تحضير انطلاق حملة الحصاد والدرس

توقّع إنتاج 98 ألف قنطار من الحبوب ببومرداس

توقّع إنتاج 98 ألف قنطار من الحبوب ببومرداس
  • القراءات: 956
حنان. س حنان. س

تتحضر المصالح الفلاحية ببومرداس لإطلاق حملة الحصاد والدرس قريبا؛ بتوفير 27 حاصدة، فيما تتوقع إنتاج حوالي 98 ألف قنطار من الحبوب، تحول منها 60 ألف قنطار إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة، والباقي يحوَّل إلى مخزن ببلدية الثنية. وبالموازاة مع ذلك، تشير المعطيات إلى انطلاق جني فواكه الأشجار المثمرة الموسمية المتواجدة على حواف الحقول؛ إذ يُتوقع إنتاج ما يقارب 300 قنطار منها.

تراجعت مساحة زراعة الحبوب بولاية بومرداس بقرابة ألف هكتار خلال الموسم الجاري، وهو نفس ما سُجل خلال مواسم فارطة بسبب الاهتمام بزراعة الكروم؛ للسمعة الكبيرة التي تتمتع بها الولاية وطنيا في إنتاج عنب المائدة؛ حيث يشير رئيس مصلحة الدعم التقني وضبط الإنتاج بالمصالح الفلاحية رشيد مسعودي، إلى أن المساحة الإجمالية للحبوب كانت الموسم الماضي تقدر بـ 4 آلاف هكتار، وتراجعت هذا الموسم إلـى 3745 هكتارا، وهي موزعة بين 2930 هكتارا قمحا صلبا و535 هكتارا قمحا لينا و220 هكتارا شعيرا و60 هكتارا من الشوفان أو الخرطال، بينما تشير توقعات هذا الموسم إلى إنتاج حوالي 98 ألف قنطار موزعة ما بين 78 ألف قنطار قمحا صلبا، و14500 قنطار قمحا لينا و4200 قنطار شعيرا و120 قنطارا خرطالا، في الوقت الذي بلغ الإنتاج العام من الحبوب خلال الموسم الماضي 110 آلاف قنطار. أما كمية الإنتاج المرتقبة في كل هكتار فإنها تصل إلى 27 ق/هـ بالنسبة للقمح الصلب، و28 ق/هـ للقمح اللين، و19 ق/هـ للشعير و17 ق/هـ بالنسبة للشوفان.

ومن جهة أخرى، تراجع معدل التساقط بسبب شح الأمطار سبب آخر في تقلص مساحة الزراعات الاستراتيجية. وتظهر هذه الزراعات أكثر بكل من لقاطة ببلدية زموري وشعبة العامر، وبدائرة يسر إلى جانب بلدية حمادي. غير أن الملاحظ أن اعتدال المناخ ببومرداس في فترة شح الأمطار، لم يؤثر كثيرا على هذه الزراعة عكس الواقع في ولايات أخرى، بينما تبقى الولاية رائدة في إنتاج بذور الحبوب، حيث تتصدر قائمة الولايات الممونة بهذه المادة، لاسيما للولايات المجاورة، وعلى رأسها العاصمة الجزائر والبليدة وكذا تيزي وزو والبويرة وعين الدفلى، يضيف محدثنا، مشيرا إلى استعداد المصالح الفلاحية لإطلاق حملة الحصاد والدرس أواخر جوان الجاري، لتنتهي في غضون شهر من انطلاقها بسبب صغر المساحة المغروسة، إضافة إلى توفر العتاد اللازم للعملية؛ حيث توفر تعاونية الحبوب والبقول الجافة لذراع بن خدة، 10 حصادات، بينما يوفر الخواص من جهتهم، 17 حصادة ودراسة، وهي الإمكانيات التي وصفها المسؤول بالكافية جدا لحصاد هذا الموسم من الحبوب، التي تخزَّن منها كمية 60 ألف قنطار بهذه التعاونية، وتحديدا بنقطتين اثنتين بتعاونية ذراع بن خدة، بينما توجد النقطة الثالثة ببلدية الثنية.

وبالموازاة مع ذلك، تسجل المصالح الفلاحية أيضا دخول موسم جني الفواكه من الأشجار المثمرة التي تتراوح مساحتها تبعا لنوعية الفاكهة، أهمها المشيمشة التي دخلت في الإنتاج وتتربع أشجارها على مساحة تقارب 40 هكتارا، وكذا الخوخ خاصة منه الخوخ المبكر بحوالي 620 هكتارا، يليه المشمش بمساحة 2800 هكتار، ومساحة أقل للتفاح بحوالي 300 هكتار، بينما المساحة الكبرى لأشجار التين فبحوالي ألف هكتار (950هـ)، وهي عموما أشجار تكثر بالبلديات الجبلية مثل عمال وبني عمران وتيجلابين وغيرها.

كما تُغرس أيضا على حواف الحقول خاصة حقول الكروم بباقي البلديات. وتتقاسم أنواع أخرى للفاكهة المساحة المتبقية، في الوقت الذي تشير التوقعات إلى إنتاج حوالي 300 قنطار من مختلف الفواكه المذكورة، وهي كمية تبقى معتدلة مقارنة بمواسم سابقة، حسب رشيد مسعودي.