تدعمت مصلحة جراحة الأعصاب بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن باديس" بقسنطينة، مؤخرا، بجهاز "مضخم اللمعان" (amplificateur de brillance) عالي الدقة، والذي يأتي ضمن برنامج رد الاعتبار للمستشفى، الذي يشمل تحديث البنية التحتية، واقتناء العتاد الطبي المتطور، بعد تخصيص استثمارات ضخمة فاقت 300 مليار سنتيم، لتنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة، الرامية إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة.

وباشر القائمون على المستشفى الجامعي تنفيذ قرارات والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، التي أصدرها خلال اجتماع تنسيقي عُقد الشهر الماضي؛ لدراسة وضعية الاستثمارات في قطاع الصحة بالولاية، والتي جاءت - حسب المسؤول - للنهوض بالمركز الاستشفائي الجامعي "ابن باديس"، وتحسين الخدمات الطبية في مختلف التخصصات والأقسام الطبية المتواجدة به.

وقد تم تخصيص استثمارات ضخمة لتنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة؛ منها اقتناء معدات طبية عامة بقيمة 27 مليار سنتيم، ومعدات تقويم العظام بقيمة 15 مليار سنتيم، بالإضافة إلى اقتناء مسرّع بمصلحة العلاج الإشعاعي بقيمة 35,4 مليار سنتيم، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) بقيمة 17,4 مليار سنتيم، ومسرع خطي بقيمة 20 مليار سنتيم... وغيرها من المشاريع.

وعرفت مصلحة جراحة الأعصاب بالمستشفى تدعيمها بجهاز "مضخم اللمعان" عالي الدقة، الذي يُعدّ من الأجهزة الطبية الحديثة؛ إذ سيساهم هذا الجهاز - حسب مسؤولي المصلحة - بشكل مباشر، في تحسين جودة التشخيص والعلاج؛ ما يعزّز مكانة المصلحة كمرجعية وطنية في مجال جراحة الأعصاب، خاصة أن هذا الأخير يتميز بدقته الفائقة؛ ما يتيح إجراء عمليات جراحية أكثر تعقيدا بدقة عالية، ويقلّل من المضاعفات، ويزيد من فرص نجاح العمليات.

وكان الوالي صيودة أصدر، خلال نفس الاجتماع، عدة تعليمات صارمة لضمان تنفيذ هذه المشاريع بكفاءة؛ منها تشكيل لجنة مراقبة للنقائص برئاسة المفتش العام للولاية، وإلزام المقاولات باستئناف الأعمال المتوقفة فورا. كما أمر بتصحيح مشكل الأكسجين في جهاز IRM لتجنب تحويل المرضى إلى القطاع الخاص، وضبط قائمة أطباء التخدير والإنعاش لمعالجة النقائص في الكوادر الطبية. وبالإضافة إلى ذلك، طالب إدارة المستشفى الجامعي بضبط الإجراءات اللازمة لإغلاق العمليات المنجزة، وبدء العمليات الجديدة التي تم الانتهاء من إجراءاتها التعاقدية.

ومن جهة أخرى، تواصل المؤسسات الصحية العمومية بالولاية، حملات نظافة مكثفة، تهدف إلى توفير بيئة عمل آمنة ونظيفة للعاملين في القطاع الصحي، بالإضافة إلى تحسين ظروف استقبال المرضى؛ حيث تُعد هذه الحملات جزءاً من استراتيجية شاملة لضمان تقديم خدمات صحية في ظروف مثالية؛ ما ينعكس إيجابا على المرضى، وكفاءة العاملين.

57 مؤسسة ناشئة و304 أخرى مصغرة أنشأها خرّيجو القطاع

8738 منصب بيداغوجي تكويني جديد بمعاهد عاصمة الشرق

فتحت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة، 8738 منصب بيداغوجي جديد، ضمن مخطّط التكوين لدورة فيفري الجاري، من بينها 4200 منصب مخصص للمستفيدين من منحة البطالة، فيما التحق 7387 متكون جديد بمعاهد التكوين خلال هذه الدورة.

كشف مدير التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة رفيق جودي، خلال مراسيم افتتاح دورة فيفري التكوينية التي انطلقت من مركز التكوين المهني "منايفي بوجمعة" بعلي منجلي، هذا الأسبوع تحت شعار "تسجيل التكوين المهني بصفر ورقة"، عن سلسلة من الإنجازات الهامة التي تم تحقيقها مؤخراً؛ على غرار إطلاق منصة رقمية "تكوين"، لتسهيل التسجيلات في مؤسسات التكوين المهني مع افتتاح فروع نموذجية باللغة الإنجليزية في تخصصي الإعلام الآلي والسياحة، فضلا عن إنشاء مراكز لتطوير المقاولاتية في خمسة معاهد وطنية بالشراكة مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، وكذا تنظيم أول دورة تكوينية في المقاولاتية لفائدة الخريجين، مع اختيار قسنطينة لاستحداث مركز امتياز وطني في شعبة الصناعات الصيدلانية.

وأوضح المدير أن عدد الخريجين المدمجين في سوق العمل خلال السنة التكوينية 2023- 2024، بلغ حوالي 4485 خريج، موزعين على قطاعات عديدة؛ حيث سجل قطاع البناء والأشغال العمومية أعلى عدد بـ 552 خريج، يليه قطاع الكهرباء والإلكترونيك والطاقوية بـ 657 خريج، وقطاع الفندقة والإطعام والسياحة بـ578 خريج. كما تم إدماج 358 خريج في قطاع الإعلام الآلي والرقمنة والاتصالات، فضلا عن قطاعات أخرى؛ مثل الإنشاءات المعدنية والميكانيكية، والصناعة الحديدية، والتي شهدت إدماج 566 246 خريج على التوالي. كما كشف جودي عن المصادقة على 57 مؤسسة ناشئة من قبل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، واستحداث 304 مؤسسة مصغرة بدعم من الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وتم التكفل بإدماج 11 متمهناً في مؤسسة متخصصة في النجارة وصناعة الأثاث.

وبالنسبة لعملية تكوين المستفيدين من منحة البطالة، بلغ عدد المؤسسات التكوينية المعنية بالتكوين، 19 مؤسسة حسب المدير، فيما قُدر عدد المستفيدين من منحة البطالة المعنيين بالتكوين، بـ 28043 متكون. أما المسجلون في هذه الدورة فقد بلغ عدد المناصب البيداغوجية المبرمجة 4200 منصب. وعرفت مراسيم افتتاح الدخول المهني لدورة فيفري 2025، إبرام اتفاقية بين قطاع التكوين المهني ومديرية الجمارك، واتفاقية مع مديرية التوزيع علي منجلي قسنطينة، وأخرى مع الاتحاد الصيدلاني القسنطيني "أو. بي. سي".