فيما يتخوف فلاحو وهران من ارتفاع تكلفة جنيه
توقع إنتاج 140 ألف قنطار من الزيتون

- 984

يتوقع العديد من المهندسين العاملين بالغرفة الفلاحية، في ولاية وهران، أن يرتفع إنتاج الزيتون إلى ما لا يقل عن 30 بالمائة مقارنة بالإنتاج المسجل في العام الماضي، بفضل بلوغ الأشجار في عدد من المستثمرات الفلاحية الفردية والجماعية في إطار برنامج الدعم الفلاحي، مرحلة الإنتاج الفعلي خلال هذه السنة الجارية. وفي هذا الإطار، كشف بعض العاملين بالغرفة الفلاحية وكذا الفلاحين عن أن عملية توسيع المساحات الفلاحية المغروسة بأشجار الزيتون في الولاية، بإمكانه أن يساهم في رفع الإنتاج إلى ما لا يقل عن 140 ألف قنطار، بعد وصول كافة الأشجار المغروسة المقدر عددها بألفي شجرة مثمرة، في مختلف أنواع أشجار الزيتون، إلى مرحلة الإنتاج الفعلي.
وقدرت المساحة الإجمالية للأراضي المنتجة للزيتون بفضل غرس ألفي شجرة منذ سنوات، بـ8000 هكتار، بكل من بلديات بوتليليس ووادي تليلات وبوفاطيس وغيرها من البلديات التي تتميز أراضيها بالجودة العالية، وستنطلق حملة الجني الموسمية خلال هذا الشهر، حسب مسيري الغرفة الفلاحية، ويتفاءل الفلاحون بتحقيق إنتاج وفير، إلا أنهم متخوفون من انعكاس ذلك على قلة اليد العاملة وتكلفة الإنتاج، خاصة أن عملية الجني تتطلب عددا كبيرا من العمال الموسميين لاستكمال الحملة في وقتها.
وفي هذا الصدد، أفاد الفلاحون أن جمع غلة الزيتون في ولاية وهران أصبح من الأمور الشاقة بسبب نفور الشباب عن هذا النوع من النشاط الموسمي، بالتالي اقتصاره على بعض الفئات الاجتماعية من سكان الأرياف، خاصة أن النقص المسجل في اليد العاملة ساهم بشكل كبير في ارتفاع تكاليف الجني، حيث نجد في الكثير من الأحيان أن تكلفة الجني الخاصة بجمع الزيتون تصل إلى نصف تكلفة الإنتاج أو أكثر بقليل، وهو الأمر الذي أصبح يثقل كاهل الفلاحين ولا يشجعهم على الاستمرار في ممارسة هذا النشاط الفلاحي، خاصة أن عددا كبيرا من العمال الموسميين ربطوا رفع سعر الجني في حقول الزيتون بارتفاع المستوى المعيشي، إلى جانب ارتفاع سعر جمع مختلف الأنواع الغذائية الأخرى التي تتطلب يدا عاملة مؤهلة لجنيها، كما هو الحال بالنسبة لكل أنواع الخضر والفواكه، مثل البطاطا والبصل والثوم والجزر وغيرها كثير.