في أولى أيام تعديل توقيت الحجر بسكيكدة
توافد قياسي للمصطافين على الشواطئ

- 726

شهدت شواطئ ولاية سكيكدة المسموحة للسباحة، منذ الأربعاء الأخير، إلى غاية نهاية الأسبوع، توافدا قياسيا للمصطافين، إثر قرار تعديل توقيت الحجر المنزلي بالولاية، حيث غصت الشواطئ بالقادمين من الولايات المجاورة، ومن مختلف الأعمار، رغبة منهم في الاستمتاع بما تبقى من موسم صيفي فرضته وللسنة الثانية على التوالي، جائحة "كورونا" (كوفيد19).
لقد أعاد هذا المشهد الحيوية إلى شواطئ سكيكدة المسموحة للسباحة، التي تم غلقها من قبل السلطات العمومية، في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الجائحة، التي كادت تنهي الموسم الصيفي الحالي قبل أوانه. خلال الجولة التي قادت "المساء" إلى شواطئ فلفلة والعربي بن مهيدي، إلى غاية كورنيش مدينة سكيكدة، كالشاطئ الأخضر، وبيكيني الجديد بسطورة، شدتنا مظاهر عدم احترام جل هؤلاء المصطافين للبروتوكول الصحي الموصى به من قبل اللجنة العلمية، حيث ضرب التباعد الجسدي بين المصطافين عرض الحائط، بعد أن تخلى الجميع عن ارتداء الأقنعة الواقية "الكمامات"، غير مكترثين بما قد ينجر عن ذلك التراخي من عودة ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، لاسيما أن جل القادمين إلى شواطئ سكيكدة، ينحدرون من الولايات الداخلية التي تسجل يوميا نسبا كبيرة في عدد الإصابات، رغم عمليات التحسيس التي يقوم بها أعوان الحماية المدنية عند مدخل الشواطئ.
فيما وجد أصحاب الحظائر الفوضوية التي استولت عليها بعض العصابات، فرصة سانحة للربح بفرض تسعيرات خيالية، تتجاوز التسعيرات القانونية التي أقرتها البلديات الساحلية، كما عادت أيضا التجارة الطفيلية على مستوى بعض الشواطئ، كالعربي بن مهيدي وفلفلة.
في سياق متصل بالموضوع، عادت الحركية، منذ الأربعاء الأخير، على مستوى كورنيش سكيكدة الذي عج بالعائلات، خاصة على مستوى "المارينا" بسطورة، التي شهدت إقبالا قياسيا من قبل هذه الأخيرة التي خرجت للترفيه عن النفس، واستنشاق نسمات البحر التي تمتد إلى غاية الساعة التاسعة والنصف ليلا، قبل دخول الحجر المنزلي المقرر على العاشرة ليلا، وقد أحدث توافد تلك العائلات على الكورنيش السكيكدي، ازدحاما مروريا منقطع النظير، كما انتعش نشاط محلات بيع المثلجات، والأكلات الخفيفة الممتدة على طول الشريط الساحلي.