تحضيرا لندوة التنمية المحلية بالعاصمة في فيفري القادم
خرجات ميدانية مكثفة لإعداد تقارير مفصلة
 
			
			                          
            			
				 
	          	                  
                  				
				
- 719
 رشيد كعبوب
			   				    			         رشيد كعبوب			         			    
			    			    
			    			يُنتظر أن يشرع المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة في الأيام القليلة القادمة، في تنظيم خرجات ميدانية إلى معظم البلديات، لمعرفة وضعيتها التنموية، والتعرف على انشغالات المواطنين، لاسيما بالنسبة للمشاريع التي أُنجزت أو تلك التي توجد في طور الإنجاز، حسبما كشف عنه لـ ”المساء” نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي المكلف بالتنمية المحلية وتهيئة الإقليم والنقل والسياحة والصناعة التقليدية كريدي حكيم، الذي أوضح أن الهدف من الخرجات هو التحضير لعقد ندوة ولائية حول التنمية المحلية أواخر شهر فيفري 2020.
أوضح النائب كريدي أن التحضيرات لهذا اللقاء تجري منذ مدة، والذي يجمع المجلس والمسؤولين المحليين ورؤساء البلديات وكل الفاعلين في القطاع؛ من أجل الوقوف على أشغال المشاريع السابقة، والنظر في الأرصدة المالية التي سخّرها المجلس الولائي للعديد من المشاريع، والتي استفادت منها من البلديات، علما أن من مهام المجلس الشعبي الولائي المنتخب، مراقبة تجسيد مشاريع التنمية المحلية في كل القطاعات، حسب تأكيد المتحدث.
ولعل من بين المشاريع الهامة التي ستكون محل نقاش كبير بين المجلس والمديريات التنفيذية لمختلف القطاعات، تلك المتعلقة بالصحة والتربية والشباب والرياضة والأشغال العمومية، والتي تشكل أهم الانشغالات لدى مواطني العاصمة.
وتؤكد المعلومات أن رؤساء اللجان بالمجلس الولائي سيسجلون كل الملاحظات خلال زياراتهم الميدانية بكافة البلديات، وسيعاينون عن قرب كل المشاريع التي يجري إنجازها، ويحددون أسباب تأخر بعضها. ففي مجال الصحة سيرافع المجلس من أجل تحسين الخدمات وتقريبها من المواطن، والقضاء على الطوابير المسجلة بالمرافق، لاسيما بالمستشفيات الكبرى. ومعلوم أن العديد من المشاريع التي بُرمجت في 2005 وانطلقت في 2010، عرفت تأخرا ملحوظا، بسبب عدم التزام مقاولات الإنجاز بإنهاء الأشغال في الآجال المحددة، حسبما تؤكد مديرية الصحة بالعاصمة، ومنها 3 مشاريع كبرى في طور الإنجاز، تراوحت نسبة تقدم أشغالها بين 63 و71 بالمائة، ويتعلق الأمر بمشروع مركز جديد لمعالجة وجراحة القلب للأطفال بالمعالمة غرب العاصمة يضم 80 سريرا، تكفلت بإنجازه شركة صينية تم فسخ العقد معها، وسيتم الإعلان عن مناقصة لتعويض الشركة واستكمال الأشغال، التي توقفت في نسبة 71 بالمائة من الإنجاز.
وسيطالب نواب المجلس، بلا شك، خلال الندوة القادمة، في الشق الصحي، برفع التجميد عن المشاريع 8 من أصل 16 بعد أن رُفع التجميد عن 8 منها، والتي تتوزع على عدة بلديات تشهد تزايدا عمرانيا كبيرا وأحياء سكنية جديدة، منها بئر توتة وعين طاية والدار البيضاء والمعالمة وحي سيدي امحمد ببئر توتة وحي الشعايبية ببلدية أولاد الشبل وأولاد فايت وبني مسوس. أما المشاريع 8 الأخرى المجمدة منها فتتوزع على بلديات الكاليتوس وبابا علي بسبب مشكل العقار، و6 أخرى لعدم كفاية الغلاف المالي، تتوزع على كل من بلديات السويدانية وبئر خادم والشراقة وسيدي عبد الله بالمعالمة وحي الكروش بالرغاية والحمامات، وهي المشاريع التي ستكون محل نقاش من طرف ممثلي الشعب، لدفع السلطات العمومية إلى تخصيص أغلفة مالية ورفع التجميد، لضمان توزيع عادل للمرافق الصحية.
كما سيأخذ قطاع الشباب والرياضة بولاية الجزائر، حيزا كبيرا من مناقشات الندوة، لاسيما أن هناك العديد من المشاريع الشبانية التي سُجلت العام الماضي، وعرف بعضها الطريق إلى التجسيد. ومن المنتظر أن تنطلق مشاريع أخرى، خاصة ما تعلق بإنجاز المسابح، التي يسعى المجلس للمطالبة برفع عددها إلى 30 مسبحا بالعاصمة، إضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت الرياضية القديمة، وتجهيزها، وتفريش الملاعب البلدية، وإنجاز ملاعب جوارية؛ لسد النقص الحاصل في هذه المنشآت، وتعميمها على كل بلديات العاصمة، وتحقيق التوازن المطلوب، الذي من شأنه التنفيس عنهم، وإبعادهم عن الانحراف والسلوكات غير السوية.
ويؤكد رئيس لجنة التنمية أن الهدف من هذه الزيارات، هو تمكين أعضاء المجلس الشعبي الولائي من معرفة كافة المشاكل التي تعاني منها البلديات، وطرحها على هذه الهيئة المنتخة، للنهوض بالمشاريع التنموية وتطوير البلديات، خاصة أن العديد من المشاريع التنموية لم تشهد نسبة تقدم كبيرة، وأخرى لم تنطلق خاصة ببعض البلديات الفقيرة.