غليزان

تقلص المساحات الخضراء يؤرق سكان المدينة

تقلص المساحات الخضراء يؤرق سكان المدينة
  • 2674
نورالدين واضح نورالدين واضح

فقدت ولاية غليزان خلال السنوات الأخيرة، الكثير من المساحات الخضراء التي كانت تتوفر عليها المدينة، التي كانت تحميها من شتى الكوارث والتلوث البيئي وكانت تعتبر بمثابة الرئة التي تزود مدينة غليزان بالاوكسيجين، فضلا  عن كون هذه الثروة كانت المتنفس الوحيد للسكان، حيث استبدلت بمشاريع إسمنتية قضت على الأخضر واليابس، دون الأخذ بعين الاعتبار الدور البيئي المهم لهذه الفضاءات.

وأعرب العديد من السكان عن استيائهم الشديد بعد أن أصبح وضع هذه المساحات لا يبعث على الارتياح، إذ يبست نباتاتها، كالمساحة الصغيرة غير البعيدة عن المسبح الأولمبي ومضمار تعليم السياقة، والتي تحول اخضرارها إلى اصفرار بعد إهمالها، كما تحولت إلى مكان لرمي القمامات، ولا تبعد هذه المساحة إلا أمتار عن مقر الولاية، أين يراها كل المسؤولين، وما يقال عنها ينطبق على المساحات الخضراء المتواجدة بحي عيسات ايدير «الرمان» والتي كانت ملاذا لأطفال الحي والأحياء المجاورة، أين كانوا يقضون فيها معظم أوقاتهم، لاسيما آخر الأسبوع، حيث أتلفت الأشجار بها وبقيت فقط بعض أشجار النخيل تقاوم الجفاف بعد عزوف المصالح المعنية عن الاهتمام بها، وحتى المواطنين لسقيها وحمايتها من الاندثار، وهو نفس المشكل الذي تعاني منه المساحة الخضراء المتواجدة بطريق النجاح.

ومن جهة أخرى، يرى العديد من المواطنين أيضا، أن أشغال التهيئة الحضرية التي خصصت بالولاية، ساهمت في تدهور المساحات الخضراء، خاصة بعد أن كانت تسيير عن طريق سياسة البريكولاج، فضلا عن غياب فظيع لأعوان النظافة، أين تحولت الأرصفة إلى مكان لتجمع الأتربة والنفايات بشتى الأشكال والأنواع، وأصبحت صور التخلف عنوانا لهذه الولاية، التي استفادت من أغلفة مالية معتبرة لتزفيت الطرقات، وإعادة الاعتبار للأرصفة، إلا أن طول مدة الأشغال أنهك السكان، وساهم في تعفن المحيط البيئي بالمنطقة.

ويأمل سكان الولاية، في تدخل الوالي الولاية السيدة براهيمي، لحل مشكل انقراض المساحات الخضراء التي أضحت تؤرق يومياتهم، خاصة منها مشكل النفايات، مع وضع مشروع خاص يعيد الاعتبار للمساحات الخضراء.

قدم شبكات مياه الشرب والصرف الصحي يهدد صحة السكان

يشتكي العديد من سكان بعض بلديات ولاية غليزان من الاهتراء الكبير لشبكة المياه الصالحة للشرب بالكثير من الشوارع والأحياء رغم أن الولاية سجلت خلال السنوات الأخيرة، قفزة نوعية في التغطية بمياه الشرب، من خلال البرامج التي استفادت منها، على غرار مشروع  تحلية مياه البحر.

وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا المشكل أثر سلبا على عملية توزيع هذه المادة الحيوية التي تشهد تذبذبا في المواقيت، كما أن نقص العتاد والإمكانيات وافتقاد جل الشبكات إلى مخططات توجيهية والتأخر في إصلاح الإعطاب، زاد من حدة التبذير في مياه الشرب، في حين تبقى شبكات الصرف الصحي هي الأخرى، في حاجة إلى تجديد وفق المقاييس الحديثة، مع أخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية من حيث العدد، حيث أصبح سكان هذه المناطق يعانون من تدفق مياه الصرف الصحي، خاصة عند تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء، الأمر الذي أصبح يهدد صحتهم بسبب انتشار الروائح الكريهة، مما يساهم في تعفن المحيط البيئي لهذه المناطق.

وكان العديد من السكان قد اشتكوا من مشكل تلامس شبكة الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على صحتهم في حالة انكسار أنابيب إحدى الشبكتين بعد أن يتم الانتهاء من أشغال الطرقات، حيث يأمل العديد من السكان في تدخل الجهات المعنية بالأمر من أجل تجديد الشبكات، خاصة منها المتواجدة بالمناطق التي تعرف تذبذبا في توزيع المياه، مع تخصيص مشاريع لإنجاز قنوات الصرف الصحي.

دائرة الرمكة بغليزان .... المشاريع التنموية ضمن اهتمامات الوالية

قامت السيدة براهيمي نصيرة والي الولاية رفقة السيد بوقطاية غلام الله رئيس المجلس الشعبي الولائي وكذا الهيئة التنفيذية،

والأسرة الإعلامية بزيارة عمل وتفقد إلى بلديات دائرة الرمكة

وهذا يوم الخميس 24 أوت 2017، من أجل معاينة المشاريع التنموية بالمنطقة، وكانت المحطة الأولى بلدية الرمكة، حيث قام الوفد بزيارة عدة مشاريع منها إنجاز مقر البلدية الجديد، التهيئة الحضرية (الأرصفة + الطرقات) وكذا مشروع المنشآت الفنية بوادي «لرجام» والإطلاع على مشروع المركب الرياضي (المسبح، القاعة المتعددة الرياضات والملعب البلدي).

كما تفقد الوفد أيضا مشروع إنجاز 130 سكن بمختلف صيغه، وفي المحطة الثانية كانت بلدية سوق الحد، حيث زار الوفد مقر البلدية لتفقد المكاتب والمصلحة البيوميترية، كما عاين الوفد مشروع إنجاز دار الشباب وكذا مشروع تزيين مدخل مقر البلدية، واختتمت الزيارة بعقد اجتماع بمقر الدائرة مع ممثلي المجتمع المدني للاستماع إلى أهم انشغالات أهل المنطقة

والإجابة عليها، حيث أعطت السيدة والي الولاية تعليمات صارمة من أجل استكمال المشاريع التنموية في الآجال المحددة وكذا تحسين المرفق العام خدمة للمواطنين.