دراسة ألمانية لتحسين التنقل بقسنطينة
خارطة طريق جديدة لسلامة الراجلين بوسط المدينة

- 114

قدّمت بعثة من خبراء الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ"، نهاية الأسبوع الماضي، خلال جلسة عمل بمقر ولاية قسنطينة، الحصيلة النهائية لدراسة شاملة حول واقع تنقّل الراجلين وسط المدينة، في إطار مشروع دعم التطور الحضري الذي يجمع الجزائر بألمانيا. حيث تُعد بلدية قسنطينة أول جماعة محلية يتم إشراكها في هذا النوع من التعاون، الرامي إلى تحسين الفضاءات العمومية، وتعزيز سلامة المشاة.
العرض الذي تابعه الوالي عبد الخالق صيودة رفقة الأمين العام للولاية ورئيسي دائرة وبلدية قسنطينة فضلا عن منتخبين محليين، وحسب خلية الإعلام والاتصال بديوان الوالي، تضمّن تقييما ميدانيا مفصلا لظروف حركة المشاة في قلب المدينة، مع وضع خارطة طريق مستقبلية، تهدف إلى تحسين محاور أساسية ثلاثة، تتمثل في تهيئة الفضاءات العمومية، وتطوير النقل العمومي، فضلا عن تعزيز أمن الراجلين. وكشف الخبراء خلال ذات الاجتماع عن جملة من الاستنتاجات العملية، مرفقة باقتراحات وحلول مدروسة، تشمل آجالا متفاوتة بين القريب والبعيد، إضافة إلى تقديرات مالية للعمليات المقترحة، بما يضمن قابلية تجسيدها وفق الإمكانيات المتاحة.
ومن جهته، عبّر الوالي في كلمته عن تقديره للجهد المبذول من قبل فريق العمل، مؤكدا أن التوصيات جاءت منسجمة مع رؤية السلطات المحلية، وتطلعات السكان نحو فضاءات حضرية أكثر أمانا وراحة. كما أشار صيودة إلى أن بعض المحاور القابلة للتنفيذ الفوري، سيتم الشروع فيها قبل نهاية السنة الجارية، في حين ستُدمج مشاريع أخرى قيد الإنجاز، ضمن هذه الرؤية، على غرار مشروع رد الاعتبار للمدينة القديمة. للإشارة، فقد كرست الجلسة تعاونا عمليا بين الطرف الجزائري والألماني، حيث شدد الوالي على أهمية مرافقة الوكالة الألمانية للسلطات المحلية في المراحل المقبلة من المشروع، بما يساهم في تحديث صورة المدينة، وتحسين نوعية حياة قاطنيها وزوارها على حد سواء.
عين النحاس بالخروب
السكان يجدّدون مطالبهم التنموية العالقة
رفع سكان القطب الحضري عين النحاس بمدينة الخروب بقسنطينة، جملة من الانشغالات التنموية العاجلة، التي يصفونها بالضرورية لتحسين الإطار المعيشي، مؤكدين أن أوضاعهم لم تعرف تحسنا منذ سنوات رغم المراسلات المتكررة للمصالح المعنية، ما جعلهم يجددون نداءهم إلى والي ولاية قسنطينة؛ من أجل التدخل العاجل.
وأشار السكان في شكوى رسمية تحوز "المساء" على نسخة منها، إلى أن النقاط السوداء التي يعانون منها، تتعلق أساسا بالطرقات، والمرافق العمومية، ونقص الخدمات، وخاصة غياب الإنارة العمومية بمحور دوران، ولافتات توجيهية عند مدخل الطريق المؤدي إلى القطب الحضري، والمتصل بالطريق الوطني رقم 3، مؤكدين أن الوضع القائم منذ سنة 2020، تسبب في معاناة مستمرة لهم وحتى لمستعملي الطريق، لا سيما أن المنطقة تتحول ليلا إلى نقطة خطيرة بسبب الظلام الدامس، وهو ما يشكل تهديدا لحياة المارة، ومصدرا لحوادث مرور متكررة، دون أن يجدوا ردا على مطالبهم السابقة.
