محافظة الغابات لولاية عين تموشنت

توزيع 175 خلية نحل مع المصادقة على 821 ملفا

توزيع 175 خلية نحل مع المصادقة على 821 ملفا
  • القراءات: 785
محمد عبيد محمد عبيد

أشرفت، مؤخرا، مقاطعة عين الأربعاء لمحافظة الغابات بولاية عين تموشنت على توزيع 175 خلية نحل على الفلاحين عبر بلديات دائرة عين الأربعاء وهي العملية الأولى التي توقفت إثر الاعلان عن الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا.

أعلن السيد بن ناصر رئيس مكتب بذات المحافظة، أن هذه العملية تندرج في إطار صندوق التنمية الوطنية والريفية بهدف الرفع من مادة العسل وفتح فرص للشباب الطامح للاستثمار في هذا المجال، حيث كان الموعد مع جميع المستفيدين والبالغ عددهم 19 من بينهم امرأة، حيث قدمت لهم النصائح والتوجيهات من قبل المختصين قصد بلوغ الأهداف المسطرة على غرار رفع القدرة الشرائية للفلاح وخلق مناصب شغل. المستفيدون من هذا الدعم ثمنوا المبادرة التي كانت حلما كبيرا بعد أن توقفت مع ظهور وباء كورونا، فيما أكد شباب تمزوغة عزمهم على رفع تحدي الانتاج وتحسين النوعية. فيما أعلن نفس المصدر في تصريح لـ«المساء أن محافظة الغابات تلقت 821 ملفا وتمت المصادقة عليه

ولم يقص أي فلاح. كما أن سنة 2020 عرفت زيادة في الطلبات مقارنة بالسنة المنصرمة التي وزع فيها القطاع 345 خلية، فيما شرع في التوزيع الفعلي لحصة هذه السنة وفق جدول صادق عليه مجلس إدارة المحافظة بعد سلسلة من الاجتماعات، حيث استهلت العملية بدائرة عين الكيحل التي استفادت من 50 خلية منها 25 لمقر البلدية و10 لبلدية عقب الليل و15 لعين تموشنت و60 خلية لبني صاف منها 40 خلية لدائرة ولهاصة و120 خلية لدائرة حمام بوحجر لفائدة 14 نحال منهم امرأة و70 خلية لبلدية الحساسنة لفائدة 7 فلاحين منهم امرأة و28 خلية لبلدية شنتوف لفائدة 3 فلاحين منهم امرأة و65 خلية لبلدية برقش لفائدة 6 نحالين من بينهم امرأة والملاحظ أن في كل مجموعة هناك العنصر النسوي.

فيما أعيد بعث العملية من جديد بعد أن تم توزيعها على 3 مراحل قبل الاعلان عن الحجر الصحي لتعود من جديد علما أن مساهمة الدولة تقدر بـ09 آلاف دج للخلية الواحدة أو الصندوق الواحد وغالبا ما يستفيد الفلاح من 10 صناديق فما فوق. يحدث هذا في الوقت الذي يكثف فيه مكتب حماية النباتات من حملاته التحسيسية للحفاظ على الغطاء النباتي، حسب تأكيد السيد فريد هاشمي رئيس مكتب بذات المحافظة، موضحا أن المساحة الغابية بولاية عين تموشنت تقدر بأكثر من 30 ألف هكتار منها 11 ألف هكتار غابة والباقي أحراش والتي تمثل نسبة 13 بالمائة من الغطاء النباتي، وهي نسبة بعيدة عن التوازن الايكولوجي مما يستدعي الحفاظ عليها من الحرائق، وهي موزعة على منطقتين: الساحلية منها التي تمتد من مداغ 2 المتاخم للأندلوسيات لوهران مرورا ببوزجار والمساعيد وساسل إلى غاية بني صاف وولهاصة الى جانب المرتفعات الداخلية الممتدة من تمزورة مرورا بحمام بوحجر الى غاية واد برقش.

علما أن أكبر غابة على المستوى المحلي تتمثل في غابة ساسل التي تمتد على 3 بلديات أولاد بوجمعة وبلدية المساعيد وبوزجار على مسافة 7 آلاف هكتار وتتبع بغابة بني صاف ثم غابة عين الأربعاء. تمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن غابات ولاية عين تموشنت هي غابة حساسة جدا كونها تحوز على أوراق إبرية مما يجعلها سريعة الالتهاب وكذا وجود الأحراش التي تساعد على توسع النار بسرعة إضافة إلى ذلك وجود ثمار الغابة التي تصبح عبارة عن قاذفات بعد الاحتماء وتزيد من ألسنة النيران.