والي البليدة يؤكد استكمال التهيئة الخارجية لسكنات ”عدل”

توزع 10500 سكن بسيدي سرحان والصفصاف في 2021

توزع 10500 سكن بسيدي سرحان والصفصاف في 2021
  • القراءات: 6094
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد والي ولاية البليدة، كمال نويصر، أول أمس، أنه سيشرع كأقصى تقدير، في توزيع حصة الألف وحدة سكنية على مستوى المدينة الجديدة بوينان، لفائدة مكتتبي عدل نهاية جانفي وبداية فيفري من سنة 2021، مرجعا أسباب التأخير في توزيع الحصص السكنية المتبقية، إلى أشغال التهيئة، مطمئنا مكتتبي عدل من سكان البليدة باستفادتهم من سكناتهم في الأجل المحددة، فيما يقدر عدد السكنات المقرر توزيعها بموقع سيدي سرحان بـ7 آلاف وحدة، فيما تصل بموقع الصفصاف إلى 3500 وحدة، بمجموع 10500 سكن من مختلف الصيغ.

أوضح والي ولاية البليدة، بمناسبة نزوله ضيفا على منتدى جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة، أول أمس، بمقرها، أنه ينتظر أن يشهد موقع الصفاف بمفتاح، شرق البليدة، تسليم حصة 2600 مسكن عدل كأقصى تقدير، خلال السداسي الأول من سنة 2021، تليها 555 أخرى، ثم 1500 وحدة من مختلف الصيغ، يتم تسليمها على فترات خلال السداسي الأول من سنة 2021، مجهزة بكل المرافق الضرورة، مشيرا إلى أن هذا الموقع يشمل 20 ألف وحدة سكنية، منها 5552 اجتماعي، و2600 بصبغة عدل، على مساحة تقدر بـ 113 ألف هكتار، مؤكدا أن هذا الموقع مربوط بطريق اجتنابي مزدوج قدرت تكلفته بـ200 مليار، حيث يمكن للسكان ولوج مساكنهم بأريحية. مرجعا أسباب تأخر توزيع سكنات عدل إلى وجودها داخل موقع سكني، لم تنته به عملية الربط بقنوات الصرف الصحي، وشق الطرقات، وتوصيل شبكات المياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن مؤسسة عدل شرعت في الأشغال قبل مديرية البناء والتعمير، الأمر الذي جعل بعض الأشغال تنتهي وأخرى لا تزال سارية.

تسليم ألفي سكن بسيدي سرحان مطلع 2021

أعلن نفس المسؤول، أنه بالنسبة لموقع سيدي سرحان بمدينة بوينان، والذي يحوز 7 آلاف وحدة سكنية بصيغة عدل، منها 3500 لفائدة مكتتبي العاصمة، و3500 لفائدة مكتتبي البليدة، وقد أوكلت مهمة الإنجاز لشركة صينية، فيما بلغت نسبة تجسيد الأشغال، حسب الوالي، 95 بالمائة في الجهة السفلى لسيدي سرحان، وبلغ التمويل للتهيئة الخارجية 450 مليار سنتيم، إذ ينتظر أن تنطلق فيه الأشغال خلال أيام، وينتظر توزيع بعض الحصص السكنية التي تم إنجازها، واستفادت من عملية التهيئة خلال الثلاثي الأول من سنة 2021، والمقدرة بـ2000 مسكن لفائد مكتتبي عدل من سكان البليدة، مؤكد أن باقي السكنات بسيدي سرحان في شقه المتعلق بسكان البليدة، سينتهي خلال السداسي الأول من سنة 2021، أما باقي السكنات، فتوزع خلال السداسي المتبقي، وقد قُدر عددها بـ1500 وحدة سكنية، لافتا إلى أن موقع سيدي سرحان من أحسن المواقع السكنية، وأنه لا مجال لتحويل المكتتبين من سيدي سرحان إلى بوينان.

حسب نفس المسؤول، فإن التخوف الوحيد بعد تسليم سكنات عدل على مستوى موقع سيدي سرحان، يكمن في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث ينتظر أن تزود من مقطع الأزرق، وهو المشروع الذي قال بأن تكلفته قدرت بـ35 مليار سنتيم، وينتظر الانطلاق في الأشغال لتدعيم المجمع السكني، وتدعيم خزانات المياه الثلاثة الموجودة داخل المجمع السكني، مؤكدا أن عملية ربط سيدي سرحان بالمدينة الجديدة بوينان، رصد لها غلاف مالي قدره 25 مليار سنتيم.

