تطهير الهواء في الأحياء بوهران

تواصل الحملة على مستوى البلديات

تواصل الحملة على مستوى البلديات
  • القراءات: 1167
❊ج. الجيلالي ❊ج. الجيلالي

منح فيروس "كورونا" بوهران، الفرصة للعديد من رؤساء البلديات، لإعادة تفعيل المشروع القديم الخاص بتنقية الهواء وتطهير الشوارع ومختلف الأحياء من الفيروسات وشتى الحشرات، التي كانت ولازاالت تؤرق حياة السكان.

وفي هذا الصدد، شرعت مؤسسة تسيير مختلف مراكز الردم التقني بالولاية بالتنسيق مع العديد من المصالح التقنية بالبلديات، في تطهير الشوارع ومختلف الأحياء التابعة لها. كما عملت على تجنيد ما لا يقل عن 235 عونا من أجل إنجاح العملية، التي من شأنها التقليل الفعلي والقضاء النهائي على انتشار فيروس كورونا، الذي شلّ الحركة بالولاية وعبر العالم.

ومن أجل المحافظة على الصحة العمومية، سخّرت مصالح الولاية والبلديات المختلفة، كل إمكانياتها العملية من أجل التطبيق الصارم لمختلف التعليمات الصادرة عن السلطات العمومية العليا؛ من أجل تطهير وتعقيم الأحياء والشوارع والبيوت ومختلف الأماكن العمومية التي يقصدها المواطن، لا سيما تلك الأماكن التي تكثر فيها التجمعات والتجمهر؛ كملاعب كرة القدم والقاعات الرياضية والأسواق الشعبية ومختلف المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، وكل الأماكن التي يُشتبه في أنها تشكل خطرا على المواطن في مجال انتشار الفيروس.

وفي هذا السياق، كشفت مديرة مؤسسة مراكز الردم بولاية وهران السيدة دليلة شلالي، عن أن مصالحها التقنية وضعت برنامجا خاصا بتطهير وتعقيم كافة أجواء وشوارع بلديات ولاية وهران؛ من خلال تنظيم دوريات متواصلة ومتتالية على مستوى البلديات بداية من الصباح الباكر إلى غاية المساء؛ باستعمال أجهزة خاصة بضخ الهواء عن طريق شاحنات مهيأة لهذا الغرض، كانت تُستعمل خصيصا على مستوى مراكز الردم التقني؛ من أجل تنقية الأجواء، وتمكين العمال من أداء عملهم في أحسن الظروف التقنية والأطر العملية. وحسب السيدة شلالي فإن هذه المعدات من أهم وأحسن العتاد، الذي بإمكانه توفير التعقيم الكلي والشامل للهواء، لا سيما أنه يساهم بشكل فعّال في إزالة كافة الشوائب والميكروبات العالقة في الهواء.

وفي هذا الإطار، تم إلى غاية نهاية أول أمس، تنقية أجواء بلديات حاسي بونيف وبوفاطيس وبن فريحة، لتتواصل العملية طيلة بقية الأيام؛ من أجل العمل على تعقيم وتنقية أجواء مختلف البلديات بشوارعها وأزقتها وأحيائها؛ حتى يتم القضاء الكلي على كافة الفيروسات العالقة في سماء وأجواء ولاية وهران. وسيتم وفق البرنامج الخاص المسطر للعملية، الاستمرار في عمليات التعقيم والتنقية، والتنظيف التام بواسطة الأجهزة المتوفرة بمراكز الردم التقني، التي أظهرت فعاليتها في مختلف المناسبات، لا سيما في ما سبق من الأوقات على مستوى مراكز الردم، حيث كان العمال يؤدون عملهم وكافة نشاطاتهم في أجواء جيدة. كما كشفت مديرة مراكز الردم التقني، عن أن عمليات التعقيم لا تتوقف عند هذا الحد، بل ستشمل مختلف الدواوير والمداشر بكافة البلديات. وفي هذا الإطار طلبت مصالح مديرية مراكز الردم التقني بالولاية، من جميع البلديات توفير خرائط تواجد السكان وكافة الأماكن التي يقطنونها من أجل الذهاب إليهم وتعقيم الأجواء المحيطة بهم، على أن يتكفلوا هم بتطهير منازلهم من الداخل فقط.

من جانب آخر، قالت مديرة مراكز الردم التقني بولاية وهران، إن هذا الإجراء الذي تقوم به مصالحها من خلال تسخير كافة الأعوان والعمال البالغ عددهم 235 عاملا، مجنَّدون لمختلف عمليات التطهير بدون استثناء. كما تم توفير جميع الوسائل والمعدات الوقائية لهم؛ من أجل القيام بمهمتهم على أكمل وأتم وجه، مضيفة أن عمليات التطهير والتعقيم متواصلة عبر مختلف شوارع مدينة وهران ليل نهار؛ لأنها تعتبر أن هذه هي الفرصة المناسبة لتوحيد الصف وتنسيق الجهود من أجل الصالح العام لتجاوز هذه الأزمة بسلام.