حملة جني الزيتون بولاية سكيكدة

تفاؤل بتحقيق مردود جيد

تفاؤل بتحقيق مردود جيد
  • القراءات: 930
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

انطلقت بسكيكدة حملة جني الزيتون، وتعتبر الولاية رائدة في المجال، بإنتاج فاق 222 ألف قنطار خلال الموسم الفارط، مع مساحة إجمالية لأشجار الزيتون تقدر بأكثر من 14 ألف هكتار، منها أكثر من 9800 هكتار مساحة منتجة، ويُتوقع خلال الموسم الحالي، تحقيق إنتاج من الزيتون يصل إلى حدود 312930 قنطارا، بمردود يفوق 20 بالمائة من زيت الزيتون، أي ما يعادل حوالي 6 ملايين لتر من زيت الزيتون، ينتظر جمعها خلال الموسم الفلاحي الحالي.

يبقى الإشكال المطروح، حسب منتجي هذه المادة الإستراتيجية، العجز الذي تشهده الولاية في قدرات التحويل، حيث تعاني بعض المناطق من انعدام استثمارات حقيقية في هذا المجال، خاصة أمام وفرة المنتوج، إذ يوجد بالولاية ما يقارب 73 معصرة؛ 16 منها تقليدية، والباقي أُنجز في إطار برامج الدعم الفلاحي. تشتهر ولاية سكيكدة بزراعة أنواع عديدة من أشجار الزيتون، أهمها الشملال، الأزراج، لاروجات والبلانكات، إلى جانب نوع بويشة، وهي خليط بين الأشجار الأوروبية القديمة والأشجار المستحدثة محليا.

للإشارة، فإن أكثر مناطق الولاية إنتاجا للزيتون، تتمركز على مستوى بلديات تمالوس وسيدي مزغيش وعين قشرة وبكوش لخضر. فيما تبقى العوائق الطبيعية تواجه العديد من المنتجين، على غرار صعوبة المسالك وضيقها، خصوصا تلك المتواجدة بالجهة الغربية من الولاية، وما ينجر عن ذلك من صعوبة نقل المنتوج مباشرة إلى المطاحن، وهو ما يجعل أسعار زيت الزيتون تشهد ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع الوفرة، حيث قدر سعر اللتر الواحد السنة الفارطة، بين 800 دينار إلى 1000 دينار، حسب نوعية الزيت. ولعل طرق الجني التقليدية التي ما زالت معتمدة في العديد من المناطق، من جهة، وإصابة الأشجار بالفطريات والأمراض، خصوصا الأشجار المعمرة، من جهة أخرى، من أسباب تذبذب الإنتاج الذي يؤدي إلى ارتفاع سعر زيت الزيتون.