مدير الموارد المائية ببسكرة لـ"المساء":
حل مشكل الصرف الصحي بنسبة 80 بالمائة

- 110

كشف مدير الموارد المائية ببسكرة، محمد بوعلي، أن عملية تجديد قنوات الصرف الصحي على مستوى عاصمة الولاية، تنجز بوتيرة جيدة، مشيرا إلى إسناد الشطر الأول لـ10 مقاولات مصنفة، ولها باع وخبرة طويلة في إنجاز المشاريع الكبرى، مؤكدا، تحرير طلب الاستفادة من الشطر الثاني للانتهاء من المشروع، وحل مشكل شبكة الصرف الصحي بنسبة 80 بالمائة.
أكد السيد بوعلي، في تصريح لـ«المساء"، أن الشطر الأول من المشروع المذكور، رصدت له وزارة الري؛ 400 مليار سنتيم، وسيضمن التخلص من الاختلالات الحاصلة على مدار عقود، مؤكدا أن الدولة حريصة على تحسين الإطار المعيشي للسكان، من خلال توفير مياه الشرب باعتبارها مادة حيوية، وتجديد القنوات المهترئة التي تعد هاجس المواطن بعاصمة الولاية.
وقد لفت مسؤول القطاع، إلى أن ديوان التطهير، ساهر على متابعة ومعاينة الأحياء عبر مختلف البلديات، مؤكدا أن إرسال لجنة إلى حي بن جاب الله مسعود ببلدية بوشقرون، سيسمح بتحديد الخلل الحاصل على مستوى قنوات الصرف الصحي، وإنجاز بطاقة تقنية، وإذا تطلب الأمر -حسبه- يقترح مشروع للتسجيل. كما أبرز تجند أعوان وإطارات وحدة مؤسسة "الجزائرية للمياه" عبر البلديات، لتوفير مياه الشرب، مشيرا إلى دخول 3 أنقاب مائية جديدة حيز الاستغلال، مؤخرا، فضلا عن إصلاح وتهيئة 3 مناقب أخرى، من شأنه حشد المزيد من الموارد المائية التي تلبي حاجيات السكان عبر إقليم الولاية.
وفي سياق متصل، أوضح مدير الموارد المائية، أن المصالح المختصة، تدخلت خلال فترة عيد الأضحى لمعالجة 10 مواقع سجلت بها إنسدادات، وتم تسخير الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاز المهمة في أوقات قياسية، سمحت للمواطن بقضاء العيد في ظروف جد مريحة.
ناقش مصيرها منتخبو بسكرة
طرح عدة ملفات كانت حبيسة الأدراج
أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية بسكرة، التومي قرباز، خلال أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس لسنة 2025، مؤخرا، أن التنسيق التام بين الهيئتين التنفيذية والمنتخبة، سمح بإحداث قفزة نوعية في مجال التنمية، منوها بقرارات الوالي التي سمحت بإعطاء دفعة لعدة ملفات، كانت حبيسة الأدراج لعدة سنوات.
أوضح قرباز، في كلمة افتتاحية، خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، بقاعة المداولات في مقر الولاية، التي حملت اسم الشهيد "جوادي بشير"، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية، الأسرة الثورية، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام، والتي تضمنت محاور ونقاط مختلفة في مجال التنمية، أن هيئته خصصت 152996 مليون دينار لفائدة النقل المدرسي، وتسديد فواتير المؤسسات العمومية التي هي على عاتق الجماعات المحلية، معتبرا أن التنمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عرفت انطلاقة جيدة لا ينكرها إلا جاحد.
بدوره، أوضح الوالي، لخضر سداس، أنه فضل تأجيل تقديم عرض شامل حول حصيلة المشاريع التنموية، على ضوء غياب أعضاء البرلمان بغرفتيه، واكتفى بتقديم حصيلة بعض الجوانب والمشاريع المرتبطة بحياة المواطن بشكل مباشر، منها الشبكات بمختلف أنواعها.
وبالمناسبة، قدم توضيحا حول الشبكات المختلفة المرتبطة بالإطار المعيشي للمواطن، والإجابة عن تساؤلات يرفعها المواطن، من خلال وسائط الشبكة العنكبوتية حول الاختلالات المسجلة، لافتا إلى أن بعض الانتقادات القائلة، بأن الوالي يهتم بعاصمة الولاية دون غيرها من البلديات، هي مغالطة كبيرة، ولا أساس لها من الصحة، معتبرا أن معيار الكثافة السكانية يقتضي بأن تكون ميزانية عاصمة الولاية أكبر من باقي البلديات، ورغم ذلك، فإنها لا تستفيد من النسبة المطلوبة، مشيرا إلى أكثر 200 مليار سنتيم، التي ينبغي أن تستفيد منها بلدية بسكرة، باعتبار أن نصف سكان الولاية يقطنون بها -حسب نفس المسؤول-.
كما أضاف، أن شبكات مياه الشرب، الصرف الصحي، الطرقات، الكهرباء والغاز، الإنارة العمومية والإتصالات، مرتبطة بالإطار الذي يعيشه المواطن، وأن السلطات والمسؤولين مطالبون بتوفيره للمواطن أينما حل أو ارتحل، إلا ما استثناه القانون، على حد تعبيره، موضحا أن القانون استثنى منذ أقل من سنتين، البنايات التي تنجز دون رخصة ولا اعتماد من قبل مصالح التعمير على مستوى البلديات.
وأكد أن تسوية وضعية تلك السكنات، شرط للاستفادة من الربط بالشبكات المختلفة، وأن الحي الذي طرح بشأنه غياب مياه الشرب، يعد من بين الأحياء الفوضوية، ورغم ذلك، تم ربطه بشبكة المياه، باعتبار أن المياه مرتبطة بحياة المواطن، على حد تعبيره.
وأضاف، أن الولاية تسابق الزمن، من أجل تحقيق طفرة نوعية في مجال تحسين الإطار المعيشي للمواطن على المستوى المحلي، موضحا أن الإطار الحياتي، هو الذي تموله ميزانية الدولة وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية.
تجدر الإشارة، إلى أشغال الدورة تخللها تكريم عائلة الشهيد "جوادي بشير"، عرفانا للتضحيات الجسام المقدمة من قبل هؤلاء الأبطال، الذين ضحوا بالنفس والنفيس، لنعيش اليوم في كنف الحرية والسلم والأمان.