وادي الماء بباتنة
ثروات طبيعية وسياحية هامة تنتظر الاستغلال

- 1288

يوفر سهل مستاوة ببلدية وادي الماء في ولاية باتنة، صورة سياحية ممتعة ورائعة ومنطقة رعوية واسعة من خلال البراري التي تعيش بها مئات رؤوس البقر المتوحش، بالإضافة إلى تواجد حصان البرق البربري الأصيل الذي يقود قطعانا كبيرة من الخيول بأعالي جبال مستاوة، مسعودة والشلعلع، على ارتفاع 1200م.
في هذا الإطار، أفاد الإعلامي والدكتور بجامعة باتنة، السيد رفيق بوبشيش، أن الثروة السياحية الهامة بوادي الماء بحاجة إلى اهتمام وحماية، لا سيما أن حصان البرق حاليا يتم صيده وبيعه من طرف عامة الناس دون إيلاء الدولة اهتماما لذلك. وأضاف نفس المصدر أن جبال الشلعلع تتسع بدورها إلى مساحات غابية كثيفة تحتوي على أنواع نادرة من أشجار الأرز بأنواعه، منها خاصة الأرز الأحمر الموجود فقط بكاليفورنيا ولبنان، والتي صنفت من طرف الإذاعة الفرنسية سنة 1976 كأحسن منطقة غابية في العالم، من خلال توفرها على أصناف لحيوانات وطيور نادرة، أبرزها الضب المخطط.
وموازاة مع ذلك، أشار بوبشيش إلى أن الجهة تتوفر على مناطق أثرية بحي بن علي وأولاد منعة ومدينة تحت الأنقاض بماضونة، وكذا معالم رومانية أخرى على مساحات كبيرة في شكل مجمع كنسي كبير، إضافة إلى قرية نوميدية متواجدة بجبل مسعودة قائمة تحت الأرض وقبور نوميدية أخرى، إلى جانب المغارة الكائنة بجبل مستاوة وكهوف تعود إلى العصر ما قبل الحجري، زيادة على المغارة العجيبة بسلاس التي يميزها وجود الصواعد والنوازل، في حين تمثل مستاوة حصنا طبيعيا يميزه وجود مواقع تاريخية مطمورة، كالحصن البيزنطي وأخرى تؤرخ للمقاومة والثورة التحريرية، مما من شأنه التشجيع على السياحة الجبلية وتحريك التنمية بها، حيث مقوماتها متوفرة والظروف مناسبة.
الأمر الذي دفع بالدولة، حسبما أشار إليه رئيس البلدية، السيد حسين سلطان، إلى صرف الملايير قصد إنجاز سد لم تكتمل أشغاله بعد، والذي سيمكن في حال الانتهاء من أشغاله من تموين مناطق عين جاسر، شيدي وبلزمة والحفاظ على الغطاء النباتي والغابي بشكل أفضل، إلى جانب تعديل المناخ البيئي هناك وتوفير الرطوبة.