تعكف مصالح ولاية بومرداس على تعزيز الحياة الترفيهية والرياضية لشباب الولاية؛ من خلال الشروع في تنصيب معدات وأجهزة رياضية جديدة بمختلف الفضاءات العمومية عبر كبرى البلديات؛ أي 6 بلديات كمرحلة أولى، ثم الشروع في تعميمها على باقي البلديات في مرحلة ثانية.

اعتبر الوالي يحيى يحياتن أن ترقية الحياة الشبانية بولاية بومرداس، لا تقتصر على إنجاز الملاعب الجوارية المعشوشبة اصطناعيا، والتي لاقت نجاحا وصدى كبيرين بعد إنجاز أزيد من 100 ملعب جواري، مؤخرا، على مراحل بمختلف البلديات؛ بأكثر من ملعبين أحيانا في كل بلدية، حسب الفضاءات المتوفرة. وقال المسؤول: ”إن كان لهذه الملاعب هدف رياضي يتمثل في تعزيز الحياة الرياضية وكذا اكتشاف المواهب الشابة، فإن هدفها الأسمى يتلخص في إبعاد المراهقين والشباب عموما عن مخاطر مختلف الآفات الاجتماعية”، مضيفا: ”الأنظار متوجهة اليوم إلى أبعد من ذلك بولاية بومرداس؛ من خلال إقرار مشروع آخر طموح، يتمثل في نصب معدات وأجهزة رياضية بالفضاءات العامة في محاولة أخرى لملء أوقات الفراغ بالنسبة للشباب من جهة، وتعزيز الممارسة الرياضية لمختلف الفئات العمرية، فيما يبدو هدف آخر، يتمثل في تعزيز الوقاية من مختلف الأمراض، مؤكدا: ”لا ينكر أحد مزايا الأنشطة الرياضية في الحفاظ على الصحة العمومية وما يصاحب ذلك من تقليل للأمراض، وبالتالي تراجع الإنفاق العام على الصحة بصفة إيجابية”.

وقرر الوالي في هذا الصدد، الشروع في التعميم التدريجي للمعدات والأجهزة الرياضية عبر كبرى البلديات مبدئيا، على غرار بلديات بودواو وخميس الخشنة وبومرداس، إضافة إلى بلديات الناصرية وبرج منايل ودلس؛ كمرحلة أولى لضمان التوازن في التوزيع ما بين الجهات الغربية والشرقية والوسط، مع إسداء تعليمات لمدير الشباب والرياضة في الانطلاق في تثبيت هذه الأجهزة والمعدات على عاتق ميزانية الولاية، في انتظار تعميمها على باقي البلديات كمرحلة ثانية.  وأوضح الوالي أن نجاح هذه الخطوة مضمون بالنظر إلى نجاح فضاءات الألعاب الموجهة للأطفال بمختلف الحدائق العمومية والفضاءات، ملفتا إلى أن ذلك سيتم مستقبلا عن طريق ضمان تخصيص ميزانية لهذا المشروع الراقي عبر مختلف المخططات والبرامج الموجهة للبلديات.

ويُنتظر الانطلاق في إنجاز هذا المشروع في الفضاءات العمومية في غضون أسبوعين على أكثر تقدير، علما أن الهدف الرئيس من تثبيت الأجهزة الرياضية في الفضاءات العمومية، هو تشجيع مختلف فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، خاصة أنها أجهزة مناسبة لكل الفئات العمرية، وتصلح لأن يمارس من خلالها الكبار والصغار التمارين الرياضية في الهواء الطلق وبدون أي تكاليف.

ومن بين أهم الأجهزة والمعدات على سبيل المثال، أجهزة تمارين القفز، وأخرى خاصة بالتسلق الدائري، وأجهزة التمارين متعددة الوظائف، إضافة إلى قضبان تسلق أفقية، ومنصات خطوة التمارين الرياضية، وغيرها من المعدات التي تكون طبيعتها ملائمة لتقلبات الطقس.

نشير إلى أن إقرار تنصيب المعدات الرياضية بالفضاءات العمومية جاء على هامش الزيارة التفقدية للوالي إلى غابة قورصو، التي يوجد بها فضاءات خاصة بلعب الأطفال، وتشهد توافدا كبيرا في العطل المدرسية وعطل نهاية الأسبوع وخلال الموسم الصيفي.