آيت شافع
تنسيقية القرى تطالب بالمشاريع التنموية

- 372

خرجت تنسيقية لجان قرى بلدية آيت شافع الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، أول أمس، للاحتجاج، والمطالبة بالتفاتة السلطات والتكفل بانشغالاتهم المطروحة، بغية تحسين مستواهم المعيشي، مؤكدين أن أوضاع سكان القرى جد متدهورة وبحاجة لتكفل مستعجل لاسيما وأن الأمر يتعلق بضروريات الحياة
وأكدت تنسيقية قرى آيت شافع على لسان أحد القرويين، أن الوضع لم يعد محتملا بهذه البلدية الواقعة شمال الولاية، حيث يعاني السكان من جملة من النقائص والمشاكل المتراكمة التي بقيت لسنوات ولا تزال على نفس الحال دون حل أو تكفل، حيث تأتي في مقدمة انشغالات السكان محطة تصفية المياه المستعملة المبرمجة بالمكان المسمى تازغرت، حيث قال المتحدث إن المشروع الذي مر على إعلانه سنوات لم ير النور لحد اليوم ولا يزال معلقا، في حين أن الحاجة إليها أكثر من ضرورية بل مستعجلة، ما يسمح بمواجهة مشكلة تسرب المياه المستعملة في الطبيعة والقضاء على شبكات الصرف العشوائية التي تهدد صحة المواطن، وكذا المحاصيل ومصادر التموين بالماء الصالح للشرب.
وتضاف إلى هذه المشكلة تأخر عملية ربط آيت شافع وقراها بشبكة الغاز الطبيعي، حيث أثار هذا التأخر حفيظة السكان الذين عاشوا لسنوات على أحلام سرعان ما تبخرت، حيث يتم كل سنة الإعلان عن إدراج المنطقة ضمن برنامج الربط بهذه الطاقة، لينتهي الأمر بإنجاز أشغال ربط قرى وبلديات أخرى لكن لم تحظ، حسب المشتكين، آيت شافع وقراها بأية عملية، ما كان وراء سخط وغضب السكان الذين سئموا الانتظار، مطالبين بالإسراع في برمجة أشغال الإنجاز حتى تنضم البلدية إلى البلديات التي تنعم بأحد ضروريات الحياة.
وشدد السكان على ضرورة توزيع برنامج السكنات الاجتماعية المنجزة بالمكان المسمى تازغرت، حيث انتهت أشغال إنجاز هذا المشروع في 2012، لكن لم يتم توزيعه وظلت السكنات مغلقة، في حين أن حاجة السكان لها أكثر من مستعجلة، على اعتبار أن هناك حالات تفتقر لمأوى يضمن لها حياة كريمة وأخرى تعبت من الكراء والانتقال من سكن لآخر بحثا عن سعر أقل، مناشدين الجهات المعنية التدخل لتوزيع هذه السكنات.
ويشتكى السكان كذلك من مشكلة النفايات، حيث قال أحد السكان إن بلدية آيت شافع تضم مفرغة بوسط البلدية، الأمر الذي اعتبروه غريبا ويتطلب حالا مستعجلا، على اعتبار أنها أثرت سلبا على صحة السكان الذين يضطرون بشكل يومي للمرور أمام هذه المفرغة، التي شوهت المظهر العمراني للبلدية، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث منها، حيث لم يخفوا قلقهم من انتشار الأمراض، خاصة وأنها تجلب أعدادا كبيرة من القطط والكلاب الضالة، مطالبين البلدية بالتفكير في إيجاد حل لهذه المفرغة، كون أن الأمر لم يعود محتملا أكثر.