تتوقع مصالح الفلاحة لولاية البويرة إنتاج ما يقارب 5 ملايين لتر من منتوج زيت الزيتون لهذا الموسم، وهو ما يبرز الارتفاع المحسوس مقارنة بالموسم المنصرم، الذي عرف تسجيل أقل من 3 ملايين لتر، وهو ما سيخفّض سعر زيت الزيتون التي تراوحت بين 700 و900 دج للتر الواحد السنة المنصرمة بولاية تتوفر على مساحات شاسعة من أشجار الزيتون، والتي ارتفعت خلال السنوات الأخيرة بفعل سياسة تشجيع زراعة الزيتون.

وتسعى مصالح الفلاحة لولاية البويرة لضمان تحقيق منتوج يقارب 5 ملايين لتر من زيت الزيتون بعد انتهاء حملة جني الزيتون، التي يُنتظر أن تنطلق خلال الأيام القليلة القادمة عبر مختلف بلديات الولاية، من خلال تنظيم الغرفة الفلاحية لأيام تحسيسية لفائدة الفلاحين لتفادي تسجيل خسائر بالمنتوج، خاصة ما يتعلق بالأمراض التي تهدد المحصول كمرض ذبابة الزيتون المنتشر مؤخرا، وهي اللقاءات التي تستهدف فلاحي المناطق الجبلية المعروفة بزراعة هذا المنتوج، لشرح مختلف التقنيات الحديثة وسبل تحصيل منتوج أوفر. كما تسعى المصالح المعنية بولاية البويرة في إطار توسيع زراعة أشجار الزيتون، إلى غرس مساحة أوسع من الأشجار ضمن مشروع الحزام الأخضر الذي باشرته منذ أزيد من 7 سنوات بجنوب الولاية للرفع من منتوج زيت الزيتون من جهة، وحماية البلديات الجنوبية من التصحر، بالإضافة إلى برنامج الدعم الموجه لمختلف المناطق الأخرى، وهو البرنامج الذي عرف إقبالا ونجاحا خلال ثلاث سنوات الأخيرة، مع تخصيص غلاف مالي فاق 24900000 دج لاقتناء عتاد جني الزيتون ضمن برنامج تجديد الاقتصاد الفلاحي، وإنجاز معصرتين للزيتون تضاف إلى 216 معصرة أغلبها حديثة، غير أن كل هذه التحفيزات والإمكانيات لم تستطع تخفيض سعر المنتوج، الذي يبقى في ارتفاع تصاعدي السنة تلو الأخرى في ظل سياسة المضاربة التي تعرف انتعاشا بأسواق الولاية.

❊ ع. ف. الزهراء