40 % خسائر ذبابة الزيتون

توقّع 7 ملايين لتر من الزيت بالبويرة

توقّع 7 ملايين لتر من الزيت بالبويرة
  • 1176
❊ ع. ف. الزهراء ❊ ع. ف. الزهراء

تتوقع مصالح الفلاحة بولاية البويرة جني أزيد من 7 ملايين لتر من زيت الزيتون خلال هذا الموسم الفلاحي، بمعدل 18 لترا إلى 22 لترا في القنطار الواحد، وعلى مساحة تزيد عن 37 ألف هكتار من أشجار الزيتون بالولاية التي تتواصل بها حملة جني الزيتون منذ قرابة شهر عبر مختلف مناطقها، فيما فاقت خسائر ذبابة الزيتون التي مسّت منطقة الأصنام بشرق الولاية، 40 %.

 

كشفت المصالح الفلاحية بولاية البويرة عن توقع جني 7.5 ملايين لتر من زيت الزيتون بمعدل 18 إلى 22 لترا في القنطار الواحد، وهي الحصيلة التي عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، إذ لم يتعدّ الإنتاج 6 ملايين لتر، بمعدل إنتاج تراوح بين 13 و14 لترا في القنطار الواحد، في الوقت الذي بلغ منتوج الزيتون 30 قنطارا في الهكتار الواحد، وهو ما يعود إلى كميات الأمطار المتساقطة خلال شهري ماي وجوان المنصرم، التي ساهمت في رفع المنتوج خاصة عبر المناطق المعروفة بوفرة إنتاج الزيتون بالولاية خاصة بالمناطق الشرقية.

كما كشفت مصالح الفلاحة بالولاية عن تسخير جميع الظروف والإمكانيات لإنجاح هذه الحملة بالولاية، بالإضافة إلى ما عرفه الموسم الأخير من عملية توسعة للمساحة المزروعة من أشجار الزيتون التي فاقت مليونَين و500 ألف شجيرة زيتون منتجة عبر مختلف مناطق الولاية على امتداد 27 ألف هكتار من أصل 37 ألف هكتار كمساحة إجمالية لأشجار الزيتون بالولاية، فيما يختلف معدل الإنتاج ونوعيته من جهة إلى أخرى، حيث تُعرف العديد من المناطق بجودة عالية لهذا المنتوج، على غرار بلديات أمشدالة بالجهة الشرقية المعروفة بجودة المحصول التي لا تتعدى حموضتها 1 بالمائة، منها أحنيف، أث منصور، أغبالو، الشرفة إضافة إلى بلديات الأسنام، العجيبة، تاغزوت وآيت لعزيز، إلى جانب نوعية زيت بلديات الجهة الغربية للولاية كبلدية الأخضرية، معالة، قرومة، قاديرية، جباحية، عين بسام وسوق الخميس.

وتكتظ خلال هذه الأيام معاصر زيت الزيتون بالولاية بأكوام الزيتون، حيث تتوفر الولاية على 216 معصرة، منها 89 معصرة حديثة ومعصرتان جديدتان ضمن برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي عبر عدة جهات بالولاية، لتنظيم عملية عصر الزيتون وتفادي تسجيل خسائر به؛ مما يقلل من مردودية المحصول.

كما أكدت مصالح الفلاحة بالولاية تجاوز خسائر ذبابة الزيتون التي شهدتها مختلف مناطق الولاية شهر أكتوبر المنصرم، 40%، خاصة ببلدية الأسنام شرق الولاية، التي اشتكى فلاحوها من خسائر فادحة بسبب هذه الحشرة عشية حملة جني المنتوج، في الوقت الذي أشارت نفس المصالح إلى أن هذه الذبابة لم تؤثر على جودة المحصول، فيما ينتظر المواطن بهذه الولاية خفض سعرها بعدما ارتفع خلال الموسم المنصرم إلى 800 دج للتر الواحد في ظل غياب الرادع القانوني الذي يضبط سعر هذا المنتوج الذي يُعتبر من بين ضروريات الأسرة، في ظل ما يحتوي عليه من فوائد طبية، والذي يعرف سعره ارتفاعا متواصلا سنة تلو الأخرى على الرغم من رفع المساحة المغروسة ومشاريع دعم هذه الشعبة، منها تواصل غرس أزيد من 910 هكتارات من أشجار الزيتون ضمن مشروع الحزام الأخضر لأشجار الزيتون الممتد عبر 10 بلديات بجنوب الولاية، والذي قاربت نسبة إنجازه 90%، بالإضافة إلى برامج الدعم السنوية لسكان القرى والمداشر لغرس هذه الشجرة المباركة ذات الإنتاج الوفير، والتي لا تتطلب عناية دائمة.