شاركت مديرية توزيع الكهرباء والغاز علي منجلي في إطار الحملة التوعوية للوقاية من مخاطر تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون، ضمن لجنة دائرة عين اسمارة، في عمليات ميدانية للرقابة والتحسيس، شملت مراقبة قنوات صرف الغازات، وتنظيف ومعاينة المداخن الجماعية بحي 208 مسكن اجتماعي بحريشة عمار، إلى جانب تنظيم عملية طرق الأبواب؛ بهدف الحد من الحوادث المنزلية الناتجة عن تسربات هذا الغاز "القاتل الصامت".

وتركزت هذه العملية، حسب السيدة تاخريست وهيبة مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، على مراقبة مدى احترام تدابير السلامة داخل المنازل، لا سيما ما تعلق بتركيب وصيانة كواشف أحادي أكسيد الكربون، وتقديم إرشادات مباشرة لربات البيوت حول الاستعمال الآمن للغاز الطبيعي، مع توزيع مطويات تحسيسية. وقد كشفت الحملة عن مخالفات متكررة، أبرزها استعمال أنابيب مطاطية منتهية الصلاحية، وتشغيل سخانات الحمام دون قنوات طاردة للغازات أو بقنوات غير مطابقة، واستعمال مدافئ معيبة، وإجراء تعديلات داخلية غير مطابقة للمعايير، إضافة إلى انعدام التهوية المستمرة. وهي عوامل ترفع من خطر التسمم. 

كما تم، بالمناسبة، توضيح أهمية كواشف أحادي أكسيد الكربون؛ باعتبارها أجهزة إنذار مبكر، مع التأكيد على ضرورة مراقبة صلاحية البطاريات، وصيانة الأجهزة دوريا. وتندرج هذه العملية، حسب المسؤولة، ضمن حملة تحسيسية متواصلة طيلة الموسم الشتوي، تستهدف ساكنة دائرة عين اسمارة أسبوعيا بالتوازي مع حملات لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والغازية عبر مختلف بلديات إقليم نشاط المديرية، على غرار الخروب، وأولاد رحمون، وابن باديس، وعين عبيد والمقاطعة الإدارية علي منجلي، علما أن عدد الزبائن المزودين بالغاز الطبيعي على مستوى مديرية التوزيع قسنطينة، بلغ 172636 زبون.

اعتداءات بالجملة على شبكات الطاقة

من جهة أخرى، كشفت مديرية التوزيع قسنطينة، عن حصيلة الاعتداءات وعمليات السرقة التي مست الشبكات الكهربائية والغازية خلال سنة 2025، وما نتج عنها من خسائر مادية معتبرة، وانقطاعات في التموين، حيث أكد مسؤول الإعلام كريم بودولة أن في قطاع الكهرباء تم تسجيل 55 اعتداء مباشرا، منها 28 حالة ببلدية قسنطينة، تجسدت في اعتداءات على الكوابل الأرضية ذات التوتر المتوسط؛ بسبب أشغال الحفر من طرف مؤسسات عمومية وخاصة، إضافة إلى اعتداءات على الخطوط الهوائية، والشبكة منخفضة التوتر، بخسائر إجمالية قُدرت بـ 220 مليون سنتيم.

كما تم تسجيل 27 حالة اعتداء مباشر بالبلديات الست الأخرى التابعة للمجال الجغرافي للمديرية. وهي حامة بوزيان، وديدوش مراد، وزيغود يوسف، وبني حميدان، ومسعود بوجريو وابن زياد، منها اعتداءات على الكوابل الأرضية ذات التوتر المتوسط، والشبكات منخفضة التوتر، وخط هوائي واحد، بخسائر مالية بلغت 185 مليون سنتيم.

وسجلت المديرية، كذلك، اعتداءات غير مباشرة، تمثلت في البناءات المشيَّدة تحت الخطوط الكهربائية، بـ 41 حالة ببلدية قسنطينة، خاصة بأحياء بن شرقي وسيساوي، كلفت المديرية 592 مليون سنتيم لتغيير الشبكة الكهربائية، مقابل 105 حالة بالبلديات الأخرى، أغلبها ببلدية حامة بوزيان بمناطق البياضي وجبلي أحمد، بتكلفة بلغت 1.32 مليار سنتيم، لترتفع الكلفة الإجمالية لتفادي الأخطار وتغيير الشبكات، إلى 1.85 مليار سنتيم.

وفي ما يخص السرقات أشار المتحدث إلى أن المديرية سجلت عدة عمليات سرقة مست الخطوط الكهربائية بعدة أحياء ببلدية قسنطينة، على غرار الأمير عبد القادر، ومزيان، وزواغي، والدقسي، وعوينة الفول وبوالصوف، تسببت في انقطاعات متكررة للتزود بالكهرباء، خاصة خلال الفترات الليلية. واستدعت تدخلات استعجالية لفرق الصيانة، مع تسجيل خسائر مادية قُدرت بـ210 مليون سنتيم إلى جانب رفع دعاوى قضائية ضد المتورطين.

259 سرقة مست توصيلات الغاز

أما في قطاع الغاز فأضاف بودولة أن المديرية أحصت 259 حالة اعتداء وسرقة مست الشبكة الغازية والتوصيلات الداخلية للعمارات، بخسائر إجمالية قُدرت بـ 432 مليون سنتيم، منها 63 حالة سرقة شملت 33 حالة على مستوى الشبكة الغازية، و30 حالة على التوصيلات الداخلية للعمارات، تتعلق أساسا بسرقة النحاس، بقيمة مالية إجمالية بلغت 127 مليون سنتيم. كما تم تسجيل 96 حالة اعتداء على الشبكة الغازية بطول إجمالي قدره 1.5 كلم، إضافة إلى 176 حالة اعتداء على التوصيلات، بكلفة إجمالية ناهزت 168.8 مليون سنتيم، حيث تم في جميع هذه الحالات رفع دعاوى قضائية إلى الجهات المختصة.