فيما وعدت بلدية قسنطينة بحل المشاكل التنموية

حي الصنوبر... مجمع سكني منسيٌّ منذ أربعينيات القرن الماضي

حي الصنوبر... مجمع سكني منسيٌّ منذ أربعينيات القرن الماضي
  • 1028
زبير. ز زبير. ز

يعاني سكان حي الصنوبر بولاية قسنطينة، من عدة انشغالات أرقت حياتهم وزادت من حجم معاناتهم، تمثلت، أساسا، في غياب تهيئة الطرق، لا سيما الطريق المتواجد خلف مسجد الحي، والذي وعدت السلطات المحلية بتهيئته وتعبيده قريبا.

وأكد سكان حي الصنوبر الذي يبعد بحوالي 3 كلم عن وسط مدينة قسنطينة، أن هناك تهميشا لتجمّعهم السكني منذ عدة سنوات رغم أن الحي يقع بمحاذاة محطة المسافرين الشرقية وعلى حواف ملعب الشهيد حملاوي، مقابل نزل "مارويت"، ويضم البناية القديمة لكلية للطب. كما يضم الحي إكمالية مبنية من الأميونت الخطير على الصحة، ومدرسة ابتدائية قديمة من القصدير، افتُتحت قبل الاستقلال، وبقيت على حالها منذ عقود من الزمن.

ورفع سكان حي الصنوبر، قضية التسربات المائية نتيجة قدم شبكة التوزيع، وهي الظاهرة التي أرقتهم، والتي "زادت الطين بلة" في ظل تدهور الطرقات، وتحول مقاطع منها إلى حفر تمتلئ بالماء والطين مع كل تساقط للأمطار، تعيق حركة السكان والمركبات. كما تسبب انسدادا قنوات الصرف الصحي، وخروج المياه القذرة إلى السطح، وانبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات الضارة، الأمر الذي ينذر، حسب المشتكين، بكارثة بيئية وصحية من خلال انتشار الأمراض المعدية المتنقلة عن طريق المياه.

وأكد قاطنو الحي أنهم رفعوا العديد من المطالب إلى الجهات الوصية، وفي مقدمتها إنجاز قاعة للعلاج، حتى يتمكن السكان، على الأقل، من الحصول على الخدمات الصحية القاعدية، حيث يضطرون للتنقل إلى العيادة متعددة الخدمات بحي التوت، من أجل أخذ حقنة أو علاج جرح، مؤكدين أن الأرضية متوفرة، خاصة بعد ترحيل سكان القصدير بين 2010 و2014. كما طالب السكان بتخصيص أجزاء من هذه الأراضي، لإنجاز ملاعب جوارية يستفيد منها شباب وأطفال الحي، بدلا من التسكع في الشوارع والمقاهي، والتوجه نحو الانحراف وتعاطي المخدرات، مؤكدين أنهم تلقوا العديد من الوعود من مسؤولين سابقين، بإنجاز مثل هذه المشاريع، لكن تحقيق ذلك ظل مجرد وعود لم تجسَّد على أرض الواقع.

ومن جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، شراف بن ساري لـ "المساء"، أنه زار الحي شخصيا في إطار متابعة المشاريع الخاصة بترميم مؤسسات التربية والابتدائيات الموجودة بالحي، مضيفا أن مصالحه أحصت بعض النقاط السوداء بهذا التجمع السكني، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى أربعينيات القرن الماضي، على غرار قناة الصرف الصحي التي تحتاج لمبلغ 900 مليون سنتيم من أجل تحويل القناة المتضررة.

وأوضح السيد بن ساري، أن مصالحه التقنية قامت بخرجة خلال الأيام الفارطة، من أجل تفقّد الطريق المتضرر خلف مسجد عائشة أم المؤمنين، حيث تم قياس طول الطريق المهترئ الذي يبلغ حوالي 80 مترا. ووعد بالتكفل بهذا المشروع خلال الأيام المقبلة، بتخصيص غلاف مالي لذلك من ميزانية البلدية، في إطار مشاريع تحسين ظروف عيش المواطن داخل التجمعات السكنية لإقليم بلدية قسنطينة.