أعطى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي، عبد الوهاب برتيمة، تعليمات لكافة الإطارات المعنية بملف قطاع التربية، بالتدخل بعد المعاينة الميدانية الضرورية؛ من أجل التكفل الاستعجالي، وتدارك كل ما يعيق السير الحسن بالمؤسسات التربوية، على أن يتم، لاحقا، تقييم مدى تنفيذ كل الإجراءات المقررة؛ من خلال المعاينات الميدانية المتواصلة للوالي المنتدب، الذي يقف على وضعية المؤسسات العلمية بمختلف أطوارها عبر إقليم المقاطعة؛ لتحسين ظروف عمل الإطار التربوي، وظروف تمدرس التلاميذ ببلديات المقاطعة الثلاث، وهي براقي، وسيدي موسى والكاليتوس.

وأكد برتيمة ـ في اجتماع تنسيقي خلال الأسبوع المنصرم، بحضور مفتش التغذية لمديرية التربية الجزائر شرق، والمفتشين الإداريين للمقاطعة 2 و3، وإطارات المقاطعة الإدارية لبراقي ـ على ضرورة وأهمية انخراط المفتشين ضمن المجموعات المنشأة على تطبيقات " فايسبوك" و" واتساب" التي خُصصت، أساسا، لطرح النقائص أو الانشغالات الميدانية بصفة آنية؛ ضمانا لمتابعة التكفل بها، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، وتفاديا لأيّ عراقيل إدارية قد تتسبب في تأخير الإجراءات أو التدخلات المطلوبة، فضلا عن دور هذه التطبيقات المستحدَثة في إبداء مختلف الاقتراحات والملاحظات المرتبطة بقطاع التربية، وتحسينه.

وفي هذا الصدد، لفت الوالي المنتدب إلى الأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع التربية؛ باعتباره ضمن أهم الأولويات، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد لقاءات سابقة تم عقدها مع مديري المؤسسات التربوية للطور الابتدائي، والمتوسط والثانوي؛ بهدف معرفة حقيقة وواقع الوظيفة التربوية، ومرافقة المؤسسات التربوية في أداء مهامها على أحسن وجه، وتدارك النقائص المطروحة، والارتقاء بالإطار التربوي نحو الأفضل.

ومن جهتهم، استغلّ المفتشون فرصة هذا اللقاء التنسيقي لطرح مختلف النقائص المسجلة، والتي شملت استكمال توفير العتاد البيداغوجي بالنسبة لبعض المؤسسات، والتغذية المدرسية، والنقص الحاصل في المطاعم المدرسية، وتدعيم النقل المدرسي. كما طرحوا مشكل الاكتظاظ المسجل بالحجرات الدراسية، مقترحين إنشاء المزيد من المؤسسات التربوية أو التوسعات الدراسية، حسب الاقتراحات العملية الممكن تحقيقها.

ومن جهة أخرى، طرح المفتشون النقائص المتعلقة بالربط بالشبكات العمومية، وصيانة بعض المرافق ومساكة الأسقف، وتوفير التدفئة، والاعتناء بالمحيط التربوي الداخلي والخارجي، وتوفير الفضاءات والملاعب الرياضية، والجو الدراسي المناسب، واليد العاملة، خاصة حراس المؤسسات التربوية والمنظفين... وغيرها.

يُذكر أن بلديات مقاطعة براقي تشهد إنجاز عدد من المشاريع التابعة لقطاع التربية؛ منها مؤسسات تعليمية، ومطاعم مدرسية، وتوسعات؛ لتخفيف الضغط الكبير الذي تشهده، خاصة، المتوسطات؛ نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة، التي استقبلت عددا كبيرا من العائلات في إطار عملية الترحيل، خاصة بلديتي براقي والكاليتوس.