أشارت مصالح الفلاحة بولاية البويرة، إلى توقع إنتاج حوالي 7.7 ملايين لتر من زيت الزيتون، خلال الحملة التي انطلقت قبل قرابة الشهر عبر العديد من مناطق الولاية، وهي الحصيلة التي عرفت تراجعا مقارنة بما تم جنيه في الموسم المنصرم، الذي شهد إنتاج 9 ملايين لتر من هذه المادة الغذائية، نتيجة عدة عوامل، كالحرائق التي أتلفت أزيد من 100 هكتار من أشجار الزيتون المنتجة.

كشفت مصالح الفلاحة بولاية البويرة، عن أن متوسط مردود إنتاج زيت الزيتون لهذه السنة يتراوح بين 16 و19 لترا في القنطار الواحد، مما يشير إلى توقع انخفاض محصول زيت الزيتون لهذه السنة إلى أقل من 8 ملايين لتر، مرجعة السبب إلى الحرائق التي أتلفت أشجار الزيتون عبر العديد من المناطق المعروفة بإنتاجيتها، خلال الصيف الفارط، خاصة في شهري أوت وجويلية، حيث أتت النيران على أزيد من 340 هكتارا، مست أزيد من 11300 شجرة مثمرة، منها ما يزيد عن 100 هكتار من أشجار الزيتون، ناهيك عن عامل الإنتاج التناوبي لأشجار الزيتون، في الوقت الذي يتفاءل فلاحو الولاية بتحقيق إنتاج وفير فيما يتعلق بزيت الزيتون، لتوفر عدة مؤشرات وشروط تضمن نجاح الموسم، حسب العارفين بهذا النوع من المنتوج الفلاحي، الذي يعتبر نشاط أغلب فلاحي الولاية، خاصة بالجهتين الشرقية والغربية منها، بالإضافة إلى ما تم غرسه على طول الشريط الممتد بين 10 بلديات بجنوب الولاية ضمن برنامج ”السد الأخضر”، الرامي إلى تعميم غرس أشجار الزيتون بالولاية، والذي بات جاهزا للإنتاج، مما يزيد من احتمالية تحقيق منتوج أوفر لهذا الموسم.

تجدر الإشارة إلى أن زيت زيتون ولاية البويرة، يعتبر من بين أجود وأنفع الزيوت، خاصة بامشدالة، شرق الولاية، ومناطق أقصى الغرب، إذ لا تزيد نسبة الحموضة بها عن 2بالمائة،حسب نتائج مشاركتها في مسابقات دولية سابقة.

قرى وادي البردي ... الغاز والكهرباء الريفية قريبا

ستستفيد قرى الدغافلة، المخالفية وتاني أوزعفر بوادي البردي، جنوب البويرة، بعد معاناة طويلة، من الربط بشبكة الغاز الطبيعي قريبا، بعد إتمام الإجراءات الإدارية ضمن البرنامج الضخم لفائدة 34 بلدية بالولاية، في انتظار إطلاق مشروع توسعة الربط بشبكة الكهرباء الريفية لفائدة 7 قرى على مستوى هذه البلدية قريبا.

كشفت مصالح بلدية وادي البردي بجنوب البويرة، عن الشروع قريبا في أشغال مشروع ربط قرى الدغافلة، المخالفية وتاني أوزعفرن بشبكة الغاز الطبيعي، بعد إجراء المناقصة بتاريخ 11 نوفمبر الجاري، والانتهاء من اختيار المقاولة التي سيسند لها المشروع الذي انتظره سكان هذه القرى على أحر من الجمر، منذ سنوات عديدة، على غرار العديد من المناطق المجاورة، وكان أحد أبرز الانشغالات والمطالب الملحة لسكان هذه المناطق، التي شهدت مؤخرا، موجة احتجاجات عارمة، رفضا لوعود عدد كبير من المسؤولين الكاذبة بشأن الربط بهذه المادة الحيوية، خاصة أن الشبكة لا تبعد عن هذه القرى إلا بحوالي 600 متر، حسب السكان الذين ناشدوا السلطات الولائية التدخل عدة مرات، من أجل تسريع ربط مساكنهم بشبكة الغاز الطبيعي، على غرار باقي قرى البلدية، متسائلين عن الأسباب التي حرمتهم من هذه المادة الحيوية، رغم وعود عدد من الولاة، بعد إيصال الشبكة إلى أغلب قرى البلدية.

أكد رئيس بلدية وادي البردي، أن الغاز بات قريبا من هذه القرى التي سيتم إطلاق الأشغال بها خلال الأيام القليلة القادمة، واعدا بالوقوف على تجسيد المشروع في آجاله المحددة، لإنهاء معاناة سكان هذه المناطق الجبلية الوعرة المعروفة بقساوة شتائها في أقرب وقت ممكن، مع العلم أن رئيسة دائرة الهاشمية كانت قد أشارت مؤخرا، إلى رفع التجميد عن مشروع ربط قرية الدغافلة بشبكة الغاز الطبيعي، على مسافة 12 كلم، لربط قرابة 100 منزل بالغاز، بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ28 مليون دينار، ضمن الحصة الأولى التي استفادت منها البلدية لإنجاز الشبكة على طول 90 كلم.

عن مشروع توسعة الربط بشبكة الكهرباء الريفية بقرى وادي البردي، أكد رئيس البلدية، أن مشاريع ربط 7 قرى بهذه الشبكة مسجلة وقيد الانطلاق، في انتظار اختيار المقاولة المكلفة بالإنجاز.