بسبب الرياح الأخيرة

حرفيو بومرداس يتعرضون لخسائر معتبرة

حرفيو بومرداس يتعرضون لخسائر معتبرة
  • القراءات: 577
حنان. س حنان. س

خلفت الرياح العاتية المسجلة نهاية الأسبوع المنصرم، تلفا كبيرا في خيم الحرفيين المنصبة بمدينة بومرداس، وكبدت المشاركين خسائر مادية فادحة قدرها البعض بما يقارب 100 ألف دج، ما جعلهم يطالبون الجهات الوصية وعلى رأسها غرفة الصناعة التقليدية بالتعويض.

قالت نائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية لبومرداس السيدة فاطمة جمعة إنّ الحرفيين المشاركين في سوق التضامن الرمضاني، قد تكبدوا خسائر كبيرة بسبب الرياح العاتية المسجلة نهاية الأسبوع المنصرم. وكشفت لـ"المساء" أنها بصدد تحرير تقرير مفصل عن الحادثة التي اعتبرتها "كارثة حقيقية بالنظر لكونها خلفت أضرارا مادية كبيرة للحرفيين المشاركين"، موضحة بأن أحد الحرفيين قد خسر كل بضاعته الحرفية المكونة من قطع فخارية مختلفة الأحجام والأشكال، مبرزة بأن أغلبهم يطالبون بالتعويض، وهو ما اعتبرته حقا مشروعا، خاصة وأن كل حرفي قد دفع مبلغ 18 ألف دينار حق كراء المكان بالسوق لمدة شهر رمضان، ما يعني أن حق التأمين لا بد من أن يكون مكفولا مسبقا.

من جهتها، تحدثت "المساء" إلى عدد من الحرفيين ممن كانوا بصدد إعادة ترتيب خيمهم بعد الكارثة الطبيعية، ومنهم الحرفي منور ساجي المختص في صناعة مشتقات الخل، حيث أكد بأن العشرات من القارورات من مختلف الأحجام التي كانت مخزنة برفوف الخيمة قد انكسرت كلية، وكذلك بعض القطع الفخارية، مقدرا حجم خسارته بما يزيد عن 20 ألف دينار. وقال إنّ مدير غرفة الصناعة التقليدية مصحوبا برئيس الغرفة قد زارا مساء الجمعة الحرفيين ووقفوا على الخسائر، ثم أشرفا على عملية إعادة نصب الخيم "دون أن يتم الحديث عن التعويض"، يقول الحرفي.

بينما أكد الحرفي في صناعة الفخار التقليدي حميد مخوخ بأنه هو الآخر سجل خسائر تقارب 20 ألف دينار، حيث انكسرت بعض الأواني الفخارية التي كانت بخيمته. من جهته، خسر الحرفي في السلالة التقليدية والفخار حميد لعجالي كل الأواني الفخارية التي انكسرت عن آخرها بسبب الرياح، بينما فضل الحرفي في النقش على الخشب رمضان باكور الانسحاب من المعرض الحرفي بعد الحادث، حيث وجدت "المساء" خيمته فارغة تماما ولا نعلم إن كان سيعود أم لا، إذ أكد حرفيون أنه هو الآخر تكبّد خسائر في منتوجه الحرفي.

وضم الحرفيون صوتهم لنائب رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالمطالبة بالتعويض، مؤكدين أن الحرفي ينتظر مثل هذه المناسبات والمعارض الموسمية من أجل تصريف منتوجاتهم اليدوية في ظل غياب فضاءات منظمة وقارة لذلك، مطالبين الغرفة بالوقوف إلى جانبهم. كما ناشدوا الوالي يحيى يحايتن النظر بعين الاعتبار لهذه المسألة ومتابعة أمر تعويضهم، إلى جانب تدخله أمام الجهات المعنية من أجل تعيين فضاء مستقل يكون بمثابة سوق قار للحرفيين على مدار السنة، كون ولاية بومرداس ساحلية وسياحية لكنها تفتقر لسوق يروج للمنتوج الحرفي اليدوي في سائر الأيام.