس رد الاعتبار لكل الأعمال والأشغال الخاصة بالجانب الفني والهندسي والجمالي للشكل المعماري الداخلي والخارجي لهذا المسجد، الذي كان معروفا تحت تسمية ”جامع داخل القصبة”، الذي يُعد أكبر جزء من مساحة القصر الذي يضم قلعة الداي على علو يقدر بـ 124 مترا. ويتربع مشروع ترميم مسجد الداي حسين، حسب البطاقة التقنية الخاصة التي تحوزها ”المساء”، وفق مديرية التجهيزات العمومية لولاية الجزائر العاصمة؛ باعتبارها الطرف المشرف على متابعة أشغال هذا الصرح الأثري العتيق، يتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ 980 مترا مربعا، حيث تتكفل مقاولات الإنجاز المتمثلة في (مؤسسة هاماغ عبد الحكيم صاحبي ـ مهندس معماري معتمد - ومؤسسة EGC مصمودي عبد اللطيف)، بغلاف مالي يقدر بـ 28115956 دينارا، حُدد من قبل الهيئة المشرفة على المتابعة (ولاية الجزائر)، إلى جانب مبلغ 242927589 دينارا حُدد من قبل المقاولات المكلفة بالإنجاز. كما تم تحديد آجال إنجاز وتسليم مشروع ترميم هذا الجامع، بـ 20 شهرا. وتوشك عملية إعادة تثمين الأعمال الفنية والقطع الأثرية الخاصة بهذا المعلم الديني، على نهايتها، حيث يجري ذلك على مرحلتين عبر ورشة خاصة بإعادة الأشكال الهندسية والمعمارية التي تشكل خصوصيات هذا المرفق، فيما تبقى المرحلة الثالثة المتعلقة بدراسات إعادة تهيئة وترميم الأساسات والجدران التي لم يتبق منها سوى 30 بالمائة.

وفي ما يتعلق بالشطر الخاص بالأشغال الداخلية للجامع، فقد شهدت كل العمليات تقدما كبيرا خاصة بالنسبة لحماية وتأمين الأعمال الفنية والقطع الأثرية، وإعادة الترميم الأولي (المؤقت) للأساسات والأسوار والدعامات والأقواس، ناهيك عن كل ما يتعلق بأعمال الإزالة والهدم والدعامات الخشبية والألواح. ويضاف إلى ذلك الجوانب الخاصة بإعادة تغطية وتلبيس الجدران، وإعادة ترميم القبة المركزية للجامع ومنارته. وبلغت نسبة تقدم الأشغال الخاصة بوضع وتركيب الأبواب والنوافذ الخشبية، 60 بالمائة.