وجدد هؤلاء مطلبهم بضرورة تجهيز مركز بريد بعين النحاس، يكون مرفقا بموزع بريدي، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة، وغياب خدمات قريبة، الأمر الذي يجبر السكان على التنقل إلى مراكز أخرى بعيدة، أو انتظار تجهيز مركز مؤقت لتخفيف الضغط. ومن بين المطالب التي أثارها أصحاب الشكوى، فتح فرع للديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بالمنطقة، من أجل تسهيل عملية تسديد الإيجار الشهري، وإجراء مختلف المعاملات الإدارية، حيث أوضحوا أن غياب هذا الفرع، يثقل كاهلهم بمشقة التنقل شهريا إلى بلديتي ماسينيسا أو الخروب.
كما اشتكى السكان من النقص الفادح في الإنارة العمومية عبر شوارع وأحياء القطب الحضري عين النحاس، حيث تبقى العديد من النقاط مظلمة رغم المراسلات السابقة، ما يزيد من معاناتهم، ويضاعف مخاطر الاعتداءات، وحوادث المرور. وفي ختام شكواهم، أكد السكان أن مطالبهم ماتزال قائمة منذ سنوات دون استجابة تُذكر، مشددين على أن هذه الانشغالات أساسية، وذات طابع استعجالي لتحسين ظروفهم اليومية، وضمان حياة أكثر أمانا واستقرارا.
تعزيز البنى الموجودة وتأهيل المنشآت القديمة
مكاسب رياضية جديدة بقسنطينة
استفادت ولاية قسنطينة، في إطار مساعيها لترقية النشاطات الشبانية وتوفير فضاءات لممارسة الرياضة الجوارية، لفائدة الشباب والأطفال داخل التجمعات السكانية، من عدة ملاعب جديدة، دخلت حيز الخدمة بالتوازي مع عمليات إعادة تأهيل شاملة لملاعب قديمة؛ استعدادا لانطلاق الموسم الرياضي الجاري.
وقد تم وضع ملعبين جواريين بالعشب الاصطناعي تحت تصرف سكان مدينة علي منجلي بالتوسعة الغربية، بكل من موقع 2150 سكن عدل 4 آلاف سكن اجتماعي، الأمر الذي يشكل إضافة نوعية للقطب العمراني الذي استفاد في المجموع، من ستة ملاعب جوارية.
من جهة أخرى، تتواصل أشغال إنجاز هياكل جديدة، على غرار المركب الرياضي بالوحدة الجوارية رقم 7 بعلي منجلي، الذي يضم عدة فضاءات للنشاطات الشبانية، حيث أمر الوالي عبد الخالق صيودة، نهاية الأسبوع الماضي خلال زيارة ميدانية قادته إلى عدد من مشاريع قطاع الرياضة، بدراسة إمكانية إدراج ساحات لعب إضافية بالعشب الاصطناعي. كما عاين مشروع ملعب بسعة ألفي مقعد يسير بوتيرة حسنة، وآخر بسعة 3 آلاف مقعد عرف تأخرا لسنوات، مع توجيه تعليمات بالإسراع في استكمال الأشغال؛ حتى يكونا جاهزين للاستغلال.
أما بمدينة الخروب، فقد دعا الوالي إلى مضاعفة الجهود، لتسليم المسبح نصف الأولمبي خلال الصائفة المقبلة، ليستفيد منه أطفال وشباب المنطقة. كما شملت عمليات التأهيل ملاعب قديمة على غرار ملعب بورطل حسان بحي دقسي عبد السلام، حيث تم تجديد العشب الاصطناعي، وإنجاز مدرجات مغطاة لتوفير ظروف أفضل للاعبين والجماهير. وكذلك الحال بالنسبة لملعب زيغود يوسف التاريخي، الذي استفاد من أشغال تجديد أرضيته، وإصلاح مدرجاته، ما يعيد له مكانته كأحد أبرز المعالم الرياضية بالمدينة بعد سنوات من التدهور.