يشتكي تلاميذ المدرسة الابتدائية "دحمان عزام" ببلدية تيزي وزو، اكتظاظا كبيرا في الأقسام، مما جعل سيرورة الدراسة صعبة بالنسبة للتلاميذ والمعلمين في آن واحد، حيث ترتب عن الاكتظاظ صعوبة التحكم في الأقسام، واستيعاب التلاميذ للدروس، مما أثار مخاوف الأولياء الذين ناشدوا مديرية التربية التدخل.

المدرسة التي يتعدى عدد المتمدرسين بها 500 تلميذ، لم تعد قادرة على توفير الظروف المطلوبة لهم لمزاولة دراستهم، حيث تعاني الأقسام اكتظاظا لدرجة أنه يصعب على المعلمين شرح الدرس وضمان تركيز التلاميذ والمتابعة، مما جعلهم يدقون ناقوس الخطر، على اعتبار أن هذا الوضع يؤثر سلبا على نوعية التعليم والنتائج المنتظرة.

قال عضو في جمعية أولياء التلاميذ، إن المدرسة التي تضم 13 قسما بيداغوجيا، يزاول الدراسة في كل قسم بين 39 و45 تلميذا، وهو أمر غير معقول وغير مقبول، حيث ولدت هذه الوضعية اكتظاظا لا يطاق، كان مصدر تذمر وشكاوى التلاميذ والمعلمين، ليتم رفع الانشغال إلى مديرية التربية، على أمل أن تتدخل لتجد حلا لائقا.

أضاف محدثنا أن الأولياء وإدارة المدرسة راسلوا مديرية التربية، لمطالبتها ببرمجة أشغال توسيع المؤسسة التربوية، غير أن ما لم يكن متوقعا حدث، ففي الوقت الذي بقي الطلب دون استجابة، تم تحويل تلاميذ جدد إلى هذه المدرسة، بعد إسكان عائلات بحي قريب من منطقة الإيداع لبلدية تيزي وزو، مما زاد الوضع تأزما، وأثار حفيظة أولياء التلاميذ الذين أكدوا أنهم ليسوا ضد فكرة تحويل التلاميذ إلى هذه المدرسة، فمن حقهم الدراسة، لكن هذا القرار سيزيد الأمور تعقيدا أكثر من ذي قبل، إذ يستعجلون توسيع المؤسسة لأن مستقبل التلاميذ على المحك.