جانت (إيليزي)

جمعيات أولياء التلاميذ حاضرة على الورق وغائبة في الميدان

  • القراءات: 1497
 العربي طواهرية العربي طواهرية
تشتكي الكثير من المؤسسات التربوية بدائرة جانت بولاية إيليزي، غياب جمعيات أولياء التلاميذ وإن وجت فإنها لا تخرج عن نطاق الشكل وليست فاعلة على أرض الواقع، وهو ما أثر سلبا ليس فقط على متابعة تمدرس التلاميذ، بل أن المؤسسات بجميع أطوارها الثلاثة الابتدائي، المتوسط والثانوي أصبحت تواجه مشكل الفراغ الذي يحدثه هذا الغياب.
إلى جانب ذلك تم تسجيل تراجع مشاركة الجمعيات في المساهمة في تدعيم المؤسسات التعليمية في مختلف الأنشطة الثقافية والتربوية والترفيهية، وذلك بالوقوف إلى جانبها لتقديم الدعم المادي والمعنوي لتلبية حاجيات المؤسسة في مجال تشجيع التلاميذ بالجوائز التحفيزية، التي بقيت في الوقت الراهن على عاتق الجماعات المحلية والأساتذة في غياب مساهمة أولياء التلاميذ.
وأمام هذا الواقع المدرسي يرى العديد من مديري المؤسسات التعليمية ضرورة التفكير في إعادة تفعيل دور الجمعيات، وإيجاد آليات جديدة من شأنها أن تحفز اندماج الأولياء في المنظومة التربوية، بهدف خلق الإطار القانوني والتشريعي الملائم، الذي يجعل الأولياء يشاركون في الاعتناء بالمؤسسات التربوية التي يدرس فيها أبنائهم من أجل ترقية المستوى التعليمي للتلاميذ ومعرفة أهم العوائق التي يعيشها هؤلاء المتمدرسون عبر المؤسسات، باعتبار غياب التواصل يصعب مهمة الأساتذة في التحكم في الوضع السائد والتكفل الشامل بالوضع الدراسي والاجتماعي للتلميذ، مؤكدين إعادة تأطير وهيكلة جمعيات أولياء التلاميذ بهدف تنشيطها فعليا لخلق جو من التحاور والنقاش مع إدارة المؤسسة لفائدة مستقبل التلميذ العلمي، والمساهمة أيضا في محاربة أشكال العنف والتقليل من التسرب المدرسي والقضاء على حالات الغياب والتأخر.