ناشدت حوالي 50 عائلة تقيم بحي بوكرواس بالمدخل الغربي لبلدية المطمر، بولاية غليزان، السلطات المحلية على رأسها الوالي، نصيرة براهيمي، التدخل بغية مساعدتهم على تجاوز الوضعية غير المريحة التي يعيشونها بحيهم، الذي تسجل به العديد من النقائص، منها ندرة مياه الشرب والغاز، وانعدام قنوات الصرف الصحي وغياب المدرسة واهتراء الطريق.  وأكد المشتكون أن هذه المشاكل يعيشونها منذ عدة سنوات، دون أن تتدخل السلطات المحلية لحلها، بالرغم من عديد النداءات المتكررة للسكان، والاتصالات المباشرة مع المسؤولين، على أمل انتشالهم من الوضع المزري الذي نغص حياتهم، لاسيما وأن المطمر تعد إحدى المدن القريبة من عاصمة الولاية، ويعبرها الطريق السيار، والطريق الوطني رقم 4، إذ أن هذا الموقع لم يشفع لهم، حسبهم، في نيل حقهم من برامج التنمية المحلية.

وأكد سكان حي بوكرواس أن غياب قنوات الصرف الصحي أصبح يهدد حياتهم وحياة أطفالهم، دون الحديث عن الروائح الكريهة، والحشرات والجرذان، يضاف إليها انعدام الماء الصالح للشرب، حيث تبقى الصهاريج هي الحل، إذ أنهم مرغمون على شرائها بأي سعر، كما تحدثوا عن انعدام مدرسة ترفع عن أطفالهم مشقة التنقل لعدة كيلومترات، وأن أبناءهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، عبر طريق متهرئ.

من جهتها، أوضحت مصالح بلدية المطمر أنها قامت بإعداد بطاقات تقنية ورفعتها للوصاية وهي في انتظار الأغلفة المالية لتجسيد هذه المشاريع، وأن ميزانية البلدية لا تسمح بتجسيد هذه المشاريع لارتفاع تكلفتها، وستكون البداية بمجمع مدرسي من 6 أقسام ثم شبكة التطهير.