والي سطيف أوفد لجنة تحقيق
حظيرة فوضوية وسط بلدية بوعنداس

- 2363

أوفد والي سطيف، السيد ناصر معسكري، مؤخرا، لجنة تتكون من مفتشين من مصالح مديرية البيئة، إلى بلدية بوعنداس الواقعة بالجهة الشمالية الغربية للولاية، من أجل التحقيق في قضية حظيرة خاصة لبيع مواد البناء، وسط المدينة تتوسط مدرستين ابتدائيتين، وكانت محل شكاوى عديدة وجهت لرئيس البلدية، لما تشكله من أخطار يومية على المواطنين والتلاميذ على وجه الخصوص.
حلت اللجنة ببوعنداس للتحقيق في القضية التي أثارها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوعنداس، السيد منير إسعادي، أمام السلطات الولائية خلال الاجتماع التنفيذي الذي خصص للدخول الاجتماعي والمدرسي.
استنادا لمصادر ”المساء”، فإن القضية أسالت في وقت سابق الكثير من الحبر، وكانت محل عدة شكاوى وحركات احتجاجية لمواطني البلدية، بعد إقدام أحد تجار مواد البناء على الاستيلاء على قطعة أرضية محاذية لمنزله، ملكية خاصة لقطاع الموارد المائية، كانت عبارة عن واد تمت تغطيته، حيث حولها إلى حظيرة بطريقة فوضوية، تتوسّط المدرستين الابتدائيتين ”لخضر معزوزي” و«الإخوة مدوري”، مما دفع بمصالح بلدية بوعنداس إلى تشكيل لجنة تتكون من إداريين من مصلحة النظافة والبيئة ومنتخبين لمعاينة القطعة، وأفرزت نتائج التحقيقات الأولية عن إصدار قرار يقضي بغلق الحظيرة، غير أن صاحبها بقي يزاول نشاطه بصفة عادية، متحديا الجميع دون أن يولي أي اهتمام أو اعتبار لقرار الغلق الصادر عن رئيس البلدية، الذي فضّل بعد استيفائه لجميع الإجراءات القانونية، عرض القضية على المجلس التنفيذي بالولاية الذي تكفل بالملف، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج لجنة التحقيق الولائية.
في اتصال ”المساء” برئيس بلدية بوعنداس، السيد منير إسعادي، أكد أن الحظيرة تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين على كامل الشريط المحاذي لها، منهم أزيد من 800 تلميذ من المتمدرسين بالمؤسستين، ناهيك عن حجم الأضرار التي تشكلها شاحنات الحجم الثقيل التي تمر يوميا وسط المدرستين، بالإضافة إلى عدم حيازة صاحب الحظيرة على أي ترخيص يسمح له بمزاولة مثل هذا النشاط الذي يخضع إلى تصنيف. أضاف محدثنا أن تدخل لجنة التحقيق جاء في وقته المناسب، باعتباره تزامن مع بداية الموسم الدراسي، ونشاط هذه الحظيرة يشكل مصدر إزعاج حقيقي وخطرا محدقا بالتلاميذ في أية لحظة، كون شاحنات الحجم الكبير تعد السبب الأول للتلوث السمعي، وأي خطأ بسيط في السير ستكون عواقبه وخيمة، وعادة ما تتسبب حركة الشاحنات في تشقق الجدران، ناهيك عن الغبار المتطاير دوما دون انقطاع.
من جهتهم، أبدى سكان البلدية، لاسيما أولياء تلاميذ مدرستي ”معزوزي” و«الإخوة مدوري”، ارتياحهم لقرار الوالي الرامي إلى إيفاد لجنة تحقيق في القضية التي أرهقت كاهلهم، بعدما أصبحت تشكّل خطرا على صحة أبنائهم المتمدرسين، تخوفا من انتشار الرماد الحبيبي وأمراض التنفس، خاصة أن الحظيرة شيدت فوق قنوات الصرف الصحي.