تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وتنظيم الألعاب العربية
توافد كبير على شواطئ عنابة

- 523

سجلت ولاية عنابة، خلال الأسبوع الجاري، إقبالا واسعا من طرف المصطافين، الذين ارتادوا الشواطئ المسموحة، حيث كانت السيارات المركونة على طول شواطئ المدينة، تحمل ترقيم خارج ولاية عنابة، ومن بين الشواطئ التي عرفت تهافتا من طرف المواطنين؛ شاطئ ريزي عمر ورفاس زهوان، وهوما وقفت عليه "المساء" خلال جولة استطلاعية.
أكدت بعض العائلات، أن ارتفاع درجة الحرارة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، أجبرت المصطافين على النزول إلى الشاطئ رفقة الأطفال، الذين وجدوا ضالتهم في اللعب والاستمتاع بزرقة البحر، بعيدا عن الرتابة اليومية ورطوبة الجو في المنزل.
وفي سياق متصل، نجحت مديرية السياحة بعنابة، في ربط عدة شواطئ بالمرافق الضرورية، خاصة منها المرشات، بالإضافة إلى تزويد دور المياه بالماء، من أجل الحرص على النظافة وتأمين المكان بأعوان الحماية المدنية والشرطة، في إطار المخطط الأزرق، وحتى تلك الموزعة على مستوى بلديتي شطايبي وسرايدي، التي استفادت من نشاط وخدمة في إطار مخطط دلفين. من جهتها، وفرت مديرية النقل بعنابة أكثر من 10حافلات إضافية، لتغطية احتياجات المواطنين المتجهين نحو الشواطئ، خاصة منهم سكان مناطق الظل، الذين سيجدون هذه السنة، أريحية كبيرة في التوجه نحو الشاطئ، مع مرافقتهم بأعوان تم تنصيبهم، لتسهيل عملية التنقل من مكان لآخر، وفيما يخص الحظائر، تم فتح أربعة نقاط، تعمل بطرق منتظمة، يسهر عليها أشخاص تم تنصيبه من طرف البلديات الساحلية، لمواجهة الفوضى وبعض التجاوزات الخطيرة.
يعد قرار مجانية الشواطئ من أكبر الملفات التي وقف عليها والي الولاية شخصيا، حيث لم يتم إلى حد الساعة، تسجيل أي تجاوز من طرف "مافيا" الشواطئ، الذين يستغلون موسم الاصطياف لتحقيق الربح السريع، وتضييق الخناق على المواطن البسيط، حيث تم في وقت مضى، إجباره على دفع مبلغ معين، مقابل البقاء في الشاطئ لفترة معينة، ولمحاربة مثل هذه التجاوزات، تم هذه السنة، الحرص على مجانية الشواطئ في كل شبر من ولاية عنابة.
دورة كرة القدم للألعاب الرياضية العربية ترفع عدد المصطافين
تعرف شواطئ مدينة عنابة، خلال هذه الأيام، توافدا ملفتا للمصطافين، خاصة منها شواطئ كورنيش المدينة التي أضحت منتعشة ليلا نهارا بحركة المصطافين، خاصة الشباب الذين توافدوا من مختلف جهات الوطن، تزامنا مع انطلاق دورة كرة القدم للطبعة 15 من الألعاب الرياضية العربية بذات الولاية وكذا قسنطينة.
فمجموع شواطئ كورنيش عنابة المفتوحة على النسيج الحضري للمدينة، وهي النصر ورزقي رشيد وريزي عمر ورفاس زهوان، تعيش على وقع حركة ذهاب وإياب المصطافين الذين من بينهم عديد العائلات والشبان، الذين قدموا من عدة جهات من الوطن، وبالأخص ولايات تبسة وأم البواقي وسوق أهراس وقالمة، لقضاء أيام من عطلتهم الصيفية بشواطئ المدينة، وتشجيع المنتخبات العربية على المشاركة في هذه الدورة. فقد تعود بعضهم التردد على شواطئ مدينة عنابة، فيما اختار البعض الآخر هذه الفترة للاصطياف بعنابة، لتشجيع المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم والمنتخبات العربية المشاركة في هذه الدورة، كما اعترف به الشاب حميدو، الذي أوضح أنه "قدم من مدينة بومرداس إلى عنابة، للاصطياف بشواطئها الجميلة المطلة على المدينة، ومناصرة الفريق الوطني لأقل من 23 سنة، الذي يشارك في هذه الدورة"، مضيفا أن عددا كبيرا من الشباب تنقلوا من الجزائر العاصمة وحتى من ولايات الغرب والجنوب.