حقق قطاع الصيد البحري في ولاية بومرداس خلال 2017، زيادة في الإنتاج قدرت بـ212 طنا، ليصل إجمالا إلى حدود 5504 أطنان، في حين يسعى القطاع إلى بلوغ 15 ألف طن خلال السنة الجارية، لاسيما بعد دخول عدة مشاريع حيز الاستغلال. علما أن القطاع يشغل أزيد من ستة آلاف عامل.

شهدت السنة المنقضية تحقيق عدة إنجازات بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، لاسيما فيما يتعلق باعتماد عدة استثمارات في مجال تربية المائيات للرفع من قدرة الإنتاج وبلوغ هدف إنتاج 15 ألف طن خلال السنة الجارية، التي أكد بشأنها مدير القطاع الشريف قادري، أنها "ستكون سنة الإنجازات بتجسيد مشاريع تربية المائيات، وكذا انطلاق مشاريع منطقة النشاطات المتخصصة لمهن الصيد البحري بمنطقة "حاج احمد" بزموري.

قال نفس المسؤول في حديثة لـ«المساء"، بأنه قد تم اعتماد 19 مشروعا بمنطقة النشاطات هذه، وبلوغ أشغال التهيئة بالمنطقة نسبة 80%، مع إنجاز مختلف الشبكات بها من كهرباء وماء. وتتعلق أهم المشاريع المعتمدة التي تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لتنمية تربية المائيات (2014-2020 )، بتربية وإنتاج مختلف أنواع السمك، وكذلك الصناعة التحويلية، لاسيما التعليب، إضافة إلى المهن المرتبطة بالصيد البحري ومنه صناعة عتاد الصيد وصناعة السفن وصيانتها وإنتاج الثلج وبيع عتاد الصيد.

كما ينتظر بدخول مختلف تلك المشاريع حيز الخدمة والإنتاج، الرفع من قدرات الإنتاج لتصل إلى 20 ألف طن بزيادة المنتجات الصيدية. علما أنه تم خلال 2017 اعتماد 05 مشاريع لتربية المائيات بالأقفاص العائمة، واستزراع 50 حوضا للسقي الفلاحي، بكمية تقدر بحوالي 6500 وحدة من صغار السمك في سياق التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة.

كما تظهر إنجازات أخرى حققها القطاع العام المنقضي، بدخول ميناء رأس جنات حيز الاستغلال، واستلام مسمكة للبيع بالجملة لمنتجات الصيد البحري بنفس الميناء، وفتح أخرى للبيع بالتجزئة ببلدية بومرداس، إضافة إلى إزالة 9 آلاف متر مكعب من الرمال بميناء دلس، و17 ألف متر مكعب بميناء زموري البحري، لتحسين ظروف العمل عموما. علما أن قطاع الصيد البحري أحصى خلال العام الماضي زيادة في مناصب الشغل الممنوحة بـ92 منصبا، ليصل العدد الإجمالي الممنوح إلى 6054 منصب شغل، من المنتظر أن تتضاعف خاصة مع انطلاق أغلب المشاريع خلال 2018.

كما ارتفع أسطول الصيد البحري في الولاية بزيادة 36 وحدة، ليصل إلى 555 وحدة صيد موزعة على قوارب الصغيرة وسفن السردين والجياب، بينما وصل عدد المسجلين البحريين إلى أزيد من 47 ألف.

❊حنان.س