زراعة الزيتون بتندوف

جهود حثيثة لتطوير الشعبة

جهود حثيثة لتطوير الشعبة
  • القراءات: 759

تُبذل جهود حثيثة من أجل تطوير شعبة زراعة الزيتون التي حققت نتائج "مشجعة" خلال السنوات الأخيرة بولاية تندوف، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية. وقد مكنت مختلف البرامج لقطاعي الفلاحة والغابات، من زراعة مساحة قوامها 150 هكتارا بأشجار الزيتون عبر كافة المحيطات الفلاحية المنتشرة بتراب الولاية، خاصة منها صنف "السيغواز"، وعددا محدودا من صنف "الشملال"، بتعداد إجمالي بنحو 27 ألف شجرة، منها حوالي 3500 شجرة منتجة لكن بمردود "ضئيل" لا يتعدى 5ر3 قناطير في الهكتار الواحد، كما أوضح مدير القطاع العيد بوعزة.

تعود أسباب هذا المردود "الضعيف" إلى عدة عوامل تقنية، في مقدمتها عدم استعمال مصدات الرياح، التي تظل ضرورية جدا بالنظر إلى تزامن مرحلة إزهار الأشجار مع فترة الرياح الموسمية التي تتميز بها المنطقة التي تتسبب في قلع الأزهار، وفق نفس المصدر.

كما يُعدّ النقص الكبير في منسوب المياه الجوفية، واحدا من العوامل الأساسية التي تعترض تطوير زراعة هذا الصنف من الأشجار، التي تتطلب كميات سقي كبيرة بالرغم من تبنّي القطاع نظام السقي بالتقطير، الذي يرافق دائما عملية توزيع شتلات الزيتون عبر المحيطات الفلاحية، وهي العملية التي استفاد منها إلى حد الآن ما يربو عن 65 شابا فلاحا، وفق ما أشير إليه. ويجري تجسيد العديد من البرامج التنموية في إطار تشجيع شعبة زراعة الزيتون بالولاية، خاصة الموجهة للتنمية الريفية، والتي تشرف عليها محافظة الغابات، والتي يراهَن عليها في إعطاء دفع "قوي" لقدرات إنتاج هذا الصنف النباتي، خاصة إذا ما تم رفع التجميد عن عدة عمليات متعلقة بوضع مصدات الرياح، التي من شأنها حماية أشجار الزيتون خاصة في مرحلة الإزهار، كما جرى شرحه.

ولازالت عملية جني ثمار الزيتون بولاية تندوف، تتم وفق الطرق التقليدية لجمع الإنتاج وتحويله إلى ولايات أخرى من الوطن؛ بغرض الاستفادة من زيوتها بالمعاصر، مما دفع بالمصالح التقنية لقطاع الفلاحة من خلال البرامج الإرشادية التي تشرف عليها مختلف المعاهد الفلاحية، إلى تنظيم دورات تكوينية ميدانية لفائدة الفلاحين حول مختلف التقنيات الخاصة بتطوير هذه الزراعة.

وتم في هذا الإطار إلى حد الآن، تنظيم خمس دورات تكوينية استفاد منها حوالي 300 فلاح تضاف إلى دورات يستفيد منها الفلاحون بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص بتميمون (أدرار)، استنادا إلى مديرية المصالح الفلاحية. 

وتوجد مؤشرات "إيجابية" لتطوير شعبة زراعة الزيتون بتندوف، سيما بعدما تم الانتهاء من الدراسة الهيدروجيولوجية لمعرفة منسوب المياه بالولاية، التي أشرف عليها مصالح الولاية، والتي من شأنها تشجيع مثل هذه الشعب الفلاحية التي توفر مناصب الشغل والثروة الفلاحية المحلية، وتدعم الاقتصاد الوطني، يضيف مدير القطاع. ومن شأن عدة عوامل أخرى متوفرة بهذه الولاية، إعطاء دعم لفرص ترقية شعبة الزيتون، ومنها حصول أربع (4) تعاونيات فلاحية على الاعتماد، وتواجد ستة (6) مجالس مهنية، و18 جمعية ذات طابع فلاحي، حسبما أشير إليه.