يضم كثافة سكانية عالية

حي 1000 مسكن في زرالدة بحاجة إلى مرافق

حي 1000 مسكن في زرالدة بحاجة إلى مرافق
  • القراءات: 2209
زهية- ش زهية- ش
يناشد سكان حي 1000 مسكن بزرالدة السلطات المحلية التدخل لتحسين إطارهم المعيشي وتوفير المرافق الضرورية التي لا تزال غائبة، رغم نداءاتهم المتكررة، خاصة الأسواق الجوارية المنظمة ومسجد وفضاءات لعب وترفيه، فضلا عن انتشار النفايات التي شوهت الحي.
وأشار بعض سكان الحي لـ«المساء»، إلى أن السلطات المحلية تأخرت في الاستجابة لانشغالاتهم الكثيرة، حيث لا زال الحي يواجه عدة نقائص، رغم أنه يضم عددا كبيرا من السكان الذين رحلوا إليه منذ حوالي 4 سنوات.
وفي هذا الإطار، ذكر هؤلاء أن غياب سوق جوارية بالحي الذي يضم 1000 سكن وكثافة سكانية عالية، جعلهم يتنقلون إلى وسط زرالدة أو القرية لاقتناء لوازمهم، في الوقت الذي يبقى حوالي 50 محلا بأسفل العمارات مغلقا إلى حد الآن وتحولت إلى وكر للمنحرفين، كما أدى غياب سوق إلى فرض بعض ممارسي التجارة الفوضوية منطقهم، سواء من حيث الأسعار أو النفايات التي يتركونها، مشوهين بذلك منظر الحي، خاصة أن بعض الحيوانات مثل القطط تنثرها في كل مكان، مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة التي تزعج السكان والمارة وتزيد حدتها في شهر رمضان الذي تتضاعف فيه أكوام القمامة بسبب تزايد نسبة الاستهلاك، مما جعل بعض المواطنين يتكفلون برفعها، كما لجأ البعض الآخر إلى كراء مسكنه أو بيعه بحثا عن الراحة في حي آخر تتوفر فيه جميع المرافق.
من جهة أخرى، أوضح السكان أن السلطات المعنية تقاعست في إنجاز ممر للراجلين، يمكنهم من التنقل من الحي إلى الجهة الأخرى دون قطع الطريق السريع الذي يشكل خطرا كبيرا على حياتهم، معبرين عن مخاوفهم من تسجيل حوادث مرور عند استعمالهم الطريق كممر للتنقل إلى مقرات العمل والمؤسسات التربوية.
وأبدى سكان الحي قلقهم من تأخر الجهات الوصية وعدم تعجيلها بإنجاز ممر للراجلين، من شأنه أن يجبنهم حوادث مرور خطيرة، رغم أنهم اتصلوا بهم مرات عديدة وأبلغوهم بالمخاطر التي تحدق بهم على مدار أيام السنة، لاسيما خلال الموسم الدراسي الذي تكثر فيه حركة مرور السيارات وتنقلات التلاميذ الذين يعتبرون أكثر عرضة لأي حادث مرور قد يقع، مثلما أكده أحد المواطنين لـ«المساء»، مشيرا إلى أنهم ينتظرون تحركات الجهات المسؤولة لإنجاز ممر للراجلين يحميهم وأولادهم من الموت بسبب الطريق السريع الذي يتميز بكثرة حركة الحافلات والسيارات، بسبب الإفراط في السرعة.
وعلى صعيد آخر، يطالب المقيمون بهذا الحي إنجاز مسجد يصلون فيه بالقرب من مقرات سكناهم خاصة في رمضان الذي تقام فيه صلاة التراويح، حيث ذكر هؤلاء أن غياب مسجد بالحي جعلهم يتنقلون إلى غاية القرية لأداء الصلاة، بعد قطع مسافة بعيدة تتسبب في إرهاقهم، خاصة بالنسبة للمسنين. 
بدورهم، عبر الأولياء عن مخاوفهم من الانعكاسات الخطيرة التي تنجر عن غياب فضاءات اللعب والترفيه التي يلجأ إليها الأطفال والشباب أثناء العطل، خاصة العطلة الصيفية التي تمتد لأشهر، حيث أشار بعضهم إلى أن أبناءهم أصبحوا عرضة للانحراف ومختلف الآفات الاجتماعية، بسبب غياب المرافق التي جعلت الحي الذي يضم كثافة سكانية عالية يشبه المرقد.
وما يثير مخاوف السكان أكثر، مثلما تحدثوا لـ «المساء»، غياب مقر للأمن  يجعلهم وأبناءهم عرضة للاعتداءات، خاصة أن سكان القرية أظهروا سوء تفاهم مع القاطنين بالحي الذين تم ترحيلهم عام 2011 إلى زرالدة.