عصرنة وتهيئة الفنادق العمومية بتيزي وزو

تقدّم الأشغال بين 60 و70 بالمائة

تقدّم الأشغال بين 60 و70 بالمائة
  • القراءات: 1522
❊س. زميحي ❊س. زميحي

سجّلت أشغال عصرنة وتهيئة مؤسسات فندقية عمومية بولاية تيزي وزو، تقدّما ملحوظا في وتيرة الإنجاز التي تتراوح ما بين 60 و75 بالمائة، حيث تعمل المؤسسات الأجنبية المجنّدة لإنجاز أشغال العصرنة والتهيئة، جاهدة، لإنهاء هذه المؤسسات، حتى تفتح أبوابها في حلة جديدة هذه السنة، ليجد المواطنون والسياح من قاصدي هذه الفنادق، خدمات وظروف استقبال في المستوى المطلوب.

ذكر مصدر من مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية تيزي وزو، أنّ عملية تهيئة وعصرنة الفنادق العمومية بإقليم ولاية تيزي وزو، تسير بوتيرة جيدة، حيث حقّقت فيها بعض المؤسسات تقدّما في وتيرة الإنجاز، فيما تحاول أخرى استدراك التأخّر بعد فسخ العقد مع مؤسسات الإنجاز وتعويضها بأخرى، ويُنتظر تسلّم هذه الفنادق في حلة جديدة هذه السنة. وأضاف المتحدث أن عملية تهيئة المؤسسات الفندقية بتيزي وزو، واجهتها عدة مشاكل، لاسيما ما تعلّق بالتأشيرات والرخص وغيرهما، على اعتبار أن المؤسسات المختارة لتولي الأشغال مؤسسات "أجنبية"، مشيرا إلى أن عملية متابعة أشغال تهيئة فنادق "تامغوت" الذي تقدّر طاقة استيعابه بـ 150 سريرا والواقع ببلدية اعكوران وفندق "عمرواة" الذي يضم 292 سريرا الواقع ببلدية تيزي وزو وكذا فندق "الأرز" الذي يضم 550 سريرا، تتكفل بها مؤسسة التسيير السياحي للوسط، في حين أوكلت عملية تهيئة كل من فندق "لالا خديجة" و«بلوا" و«الإسورة الفضية" التي توفّر في مجملها 220 سريرا، للمؤسسة السياحية لمنطقة القبائل.

وأشار المصدر إلى أنه يُنتظر تسلّم فنادق "بلوا"، "الأسورة الفضية" و«لالا خديجة" قريبا، على أن يكون قبل نهاية السداسي الأوّل من السنة الجارية، بعدما حقّقت تقدما في وتيرة الإنجاز تتراوح ما بين 60 و75 بالمائة، موضّحا بخصوص فندق "لالا خديجة"، أنّه تمّ إطلاق مناقصة لاقتناء التجهيزات بالتراضي لربح الوقت، وضمان فتح هذه المؤسسات في أقرب وقت ممكن؛ ما من شأنه بعث السياحة بالولاية من خلال تحسين الخدمات المقدّمة، بينما تسير أشغال عصرنة فندق "عمرواة" بوتيرة مقبولة، إذ تم فسخ العقد مع المؤسّسة الأولى، ليتم اختيار مؤسّسة أخرى تبذل جهدها لاستدراك التأخر، وضمان تسليم هذه المؤسسة وفنادق أخرى تابعة لمؤسسة التسيير السياحي للوسط، هذه السنة وتدريجيا.

للتذكير، فإن أشغال تهيئة الفنادق العمومية للولاية تطلبت ميزانية مالية تقدّر بنحو 908 ملايير سنتيم، ستوفّر في مجملها 1212 سريرا، كما ستوفّر نحو 407 مناصب شغل لأبناء الولاية، في حين ستسمح هذه الأشغال بتصنيف هذه الفنادق بعد فتحها في حلة جديدة، في خانة "4 نجوم" بفضل تحسين نوعية الخدمات وتوفير جميع الضروريات لقاصديها.

أصحاب مشاريع "أونجام" ... 60 بالمائة من النساء

ـتمكنت الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "أونجام" فرع ولاية تيزي وزو، من تمويل 240 مشروعا خلال العام الماضي أودعها شباب الولاية؛ ما سمح بإنشاء مؤسسات مصغرة في مجالات مختلفة. ومن مجموع المشاريع التي تَقدم بها أبناء البلديات 67 التي تضمها تيزي وزو، تمثل ملفات المشاريع المودَعة من طرف النساء والتي حظيت بالقبول والموافقة على إنجاز مؤسساتهن المصغرة في شتى المجالات، تمثل نسبة 60 بالمائة.

ذكر مصدر من وكالة "أونجام" بولاية تيزي وزو، أنّ الوكالة سجلت خلال السنة الماضية، إنشاء 240 مؤسسة مصغّرة في مجالات مختلفة، في حين توصّلت إلى منح قروض لفائدة 946 شابا؛ لتمكنيهم من شراء المادة الأولية التي تساعدهم على تطوير مشاريعهم المختلفة وضمان نجاحها، على اعتبار أنّ المشكل العويص الذي يواجهه الحرفيون وأصحاب المشاريع، يتوقف على مدى وفرة المادة الأولية، لاسيما بالنسبة لبعض الحرف والصناعات.

وحسب معطيات الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر فرع ولاية تيزي وزو، فإنّ هذه المؤسسات التي تُعتبر مشاريع مصغرة، لا تتجاوز تكلفتها المالية 100 مليون سنتيم، حيث إن أكثر من 60 بالمائة من أصحاب المشاريع وطالبي إنشاء المؤسسات المصغرة يمثلون شريحة النساء. وأضاف المتحدث أنّ المجال الأكثر استقطابا للاستثمار هو المجال الفلاحي نظرا لطبيعة المنطقة، إذ إنّ أكثر الملفات المودعة تتعلق بتربية المواشي والأبقار إضافة إلى تربية النحل، وكذا الحرف التقليدية كالحياكة وصناعة الفخار واللباس التقليدي، حيث أخذت مختلف إجراءات دعم التشغيل بما فيها القرض المصغر "أونجام"، تستقطب بقوة شريحة النساء؛ سعيا منها لتحقيق الاستقلالية المالية، وتمكينها من إبراز مكانتها وقوّتها في المساهمة في بناء الاقتصاد المحلي والوطني؛ من خلال رفع الإنتاج وتزويد السوق بمنتجات وطنية.

وتعمل وكالة "أونجام" بولاية تيزي وزو، على دعم أيّ طلب متعلّق بإنشاء مؤسسة أو تطوير مشروع معيّن عن طريق الاستفادة من القروض التي تمنحها الدولة للشباب؛ ما يسمح بخلق مناصب شغل، وامتصاص، بنسب كبيرة، البطالة بفضل هذا الإجراء.