من جهة أخرى، أوضح الوالي أنه في الأسبوع القادم، يتم تسجيل الطلب الخاص بالطريق الازدواجي الذي ينطلق من المدينة الجديدة إلى الصومعة، بتكلفة 175 مليار سنتيم، يجري تسجيله لفك العزلة على منطقة سيدي سرحان وبوينان، مؤكدا أن الغلاف المالي المرتبط بالتهيئة في كل من سيدي سرحان وبوينان، يفوق 8 آلاف مليار سنتيم.

في السياق، أكد الوالي أنه على مستوى ولاية البليدة،كان لازما عليها التوجه إلى صيغة التجمعات الحضارية الكبرى، بسبب عدم وجود العقار، الأمر الذي فرض تطبيق سياسة الأقطاب الحضارية الكبرى، لحل مشكل السكن بالصيغ المرتبطة بـ«عدل. موضحا بالمناسبة، أنه فيما يتعلق بصيغة عدل في بلدية ببني تامو، والمقدرة بـ1500 مسكن، فهي موجهة كلها لفائدة سكان البليدة، على خلاف ما يدعيه البعض بأنه موجه لسكان العاصمة، حيث ينتظر الشروع فيها بعد الانتهاء من بعض الإجراءات الإدارية المرتبطة بإعادة تصنيف الأراضي من فلاحية إلى حضارية.

سكنات صيغة الاجتماعي جاهزة للتوزيع

أوضح كمال نويصر، أن الصيغة السكنية الاجتماعية موجودة في الأقطاب الحضارية الكبرى، وأن أغلبيها موجود على مستوى موقع الصفصاف بمفتاح، وأنه من حيث الإنجاز لم يتبق سوى حصة الألف مسكن التي لا تزال متأخرة، وقد أوكلت إلى مؤسسة كوسيدار، في حين أن باقي العمارات تكاد تكون منتهية، أما باقي البرامج السكنية الموجودة على مستوى البلديات، بصيغة الاجتماعي، ومنها برنامج 1000 ببلدية البليدة، و552 ببلدية العفرون ووادي جر، وبرامج ببلدية موزاية والشبلي، فهي معدة وجاهزة للتوزيع بأريحية، مؤكدا أن المستفيدين من السكنات الاجتماعية يستلمونها قريبا، بعد الانتهاء من عمليات التهيئة الخارجية التي تأخرت بفعل الجائحة، والانتهاء من ضبط القائمة التوافقية حتى تذهب السكنات إلى مستحقيها.

إحصاء 17 ألف سكن هش

على صعيد آخر، أكد الوالي أنه فيما يتعلق بالتكفل بمناطق الظل، فقد تم ضبط 383 مشروع على مستوى ولاية البليدة، بقيمة 451 مليار سنتيم، موجه لعدة قطاعات، منها 56 مشروعا، تضم مجمعات مدرسية جديدة، أقسام توسعة وترميمات، وفي إطار التحسين الحضاري، أشار إلى برمجة 64 مشروعا يدخل في إعادة تأهيل التجمعات السكنية من حيث المنشآت القاعدية، ممثلة في الغاز والكهرباء وشبكة الطرق الداخلية، مؤكدا أن بعض المشاريع انطلق، بينما لا يزال البعض الآخر ينتظر، بسبب عراقيل مرتبطة بالمقاولين، لافتا إلى أنه تم ضبط عدد من المشاريع، منها أشغال الربط بالغاز، وتشمل 42 مشروعا، الكهرباء بـ34 مشروعا والمياه الصالحة للشرب بـ63 مشروعا، بموجب تمويلات داخلية قدرت بـ451 مليار سنتيم، بينما تم تحضير 116 مشروع مبرمج لسنة 2021.

أما فيما يتعلق بالسكن الهش، فأوضح المسؤول بأن الوضعية في ولاية البليدة معقدة، وأن حصة الـ300 سكن الموجه لفائدة قاطني السكن الهش لسكان بلدية البليدة تظل غير كافية، مشيرا إلى أن التكفل بالسكنات الهشة يتطلب برنامجا طموحا، لافتا إلى أنه في إطار السكن الهش، تم إحصاء 17 ألف سكن هش، تقابله بعض المشاريع السكنية، يتم الإفراج عنها خلال الأيام القليلة القادمة، تتعلق بالقضاء على السكنات الفوضوية في كل من بني تامو، الصومعة، الشبلي ومفتاح.

فيما يتعلق بالسكن الريفي، برمجت الولاية أكثر من ألف حصة سكنية، في انتظار حل بعض العراقيل المرتبطة بطبيعة الصيغة السكنية، لأن ولاية البليدة وجدت صعوبة في التصنيف، كما أن أغلب المناطق السكنية تحولت إلى مناطق حضرية. لافتا إلى أنه ليس هناك قاعدة توافقية بين العرض والطلب في ملف السكن، غير أن وجود التمويل، من شأنه أن يحد نوعا ما من معضلة السكن بالولاية.