فيما قلّل مدير التربية بمعسكر من حجم الوضع
ثلاثون مطعما مدرسيا يقدّم وجبات باردة

- 885

يواصل المشرفون على العديد من المطاعم المدرسية الموزعة عبر بلديات ولاية معسكر تقديم الوجبات الباردة لتلاميذ المؤسسات الإبتدائية، وهذا بالرغم من الأغلفة المالية المعتبرة التي خصصتها الدولة لهذا القطاع.
ممثل مديرية التربية لولاية معسكر، وفي رده، الخميس المنصرم، على انشغال أحد أولياء التلاميذ فيما يتعلق بقضية توزيع الوجبات الباردة على أطفال عدد من المدارس الإبتدائية بدائرة تيغنيف، كشف عن وجود ثلاثة مطاعم مدرسية فقط مازالت توزع بها الوجبات الباردة على التلاميذ وهذا نتيجة لنقص في اليد العاملة، مضيفا بأن المشكل يتم التكفل به تدريجيا.
غير أن عدد المطاعم المدرسية التي توزع على تلاميذ المؤسسات الإبتدائية، الذي كشف عنه، الخميس المنصرم، والي معسكر، لبقى محمد، خلال لقائه مع المواطنين، بالمركب الثقافي لبلدية تيغنيف، أكبر بكثير من ذلك الذي صرح به ممثل مديرية التربية. حيث كشف المسؤول الأول بالولاية، عن وجود ما لا يقل عن 30 مطعما مدرسيا مازالوا يوزعون الوجبات الباردة على التلاميذ نتيجة لعدة أسباب من ضمنها نقص في اليد العاملة وخاصة الطبّاخين. مضيفا أن هناك ثلاثة مطاعم مدرسية على الأقل لم تفتح أبوابها بعد لأسباب وصفها بالإدارية المحضة اثنتان منها تقعان ببلديتي معسكر والمحمدية.
مصادر مختلفة كشفت أن الوجبات الباردة المقدمة لتلاميذ الإبتدائي من قبل المسؤولين على بعض المطاعم المدرسية هي عبارة عن خبز وجبن. و بما أن فصل الأيام الباردة على الأبواب، كشف والي معسكر في حديثه عن القطاع، أنه قرر تدعيم المطاعم المدرسية باليد العاملة وهذا لتعميم توزيع الوجبات الساخنة على مستوى جميع المؤسسات التربوية، وضمان المساواة بين جميع التلاميذ المستفيدين.
وفي إطار الحد من الفوضى التي يتخبط فيها قطاع المطاعم المدرسية بمعسكر، كلف والي الولاية الأمين العام للولاية، بن كلثوم محمد، بمتابعة ملف المطاعم المدرسية وذلك بمعالجة جميع الإختلالات المسجلة، والتي سبق أن طرحها أولياء التلاميذ، خصوصا فيما يتعلق بنوعية الوجبات المقدمة وشروط النظافة.
وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن الخدمات المقدمة للأطفال بالعديد من المطاعم المدرسية بولاية معسكر مازالت دون المستوى، خصوصا وأن التلاميذ يتناولون وجباتهم في عدد من المطاعم وهو واقفين وهذا بسبب غياب الكراسي، وهو الإشكال المسجل على سبيل المثال بالمدرسة الإبتدائية أحمد زبانة بالمامونية، فيما لا تحترم مطاعم أخرى لائحة أو قائمة الطعام المقدم.