أفرجت مصالح بلدية التريعات، عن مخطط طموح لتهيئة الأحياء  وإعادة ربطها بمختلف البرامج التنموية، حيث تمت عملية إعادة تعزيز ورشات تهيئة الطرق قبل سقوط الأمطار التي تتسبب في توحل الممرات الترابية، مما يصعب من تنقل تلاميذ المدارس، خاصة القاطنين بالمناطق شبه حضرية.

رصد للعملية نحو 70 مليون سنتيم، مع تجنيد 16 فرقة مجهزة بمختلف الإمكانيات الحديثة الخاصة بعملية التفريغ وتحويل الأتربة وبقايا الحجارة وأغصان الأشجار، وصيانة شبكة الإنارة العمومية، خاصة تلك الموزعة على القرى والأرياف.

وفي سياق متصل، تم إحصاء نحو 15 نقطة سوداء ببلدية التريعات، أغلبها متعلق بالتدهور البيئي والمحيط، والتسرب العشوائي للمياه الملوثة الناتجة عن اهتراء قنوات الصرف الصحي وشبكات التطهير، إلى جانب اهتراء 80 بالوعة أصبحت غير صالحة، تعرضت للسرقة والتحطيم من طرف عصابات سرقة النحاس.

ولإنجاح هذا المخطط الخاص باستقرار سكان الأرياف، أسندت عملية التهيئة لشركة ومؤسسة عمومية من أجل إخضاع الشبكة للتجديد، وكذا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري في التكفل بالأقبية، في انتظار توزيع نحو 80 حاوية مصنوعة من الحديد خاصة بتجميع النفايات المنزلية، والاستنجاد بـ90 عون نظافة. وللقضاء على النفايات التي تحيط بهذه البلدية ذات الطابع الريفي والفلاحي والغابي، والتي تحتاج إلى برنامج سكني بهدف القضاء على السكن الهش والأكواخ، ناهيك عن إعادة تحديث المزارع الخاصة بتربية البقر الحلوب وتشجيع مربي النحل على تطوير عملية ترويج منتوجهم.

على صعيد آخر، أكدت مصالح بلدية التريعات على إخراج البلدية وما جاورها من الركود التنموي، بعد توزيع نحو 80 سكنا ريفيا على أصحاب الأراضي والفلاحين الذين يعملون من أجل توسيع مستثمراتهم الفلاحية واستحداث مناصب شغل إضافية موزعة بين موسمية ودائمة.