تفتح أبوابها خلال الموسم المقبل

تقدم في أشغال ثانوية الفنون بقسنطينة

تقدم في أشغال ثانوية الفنون بقسنطينة
  • 370
زبير. ز زبير. ز

بلغت اشغال ترميم وتهيئة المؤسسة التربوية الإخوة بسكري بحي باب القنطرة بقسنطينة، نسبة متقدمة؛ إذ من المنتظر أن يتم تحويل هذه المؤسسة وفق قرار وزارة التربية، إلى ثانوية جهوية للفنون، من شأنها استقطاب الطلبة والمواهب الفنية، مثل ما جرى الأمر بالنسبة للثانوية الرياضية التي تم تدشينها بقسنطينة خلال هذا الدخول المدرسي.

مشروع تهيئة متوسطة الإخوة بسكري لتحويلها إلى ثانوية جهوية للفنون، سجلته مديرية التربية. وانطلق في منتصف السنة الجارية، حيث تم تقسيم التهيئة التي رُصد لها مبلغ 30 مليار سنتيم، إلى ثلاث عمليات، تم منح الصفقات لثلاث مقاولات مختلفة، أطلقت الأشغال في وقت واحد، من أجل ربح الوقت، وتجهيز هذا الهيكل التربوي في أقرب وقت ممكن. كما تم تخصيص 8 ملايير سنتيم من أجل التجهيز.

ووفقا للشروحات المقدمة لوزير التربية الوطنية خلال زيارته نهار أول أمس لهذه المنشأة التربوية في طور الترميم وإعادة التأهيل، بلغت نسبة تقدم الأشغال في الحصة الأولى التي تضم تأهيل الجناح الإداري والمراقد والحديقة، 90 %، حيث انطلقت الأشغال في 29 جوان الفارط، وتحديد آجال الإنجاز بـ 6 أشهر، بغلاف مالي في حدود 75.4 مليون دج، مع الحرص على اختيار مقاولة مختصة في هذه الأشغال، ومكتب دراسات سبق له التعامل مع هذه العمليات التي تتم على البنايات القديمة.

أما الحصة الثانية التي خُصص لها مبلغ 47 مليون دج والخاصة بالجناح البيداغوجي، والمطبخ والنادي التي انطلقت أشغالها بتاريخ 18 جوان الفارط بمدة انجاز حُددت بـ6 أشهر، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 98 %، وهي أعلى نسبة في إجمالي الحصص الخاصة بترميم هذا الصرح التربوي، في حين تضم أشغال الحصة الثالثة قاعة للرياضة، وتهيئة خارجية، والتي انطلقت بتاريخ 10 أكتوبر الفارط، بآجال إنجاز حُددت بـ 4 أشهر. وبلغت نسبة تقدم أشغالها 45 %. وقد أخذت حصة الأسد من الغلاف المالي الخاص بترميم هذه البناية، حيث تم تخصيص لها غلاف مالي في حدود 22.5 مليون دج، في انتظار إطلاق عملية رابعة للتهيئة الخارجية قبل التجهيز.

أشغال الترميم وإعادة تأهيل متوسطة الإخوة بسكري التي ستستضيف الثانوية الجهوية للفنون، شملت 10 عمليات، من خلال إعادة الكتامة، ومعالجة الواجهات المبنية بالحجارة القديمة، وإعادة تهيئة الهياكل المعدنية للأسقف، وإعادة تهيئة الجدران الداخلية باستعمال مادة التسوية (أندوي)، وتغليف الأرضيات والجدران بقطع السيراميك، والترصيص الصحي والتدفئة، والدهان والزجاج. وكعملية أخيرة التهيئة الخارجية.   

ويضم الجناح الإداري بمؤسسة الإخوة بسكري، 6 مكاتب، وقاعة اجتماعات، وحجرة الأساتذة، ومطعما نصف داخلي بقدرة 300 وجبة، وداخلية بسعة 120 سرير. كما يضم غرفا تقنية، وملحقات تشمل غرفة غسل الملابس والأغطية، وخزانا مائيا بالإضافة إلى غرفة المرجلة المستعملة في التدفئة المركزية للبناية.

أما الجناح البيداغوجي بهذه المؤسسة العريقة، فيضم 20 قاعة عادية مخصصة للتدريس، و4 مخابر يمكن استغلالها في مختلف النشاطات والتجارب العلمية، وورشة للفنون تسمح بممارسة المسرح، والموسيقى والرسم، وقاعتين متعددتي الاستعمالات، ومدرجا بسعة 120 مقعد لتقديم المحاضرات، وساحة للراحة، وحديقة للاسترخاء، وجناحين لدورة تصريف المياه.

للإشارة، فإن متوسطة الإخوة بسكري بحي باب القنطرة على الحدود مع حي الأمير عبد القادر، يعود تاريخ فتح أبوابها إلى سنة 1885. وكانت عند تدشينها في الحقبة الاستعمارية عبارة عن ثكنة عسكرية قبل أن تتحول في وقت الاستقلال، إلى مركز لتكوين المعلمين والأساتذة. ثم تحولت إلى متوسطة، ليأتي قرار تحويلها إلى ثانوية الفنون. وتتميز بطراز معماري فريد يمزج بين العملة الابتدائية والفرنسية، مع أقواس وأعمدة وزخارف وسقف من الآجر (القرميد) الأحمر.