سبر للرأي لتسميتها بـ "الحرية" أو "الاستقلال"
حديقة الصديقية.. جوهرة بيئية في قلب مدينة "الباهية"

- 2276

تستعد السلطات المحلية لولاية وهران لتدشين حديقة الصديقية رسميا، والتي تتربع على مساحة شاسعة لتكون أكبر فضاء بيئي أخضر بالولاية، والأهم من حيث المرافق والفضاءات والمنظر الجمالي الذي اكتسته بعد أن كانت تحتضن سكنات ما كان يعرف بـ«باطيمات الطليان".
بحلة جديدة وجميلة ستستقبل حديقة الصديقية زوارها من المواطنين بعد حوالي 5 أشهر من أشغال الإنجاز والتهيئة لتكون جوهرة بيئية بامتياز على مساحة تتجاوز 12 هكتارا والتي تتوزع على عدة شوارع وأحياء بقلب مدينة وهران وبمدخل الجهة الشرقية للمدينة، وبمناسبة تدشين الحديقة قامت السلطات المحلية لولاية وهران لإطلاق سبر أراء حول تسمية الحديقة بين "الحرية" و«الاستقلال"، حيث رجح المواطنون المشاركون في هذه العملية حسب الأصداء، إطلاق تسمية "الحرية" على الحديقة، بمناسبة التدشين.
وقد عملت السلطات المحلية لولاية وهران على تجسيد نموذج بيئي وعصري للحديقة، وذلك بفضل موقعها الهام وتوسطها لحي الصديقية الذي يضم عدة مباني هامة وجميلة، خاصة بعد استغلال واجهة عمارة من 12 طابقا لرسم أكبر جدارية على الاطلاق، والتي تتربع على مساحة تتجاوز 1000 متر مربع أنجزها مبدعون وفنانون والتي تمثل منطقة الأفق الجميل بمواقفها التاريخية والسياحية، والمطلة أيضا على نفس المنطقة التي تحملها الجدارية، وذلك إلى جانب الابداع في هندسة الحديقة واختيار فسيفساء متنوعه تتوسطها نافورة ضخمة وبحيرة اصطناعية، إلى جانب الملاعب الرياضية والفضاءات الخاصة بالأطفال وتلك المخصصة للعائلات، كما تدعمت الحديقة بأكشاك ومحلات للأكل الخفيف والمقاهي لاستقبال المواطنين، لتكون بذلك مصدرا ماليا للبلدية أو الجهة المسيرة لها.
كما عملت السلطات المحلية لولاية وهران على الإبقاء على مسجد النعمان بن البشير وتوسعته واستفادته من عملية ترميم وتزيين وفق الهندسة العمرانية الحديثة للمساجد ليكون قبلة للمصلين، خاصة على مستوى حي الصديقية والأحياء المجاورة التي تفتقد لمساجد، الأمر الذي استحسنه سكان ولاية وهران.