سكيكدة
دراسة تؤكد على قدرات الولاية في إنتاج الأسماك

- 1415

كشفت دراسة أعدها المكتب الألماني المتخصص Rogge marine في إطار المخطط الوطني لتربية المائيات، عن الإمكانات الكبيرة التي تحوزها ولاية سكيكدة في مجال تطوير هذا النشاط، بالنظر إلى المؤهلات الكبيرة التي تحوز عليها الولاية، والتي من شأنها أن تحولها إلى قطب حقيقي لإنتاج الأسماك بمختلف أنواعها.
جاء في الدراسة على وجه الخصوص، أن سكيكدة منطقة لها شريط ساحلي يمتد على مسافة قدرها 140 كلم، مما يؤهلها لأن تكون رائدة في مجال تربية مختلف أصناف الأسماك البحرية من جهة، ومن ناحية أخرى توفرها على أربعة سدود هي؛ سد القنيطرة (دائرة أم الطوب)، سد زردازة (دائرة الحروش)، سد زيت العنبة (دائرة عزابة) وسد بني زيد (دائرة القل) التي تعد مواتية لتربية أسماك المياه العذبة بالطرق المختلفة، زيادة على امتلاكها لأهم وأكبر الأودية المتمثلة بالخصوص في وادي الكبير بمنطقة المرسى ووادي الزهور بأولاد اعطية ووادي قبلي بالقل، والتي يمكن استغلالها لزراعة الحنكليس بوجه خاص وتربية المائيات بوجه عام. ناهيك عن الحواجز المائة المخصصة للري سواء الطبيعية أو الاصطناعية، التي تصلح هي الأخرى في تربية مختلف أسماك المياه البحرية. تجدر الإشارة، حسب نتائج الإحصاء الذي قامت به نفس الدراسة، إلى المواقع الملائمة على الساحل وفي الداخل لتربية المائيات، حيث أحصت 03 مواقع لتربية الأسماك البحرية؛ الأولى تتوزع على شاطئ تمنارت بالقل ومصبي وادي قبلي بالقل ووادي الكبير بالمرسى. والثانية عبارة عن موقعين متخصصين في تربية الجمبري يتواجدان على مستوى مصب وادي الكبير ببلدية المرسى وبمصب وادي الزهور بأولاد اعطية، أما الثالثة فهي عبارة عن ثلاث مواقع لتربية الأصداف البحرية بشاطئ تمنارت بالقل ومصبي وادي قبلي بالقل ووادي الكبير بالمرسى، بالإضافة إلى موقع استغلال الحنكليس بكل من وادي قبلي بالقل والوادي الكبير بالمرسى ووادي الزهور بأولاد اعطية.
اهتمام كبير بتربية المائيات
للإشارة، فإن أول تجربة في تربية المائيات بولاية سكيكدة انطلقت سنة 1985، بزرع مليون ونصف مليون بلعوط سمك السندر في سد زردازة، لتعمم العملية بعدها على بقية السدود الثلاثة وفق البرنامج الذي سطرته الوزارة الوصية، وآخر عملية كانت على مستوى سدي القنيطرة بأم الطوب وزيت العنبة، حيث تم زرع أكثر من مليون من بلاعيط سمك الشبوط.
يعرف قطاع تربية المائيات بولاية سكيكدة اهتماما كبيرا من قبل عدد من المستثمرين، من خلال الطلبات التي سبق أن تلقتها مديرية الصيد البحري للولاية من طرف خواص للاستثمار في مجال تطوير إنتاج السمك في الوسط المائي خارج البحر، منها طلب إنشاء مزرعة نموذجية خاصة ببلدية المرسى، تقام بجوار المزرعة الحالية التابعة للدولة لتربية الجمبري، وأخرى في مدينة القل الساحلية لتربية الجمبري في الأقفاص العائمة. إضافة إلى طلب آخر لإقامة مزرعة على مستوى سد القنيطرة ببلدية أم الطوب لتربية السمك داخل الأقفاص العائمة وفي المياه العادية، زيادة إلى طلب إنشاء مزرعة لإنتاج الأصداف بمنطقة تمنارت ببلدية الشرايع، أقصى غرب الولاية. للإشارة، تم أيضا خلال شهر جويلية الأخير استزراع 350 ألف وحدة من صغار أسماك الشبوط كبير الفم بعرض مياه سد بني زيد، غرب سكيكدة بالمصيف القلي، في رابع عملية يشهدها هذا السد، بعد تلك التي تمت سنة 2014 من أجل تنمية هذه الثروة السمكية في مجال الصيد القاري. وحسب مصدر من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية للولاية، فإن صغار هذه الأسماك تم جلبها من مفرخة الأوريسيا بولاية سطيف المجاورة والمكلفة بتوفير صغار الأسماك لصالح الأوساط المائية بشرق البلاد.
فرقة جديدة متحركة للاستعجالات الطبية
تعد الفرقة المتحركة للاستعجالات الطبية (SAMU21) المتواجدة بمستشفى "عبد الرزاق بوحارة" بحي عيسى بوكرمة المعروف باسم (سيسال)، واحدة من بين أهم المكتسبات التي تدعم بها قطاع الصحة في ولاية سكيكدة، إذ بإمكانها تقديم خدمات صحية على مدار أيام الأسبوع و24 سا/ 24 سا وفي كل الظروف والأحوال.
تتشكل حاليا هذه الفرقة من 05 فرق طبية على أن يرتفع العدد مستقبلا، حسب مصدر من مديرية الصحة والسكان، إلى 11 فرقة طبية، يشرف عليها طبيب متخصص في الاستعجالات الطبية وتسيير الأخطار الكيميائية والبيولوجية. وحتى تتمكن من أداء واجبها المنوط بها على أكمل وجه، تم وضع تحت تصرف هذه الأخيرة ثلاث سيارة إسعاف مجهزة بعتاد طبي جد متطور يتماشى والتدخلات الاستعجالية، لاسيما الطارئة منها. وذكر نفس المصدر أن سيارة إسعاف واحدة كلفت الخزينة العمومية ما قيمته مليار و500 مليون دج، إضافة إلى ما يشبه غرفة عمليات تتكون من طاقم متخصص للرد على المكالمات الهاتفية ونداءات الاستغاثة عبر أرقام هاتفية للطوارئ والنجدة تعمل 24سا/24سا وعلى مدار أيام الأسبوع كلّه. ومن هذه الأخيرة ينطلق فعليا عمل الفريق الطبي الذي يتنقل بواسطة سيارة الإسعاف إلى المكان المراد التدخل فيه بناء على نداء الاستغاثة الوارد إلى الفرقة المتحركة للاستعجالات الطبية.
للإشارة، فإن نشاط هذه الفرقة يمس كمرحلة أولى بلدية الولاية، إلى جانب سطورة والعربي بن مهيدي، مع تمديد نشاطها في التدخلات الاستعجالية، خاصة عند وقوع حوادث المرور على محاور الحروش وعزابة وتمالوس والقل والحدائق أو حتى عند وقوع بعض الحوادث على مستوى المنشآت الصناعية والاقتصادية. ينتظر استحداث وحدات استعجالية أخرى على مستوى أهم بلديات الولاية، بإمكانها تغطية كامل تراب الولاية، بالخصوص فيما يخص تقديم خدمات صحية وطبية على مستوى المنازل في إطار السياسة الجديدة المنتهجة من قبل الوزارة المعنية.